الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد صفى الدين يكتب: الأخلاق والمجتمع

صدى البلد

ان الهدف الاساسي من بعثه الأنبياء والرسل عليهم السلام هو توجيه الانسان نحو الخير واصلاح شخصيته وبناء ذاته وتقويم سلوكة ووجدانه لذا كانت الاخلاق هدفا اساسيا ومعلما بارزا من معالم رسالاتهم قال تعالي ( وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا واحينا اليهم فعل الخيرات) الانبياء ٧٣ .

ولقد كان رسول الله المثل الاعلي في الخلق وحسن التعامل مع الناس لذا وصفة القران ( وانك لعلي خلق كريم ) وقال رسول الله ( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق) ليوضح ان اهداف الرسالة هو تحقيق مكارم الاخلاق واصلاح النفوس وتزكيتها حتي تتحلي بالصدق والامانة والحب والرحمة والعدل وغيرها من مكارم الاخلاق وتخليص الانسان من مساؤي الاخلاق كالكذب والخيانة والغش والخيانة وغيرها من مساؤي الاخلاق بانها من اسباب سقوط المجتمع وسقاوة الانسان وتعاستة لذا يقول الرسول الكريم (من ساء خلقةفقد عذب نفسة) فن هذة التربية العظيمة تعمل علي دعوة المجتمع للخير والسعادة في الدارين وقد ورد في الاثر ( خير من الخير فاعلة وشر من الشر فاعلة) وقال صلي الله علية وسلم ( الخلق كلهم عيال الله فاحب الخلق الي الله احسن الناس الي عيالة ) .

فكل هذا من اجل اشادة المجتمع وبناءة علي اسس قويمة علي اساس الخير والمنفعة لكل الناس ليكون مجتمعا نظيفا خاليا من الرذائل وسوء الخلق لان الاخلاق السليمة من اهم ميزات الانسان وسمات الحضارة الانسانية
وان انسانية الانسان لاتكتمل الا بالاخلاق وحب الخير للجميع وهي كذلك الركن الاساسي في بناء الاسرة والدولة والمجتمع وبالخلاق يرتبط القانون والسياسة والمجتمع ارتباط وثيقا .

فلاخلاق في الحياة كالماء في خلايا النبات تمنحة الحياة والنمو والنضارة والجمال
فلاخلاق فاضلة وغير فاضلة
فالاخلاق الفاضلة مقابلة الحسنة بالحسنة والسيئة . مقابلة السيئة بالسيئة
اما مكارم الاخلاق فهي مقابلة السيئة بالحسنة
الاخلاق والمجتمع
( اتق الله حيثما كنت واتبع السيئه الحسنه تمحها وخالق الناس بخلق حسن)
لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال صلي الله علية وسلم ايضا ( امرني ربي بتسع : خشيه الله في السر والعلانيه وكلمه العدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وان اصل من قطعني واعطى من حرمنى و اعفو عن من ظلمني وان يكون صمتي فكرا ونطق ذكرا ونظري عبرة)
اخلاقا فطرية واخلاقا مكتسبة
اما الاخلاق الفطرية تظهر منذ بداية النشئة . اما الاخلاق المكتسبة فتنشأ من البيئة وتتابع الخبرات والتجارب
ولهذا اشار المصطفي لهذا المعني وقال( الناس معادن كمعادن الذهب والفضة . خيارهم في الجاهلية خيارهم في الاسلام اذا فقهوا )
فالتخلاق الفطرية هي المعادن والجوهر بالنسبة لبنية الاخلاق الانسانية . والمكتسبة هي مايدعم هذا المعدن ويزيد قوة وصلابة
فان الاخلاق الاسلامية تتسم بثلاث صفات مهمة . وهي عقلانية وذات شمولية ومتوازنة

الصفة الاولي . العقلانية
مكانه العقل في الاسلام كبيره ومنزلته رفيعه فهو مناط التكليف هو من اعظم النعم والتشريف وقد امتن الله بة علي الانسان لانة يميز بة بين النافع والضار ويدرك بة الشرائع والتكاليف الشرعية
قد ترجمه العربي هذا الحديث بقوله( مامر هذا الدين بشىء وعرضتة علي العقل لا وقبلة العقل ومانهي هذا الدين بشىء وعرضتة علي العقل الا وقبلة العقل)

الصفة الثانية . الشمولية
جاء في الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( صم وافطر وقم ونم فان لجسدك عليك حق وان لعينك عليك حق وانا لزوجك عليك حق ) في هذا الحديث الشريف بالنسبه للمسلم وغير المسلم منهج الكامل الحياه الانسانيه
تقول الدكتوره ايمان عبد المؤمن( هذا الشمول الذي يجعل الاسلام منهجا كاملا يشمل جميع مظاهر النشاط الحيوي للفرد الانساني في المجتمع وفي جميع علاقات الانسان .

فالاسلام يشمل العقيدة والعبادات والقوانين والنظم .فاالاخلاق تستمد شموليتها من شمولية الدين الاسلامي ومبادئة تعني الجانب الروحي والعقلي والجسمي والخلقي والاجتماعي والجمالي . في الاخلاق في الانسان تشمل علاقه الانسان بربه من خلال التوجيه بالاخلاص في السير والعلانيه و علاقه الانسان بنفسه وعلاقتة مع الناس بان يلتزم بالصدق والوفاء والامانة والمحبة والايثار . كما تسمل الاخلاق الاسلامية جميع الناس مسلمين وغير مسلمين .

الصفة الثالثة .التوازن
قال الله تعالي ( وابتغ فيما اتاك الله الدار الاخرة ولاتنس نصيبك من الدنيا واحسن كما احسن الله اليك )
تمتاز الرسالة الاسلامية بانها رسالة وازنت بين الدنيا والاخرة فدعت الانسان الي طلب العلم والانتاج والاعمار والتمتع بالحياة وزينتها ورعاية جسدة وغرائزة فيما يحل لة ويليق بحالة كمؤمن لاافراط ولا تفريط في حياتة
فقال رسول الله صلي علية وسلم ( ان الله جميل يحب الجمال) . ( ان الله يخب ان يري اثر نعمتة علي عبدة ) وقال ( علموا اولادكم السباحة والرمي)

وقد وضح الرسول الكريم مفهوم الموازنة بين الدنيا والاخرة بقوله (ليس منا من ترك آخرته لدنياه وليس منا من ترك دنياه لآخرته).
فالاخلاق تنقسم الى قسمين
فانة لاينتهي الحديث عن الاخلاق ومقاصدها العظيمة
وللحديث بقية باذن الله..