الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة آية قرآنية رددها محمد نجيب 450 مرة لنجاح ثورة يوليو

اللواء محمد نجيب
اللواء محمد نجيب

كان الرئيس الراحل محمد نجيب، على علاقة قوية بصديقه السوداني أحمد المدثر، يثق برأيه ونبوءاته، حتى أحلامه الذي يراها في المنام كان يأخذها نجيب على محمل الجد، ولنجيب قصة طريفة مع صديقه السوداني فقد علق آماله على نجاح الثورة من عدمه على حلم صديقه المدثر.

وتذكر نجيب ليلة الثورة وهو جالس بمنزله بجوار الهاتف ينتظر الخبر الكبير، ذلك الحلم الذي رواه له صديقه وزميله السوداني أحمد المدثر، وأعتقد أنه يتوجب عليه تحقيق ما رآه حتى تنجح الثورة.

وقال الصديق لنجيب أنه رأى في المنام بعد أن صلى العصر في جامع الإمام الحسين، أنه يقف أمام الضريح وأن شعاعا من النور يخرج منه ثم يتحول إلى كف يمسك بورقة وصوت يهتف أن يعطي هذه الورقة لمحمد نجيب ليقرأها وينفذ ما بها، وكانت آية كريمة عليه أن يقرأها 450 مرة.

وصلى نجيب العشاء وراح يتلو الآية الكريمة عشرات المرات على قدر استطاعته حتى جاء الصاغ جمال حماد ليخبره بنجاح المرحلة الأولى من الثورة، كما ذكر في كتاب «ثوار يوليو والمنجمون» للدكتور أحمد المنزلاوي.

أما الآية الكريمة فهي: «الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل» (آل عمران 173).

وكان الاسم الحركي للثورة هو (نصر) فأطلقوا عليها في البداية اسم الحركة، ثم الحركة المباركة، ثم حركة الجيش المباركة ثم الثورة، وكان اللواء محمد نجيب يعرف الضباط الأحرار باستثناء جمال سالم وعبداللطيف البغدادي وأنور السادات وخالد محيي الدين، ويقول نجيب أنه نجح في تطبيق الشعار الذي رفعه في بداية الثورة (الاتحاد والنظام والعمل).