الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السنيورة: زيارة رؤساء الحكومات اللبنانية السابقين إلى السعودية وطنية وليست مذهبية

 رئيس الوزراء اللبناني
رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة

أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، أن الزيارة التي أجراها رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون إلى المملكة العربية السعودية، أهدافها وطنية وليست فئوية أو مذهبية على الإطلاق.

وكان رؤساء الوزراء السابقون للبنان فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، قد أجروا زيارة إلى السعودية قبل يومين، التقوا خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وكبار المسئولين السعوديين، في إطار المساعي لتعزيز العلاقات بين البلدين.
واعتبر السنيورة -في تصريح لصحيفة (اللواء) اللبنانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء- أن الزيارة تمثل خطوة على طريق إعادة تفعيل العلاقات الأخوية بين لبنان والمملكة، مشيرًا إلى أن المحادثات تطرقت إلى الأوضاع الراهنة في لبنان سياسيًا من ناحية حماية الاستقرار الحالي من خلال الالتزام باتفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطني التي أنهت الحرب الأهلية اللبنانية) وتطبيق الدستور المنبثق عنه.
وأشار إلى أنه جرى استعراض الوضع الاقتصادي اللبناني المتعثر، وضرورة توفير الدعم المالي والاقتصادي لمساعدة لبنان على تخطي هذه المرحلة الصعبة.

وقال: "لمسنا تفهمًا من خادم الحرمين الشريفين للظروف اللبنانية الدقيقة، وتركز البحث الموسع مع وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف على أهمية استمرار الدعم السعودي للبنان، والذي أشار بدوره إلى أهمية وضرورة تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية والإدارية اللازمة والتي تعهد بها لبنان في مؤتمر سيدر الذي عقد العام الماضي، لتأكيد جدية الجانب اللبناني في التعامل مع الدول المانحة المشاركة في المؤتمر".

وشكل رؤساء الحكومات اللبنانية السابقون فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام، تجمعًا سياسيًا قويًا تألف خلال مرحلة تشكيل الحكومة الحالية برئاسة سعد الحريري، والتي استغرقت قرابة 9 أشهر وشهد مسارها العديد من الاضطرابات والخلافات السياسية بين القوى والفرقاء السياسيين اللبنانيين.

ويستهدف تجمع الرؤساء الثلاثة السابقين للحكومة اللبنانية، من واقع المواقف التي أطلقوها، الحفاظ على صلاحيات منصب رئيس الوزراء وعدم السماح بالانتقاص منها أو التعدي عليها، وحماية اتفاق الطائف من الاهتزاز ومحاولات ضربه من قبل بعض القوى اللبنانية، والتأكيد على عروبة لبنان وانتهاجه سياسة الانفتاح على العالم والحياد والاعتدال في ظل الاضطرابات الإقليمية المحيطة به.