الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضحها كف القتيل.. قصة سميحة عبدالحميد أول سيدة تقتل زوجها وتقطعه لأجزاء وتدفنه في أكياس

سميحة عبد الحميد
سميحة عبد الحميد محمد

زوجة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها وتقطعه إلى أجزاء.. واحد من بين العديد من القصص الواقعية التي تتردد ما بين الحين والأخر لجبروت بعض النساء، الذي يدفعهن للقتل، لكن من بين جميع تلك الجرائم تظل قصة «سميحة عبد الحميد» عنوان لكل تلك الجرائم، حتى أصبحت جريمتها فكرة لا تموت.

«سميحة عبدالحميد محمد» أو كما أطلق عليها لقب "المرأة والساطور"، أول امرأة تخترع جريمة قتل الزوج وتقطيعه إلى أجزاء ودفنه، إلا أنها رغم تنفيذ حكم الإعدام فيها في عام 1985 ظلت فكرتها حية لا تموت، وظلت عقلية «سميحة» حاضرة في كل زمان ومكان.

في مركز جرجا بمحافظة سوهاج، وفي فترة الثمانينات من القرن الماضي، عاشت «سميحة عبد الحميد» مع زوجها «عليوة أبو طالب» حياة هادئة مستقرة، يتجه الزوج إلى عمله في الصباح ليعود في المساء، ليوفر لأسرته المال والطعام والشراب، حتى بدأت الأسرة تعاني من الأعباء بعد زيادة عدد الأبناء وكثرة المصروفات، حتى أصبح الدخل لا يكفي ما تحتاجه الزوجة والأبناء.

لم ييأس الزوج «عليوة أبو طالب»، وسرعان ما بدأ يبحث عن عمل جديد يكفي النفقات، حتى دله أحد أصدقائه ويدعى «عاكف» إلى عمل جديد في إحدى شركات الأسمدة بمحافظة السويس، حتى سرعان ما انتقلت الأسرة إلى العمل الجديد، الذي كان بمثابة طوق النجاة لتلك الأسرة من أعباء الحياة.

الأسرة التي انتقلت إلى محافظة السويس للبحث عن لقمة العيش، لم تطل مدة عيشهما في سلام، حتى سرعان ما بدأ صاحب زوجها «عاكف» في استغلال وقت ذهاب الزوج للعمل، والذهاب إلى زوجته التي اعتادت عليه وبدأت بينهما علاقة آثمة، حتى أصبحت أصبحت الزوجة حديث الجيران.

علم الزواج «عليوة أبو طالب» من ألسنة الجيران بحال زوجته وصديقه، حتى اكتشف الأمر وقرر معاقبة زوجته بأن صفعها بيده على وجهها، وأقسم عليها أن لا يأتي صديقه للمنزل مرة أخرى، لكنها لم تستسلم ولم تتخلى عن رغباتها، فقررت التخطيط للتخلص من زوجها بسبب شهواتها ونزواتها.

وذات ليلة وضعت «سميحة» المخدر لزوجها ولأبنائها في الطعام، وبدأت بعدها قطع رقبة زوجها وتقطيعه قطع صغيرة، ووضعته في 20 كيس بلاستيك، ودفنها بجوار المنزل، كى تستطيع أن تمارس حياتها مع عشيقها، الذي سرعان ما ذهبت إليه لتبلغه بما حدث ، والذي فر منها هاربا خوفا من أن يتم القبض عليه واتهامه في تلك الجريمة.

لم تجد الزوجة أمامها غير أن أشعلت النار في المنزل، وحاولت اتهام زوجها على أنه هو من أشعل النار وهرب، لكنه خلال فحص المنزل، تم اكتشاف يد زوجها والتأكد منها من خلال بصماته في أوراق شركة الأسمنت، لتفضح تلك اليد جريمة «سميحة».

قدمت سميحة للمحاكمة وتم تنفيذ حكم الإعدام فيها عام 1985، إلا أنه رغم وفاة سميحة ظلت فكرتها باقية، في كل زمان ومكان، وظل «عليوة» الشقيان ضحية تلك الفكرة.