زوجة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها وتقطعه إلى أجزاء.. واحد من بين العديد من القصص الواقعية التي تتردد ما بين الحين والأخر لجبروت بعض النساء، الذي يدفعهن للقتل، لكن من بين جميع تلك الجرائم تظل قصة «سميحة عبد الحميد» عنوان لكل تلك الجرائم، حتى أصبحت جريمتها فكرة لا تموت.
«سميحة عبدالحميد محمد» أو كما أطلق عليها لقب "المرأة والساطور"، أول امرأة تخترع جريمة قتل الزوج وتقطيعه إلى أجزاء ودفنه، إلا أنها رغم تنفيذ حكم الإعدام فيها في عام 1985 ظلت فكرتها حية لا تموت، وظلت عقلية «سميحة» حاضرة في كل زمان ومكان.

لم ييأس الزوج «عليوة أبو طالب»، وسرعان ما بدأ يبحث عن عمل جديد يكفي النفقات، حتى دله أحد أصدقائه ويدعى «عاكف» إلى عمل جديد في إحدى شركات الأسمدة بمحافظة السويس، حتى سرعان ما انتقلت الأسرة إلى العمل الجديد، الذي كان بمثابة طوق النجاة لتلك الأسرة من أعباء الحياة.

علم الزواج «عليوة أبو طالب» من ألسنة الجيران بحال زوجته وصديقه، حتى اكتشف الأمر وقرر معاقبة زوجته بأن صفعها بيده على وجهها، وأقسم عليها أن لا يأتي صديقه للمنزل مرة أخرى، لكنها لم تستسلم ولم تتخلى عن رغباتها، فقررت التخطيط للتخلص من زوجها بسبب شهواتها ونزواتها.

لم تجد الزوجة أمامها غير أن أشعلت النار في المنزل، وحاولت اتهام زوجها على أنه هو من أشعل النار وهرب، لكنه خلال فحص المنزل، تم اكتشاف يد زوجها والتأكد منها من خلال بصماته في أوراق شركة الأسمنت، لتفضح تلك اليد جريمة «سميحة».
قدمت سميحة للمحاكمة وتم تنفيذ حكم الإعدام فيها عام 1985، إلا أنه رغم وفاة سميحة ظلت فكرتها باقية، في كل زمان ومكان، وظل «عليوة» الشقيان ضحية تلك الفكرة.