الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هادي المهدي يكتب: حاجتنا إلى جان بياجيه

صدى البلد

جان بياجيه هو عالم النفس السويسري الشهير الذي أحدث تأثيرا هائلا في دراسات علم النفس وعلى وجه التحديد علم نفس النمو .

اقترحت نظرية بياجيه مراحل أربعة لنمو الفرد تحدث علي التتالي الذي أقرته النظرية وهو كالتالي :
أولا : مرحلة الحس حركية وهي المرحلة التي يبدأ الطفل بالحركة تماشيا مع الحس وتلك المرحلة يكون الطفل فيها مفرطا في الحركة يدفعه الحس دائما لعدم الثبات وقد تقع للطفل في هذه المرحلة إصابات كثيرة نتيجة هذا الإفراط في الحركة دون علم بمغزى الحركة فهو يتحرك بلا هدف وإن لم يكن المربي عينه على الطفل في هذه المرحلة فسيسبب له إصابات كثيرة .

ثانيا مرحلة ما قبل العملية وهي المرحلة التي يبدأ فيها الطفل في الحركة مع وضعه في اعتباره عدم التعرض للأذى بناء على ما تعرض له من مواقف في مرحلته الأولى ولكن هذه الحركة تظل غير عملية كما أسماها بياجيه أي أنها بلا هدف سوى الحركة وكفى .

ثالثا مرحلة الإدراك المادي وهي المرحلة التي تنحصر فيها إدراكات الطفل في الجوانب المادية أي حاجياته المادية التي سيعى إليها حصرا ونقصد بالمادية هنا ما يستطيع الإمساك به بين يديه .

رابعا مرحلة الإدراك التجريدي وهي المرحلة التي تبدأ فيها القدرات الاستنباطية والاستقرائية العقلية لدى الطفل بالبروز ويظهر ذلك في إكثار الطفل من طرح فرضية ماذا لو والتي تعني تصورا عقليا مجردا مكانه ليس في الواقع المادي بل في ذهن متصور الحدث أي الطفل .

إنني أرى أن نظرية بياجيه لنمو الطفل ينبغي أن توضع نصب أعيننا ونحن نصمم برامجنا التعليمية وموادنا التدريسية التي نعلم جميعا كم أصابها التكلس والجمود عبر الزمن نتيجة عدم التغيير وعدم محاكاتها للتطور العقلي والجسمي للطفل وإهمالها لنظريات أثبتت نجاعتها بل صار مجمعا عليها في الأوساط الغربية مثل نظرية بياجيه .