الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بـ قارب من القصب.. مستكشف ألماني يستعد لإثبات عبور الفراعنة للبحر الأسود.. فيديو وصور

قارب من قصب السكر
قارب من قصب السكر

على غرار الرحلات الخيالية للمغامر «إنديانا جونز»، أخبر مستكشف ألماني المحيطين به أنه جمع فريقا من البحارة الشجعان لاختبار فرضية قديمة لإبحار المصريين القدماء، مستعينا بجملة كتبها الكاتب اليوناني القديم هيرودوت.

جملة هيرودوت هي أساس هذه الفرضية الذي يريد التأكد من صحتها حيث كتب: "أبحر المصريون القدماء عبر البحر الأسود للحصول على مواد لم يستطيعوا الحصول عليها من شرق البحر الأبيض المتوسط"، هذه الجملة توضح أن المصريين القدماء قد عبروا البحر الأسود.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، استعد المستكشف الألماني السابق دومينيك جورليتز (53 عاما) لاختبار صحة هذه الجملة، ببناء قارب كامل من القصب المصري لأنها من المواد التي كانت متوفرة قديما واستخدموها في بناء القوارب.

يتكون فريق المستكشفين المغامرين من 24 شخصا، وسيشرعون في رحلة طولها 800 ميل تبدأ من ميناء فارنا البلغاري مرورا بمضيق البوسفور، ثم عبر بحر إيجه، على أن تكون وجهتهم هي جزيرة كريت.

وصنع فريق الباحثين والمستكشفين السفينة "أبورا 4" من القصب المصري، وتم تصميمها وتنفيذها بمساعدة متطوعين من بحيرة تيتيكاكا في بوليفيا، واستوحوا شكل القارب "أبورا 4" من القارب الشهير "ريد2" الذي عبر به المغامر النرويجي ثور هيردل المحيط الأطلسي في عام 1970، وفقا لـ موقع "ancient-origins".

ولبناء هذه السفينة استعانوا بـ 12 طنا من قصب السكر، وحوالي ميل من الأحبال لربطها جيدا معا، وأقمشة للشراعات التي تبلغ مساحتها 62، و40 مترا مربعا، وقال الدكتور جورليتز: "إن الوصول إلى جزيرة كريت أمرا ضروري لإثبات فرضية الفريق، خاصة أنه كان بهذه الجزيرة حضارة المينوان في الفترة من عام 2700 وحتى 1200 قبل الميلاد والتي كان يتاجر أهلها مع مصر".

وسيتم وضع القارب في المياه يوم الخميس، وسيحتاج فترة حوالي أسبوعين ونصف الأسبوع حتى يبحر من مكانه.

يذكر أن هذه ليست الرحلة الاستكشافية الأولى للدكتور جورليتز، فقد أبحر في رحلته الأخيرة عام 2007 في السفينة "أبورا 3"، من نيويورك إلى جنوب إسبانيا في محاولة لإثبات أن الناس قديما في العصر الحجري كان يمكن أن يقوموا برحلات مماثلة، ولكن لم تتم الرحلة بنجاح، فقد أطاحت بها عاصفة على بعد 560 ميلا من جزر الأزور، ويراهن الدكتور هذه المرة على نجاح رحلته، مدعيا أنها تجربة علمية وليست مجازفة.