EN 
ليصبح الإنسان مؤثرا في حياته وفي وجدان الأشخاص الذين يتعامل معهم ويترك أثرا طيبا بداخلهم لابد بأن يمتلك أولا وآخرا "حسن الخلق" التي وصى بها نبينا صلى الله عليه وسلم ، ولأنها عنوان الشخص بل وعنوانا للشعوب فهي أساس الحضارة ووسيلة للمعاملة بين الناس.
وقد تغنى واتصف بها الكثير من صفوة الناس الذين يمتلكون حب الناس لأنهم وضعوا بداخلهم صورة ذهنيه وانطباع إيجابي يعكس آثارها على الآخرين ولن ينسوها ، لذلك حسن الخلق هو بداية طريق كل نجاح.
ولا يكاد يختلف أحد على أن الأخلاق الحسنة والاحترام بين الناس في تعاملاتهم وسلوكياتهم من الأمور المهمة التي لا يستغني عنها أي شخص أو مجتمع فلا يستقيم التواصل الاجتماعي والاتصال بين الشعوب وبين البشر إلا بحسن الخلق ، لأنها مصدر التواصل في التعامل والمعاملات فالدين الحنيف حثنا على ذلك.
فالناس لا يرون عقيدة الشخص إلا من خلال طباعه ومعاملاته وسلوكياته التي تصدر من تصرفاته ، وهنا يقررون بأن يستمروا في التواصل أو ينقطعون ، وبناء عليه يقيمون دينه ويحكمون على أخلاقه لأن هيئة الشخص عند الآخرين راسخة بأول انطباع وتصرف يصدر منه.
فحسن الخلق لا ينجي الانسان فقط في دنياه بل تنجيه في الآخرة لقول الرسول صلى الله عليه وسلم "ما من شئ أثقل في ميزان العبد المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق وإن الله ليبغض الفاحش البذيء"، وقد تغنى الشعراء في أخلاق الأمم فقال أحمد شوقي "إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن ذهبت أخلاقهم ذهبوا ، وإذا أصيب القوم في أخلاقهم.. فأقم عليهم مأتما وعويلا".
وهناك الكثير من الصفات يجب على الانسان أن يتمتع بها ليكون مؤثرا وإيجابيا في حياته ومجتمعه أهمها حسن الخلق.
