الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس الصين حذر من خطورة فتحه.. ما قصة صندوق باندورا الذي يحمل كل شرور البشرية ؟

صندوق باندورا
صندوق باندورا

أسطورة في المعتقدات الإغريقية تُروى عبر آلاف السنين، ظلت في أذهان البشرية إلى يومنا الحالي، لترتبط بالذين يأخذون خطوات نحو الشر، حيث يطلق عليهم التشبيه مجازًا بأنهم يسعون لفتح صندوق باندورا.

صندوق باندورا له قصة تحتفظ بها الثقافة الإغريقية وتحتفي بها روايات شرق آسيا بالتحديد، وهو ما دعا الرئيس الصيني إلى استخدام هذا التشبيه أثناء أحد تصريحاته الموجهة إلى دول الشرق الأوسط.

دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم الإثنين، دول المنطقة إلى ضبط النفس والهدوء وحل الصراعات عن طريق الحوار وعدم فتح "صندوق باندورا".

يوثق موقع ويكيبيديا، المعلومات عن صندوق باندورا، بأنه يتضمن كل شرور البشرية من جشع، وغرور، وافتراء، وكذب وحسد، ووهن، ووقاحة ورجاء.

وأصل قصة صندوق باندورا، هي أن بطلًا إغريقيًا اسمه برومثيوس قدم خدمة كبيرة للإله زيوس، فحاول الإله زيوس مكافأة البطل الإغريقي فأهداه الأرض كاملة لتكون تحت إمرته.

لكن برومثيوس كان ذكيًا وقرر أن يعلم البشر أشياء كثيرة، فاستطاع سرقة سر النار من الآلهة وعلمها للبشر بحيث يستطيعون التحكم في إشعال النيران، التي كانت مقتصرة على الآلهة فقط.

وهنا قرر الآلهة معاقبة برومثيوس فربطوه بين جبلين، وحسبما تقول الأسطورة كان يأتي وحش مفترس كل يوم ليأكل كبده، ثم ينبت له كبد جديد كنوع من العذاب، إلى أن تمكن أحد الأبطال ويدعى هرقل من تحريره.

عاد برومثيوس إلى الشعب الإغريقي، وفرحوا به، لكن الآلهة قررت معاقبته بطريقة أكثر ذكاء وشرًا عن طريق تسليط المرأة على الرجل لتنتقم منه.

كانت الأرض - وفقًا لأساطير الإغريق - مقتصرة على الرجال وكان سعيدا جدا قبل إرسال المرأة إلى الأرض، بينما تحتفظ الآلهة بالنساء في عوالم أخرى، وهنا قرر زيوس إرسال امرأة لإغواء برومثيوس.

جاءوا بأجمل نساء الإغريق، وتم استدعاء آلهة الأوليمب لتزكيتها وتقديم هداياهم إلى هذه المرأة فمنحتها فينوس آلهة الجمال صفة الجمال والحب، ومنحتها مينرفا آلهة الحكمة بعض الذكاء، وأعطتها لاتونا قلب كلب ونفس لص وعقل ثعلب وفي الأخير سموا هذه المرأة "بان - دورا" ومعناها التي مُنحت كل شيء.

نزلت باندورا على الأرض لإغواء برومثيوس لكنه كان ذكيا فتجاهلها، حتى هام بها أخوه ابيمثيوس فتزوجها وعاش معها في سعادة بالغة، إلى أرسل زيوث مبعوثه هرمز بهدية للزوجين السعيدين وكانت عبارة عن صندوق مغلق.

كان ابيمثيوس حكيما إلى الحد الذي شعر عنده بالخديعة فرفض فتح الصندوق، ولم يستمع إلى توسلات زوجته التي أُرسلت لهذا الغرض، وتحولت حياتها إلى جحيم بسبب سماع أصوات تخرج من الصندوق تعدها بالسعادة المطلقة، فبادرت بفتح الصندوق في غفلة من زوجها.

خرجت الأرواح الشريرة من الصندوق لتملأ العالم وكل منها يحمل اسما مخيفا.. المرض، الفقر، الخديعة، النفاق، الفقر، البشاعة، الطمع، الخبث.. وراحت بان دورا تحاول في خوف غلق الصندوق وأغلقته لكن بعد أن حدثت الكارثة.

وتقول الأسطورة الإغريقية أن باندورا إذا لم تفتح الصندوق لعاش العالم في جنة على الأرض وسادت بينهم روح المحبة والإخاء.