الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب يدافع عن سياسته في فرض التعريفات الجمركية ويعتبرها فعالة

صدى البلد

دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، عن سياسته المتعلقة باستخدام التعريفات الجمركية للضغط على الدول الأخرى من أجل التفاوض على اتفاقيات تجارية جديدة.

يأتي ذلك بعد انتهاء آخر جولة من المحادثات التجارية بين المسئولين الأمريكيين والصينيين في شنجهاي دون إحراز أي تقدم على صعيد التوصل لاتفاق، وبعد إعلان الإدارة الأمريكية اعتزامها فرض تعريفات إضافية بنسبة 10% على واردات صينية بقيمة 300 مليار دولار، بدءا من أول الشهر المقبل.

وكتب ترامب، عبر صفحته على موقع التدوينات القصيرة (تويتر): "الأمور تسير بشكل جيد جدا مع الصين، إنهم يدفعون لنا عشرات المليارات من الدولارات، بفضل خفضهم لقيمة العمل وضخ كميات هائلة من الأموال للحفاظ على استمرار نظامهم. حتى الآن لا يدفع مستهلكونا شيئا، وليس هناك تضخم".

وقال الرئيس الأمريكي: "تأتي الدول إلينا تريد التفاوض بشأن اتفاقات تجارية حقيقية، وليست اتفاقات عروض الرعب أحادية الجانب تلك التي أبرمتها الإدارات (الأمريكية) السابقة. إنهم لا يريدون أن يتم استهدافهم بتعريفات من جانب الولايات المتحدة".

واعتبرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن زعم ترامب أن سياسة فرض التعريفات الجمركية تؤتي ثمارها وترغم الدول الأخرى على بدء محادثات لإبرام اتفاقات تجارية جديدة ترضي إدارته، لا يستند إلى دليل، مشيرة إلى حالة الغموض السياسي والاقتصادي التي سببتها تلك السياسة.

وأعلن ترامب، أمس الأول، أن إدارته ستفرض، اعتبارا من أول سبتمبر المقبل، رسوما جمركية بنسبة 10 في المئة على ما قيمته 300 مليار دولار من الواردات الصينية، ما لم تكن مشمولة مسبقا بهذا الإجراء. وحذرت الحكومة الصينية، من جانبها، من أنه لن يكون أمامها خيار آخر سوى اتخاذ تدابير مضادة إذا أقدم ترامب على تنفيذ تهديداته.

وأشارت "ذا هيل" إلى أن إعلان ترامب "غير المتوقع" عن التعريفات الجديدة بيّن عدم رضاه عن سير المحادثات بين مسؤولي البلدين في شنجهاي، والتي انتهت دون إحراز أي تقدم ملموس.

وتتفاوض الولايات المتحدة، منذ أشهر، مع الحكومة الصينية، سعيا للوصول إلى اتفاق تجاري يضمن للولايات المتحدة تخفيض العجز في ميزانها التجاري مع الصين وإلزام الأخيرة بترتيبات وقوانين تضمن حماية المنتجات الأمريكية، وذلك لتفادي "حرب التعريفات" الجمركية بين البلدين.

كانت واشنطن وبكين قريبتين من الوصول إلى اتفاق تجاري "تاريخي" لتفادي حرب تجارية شاملة بين البلدين حتى مطلع يونيو الماضي، حين أمر ترامب بفرض زيادة كبيرة في التعريفات الجمركية على سلع ومنتجات صينية بقيمة مئتي مليار دولار بعد ما قال مسؤولون أمريكيون إنه تراجع من جانب نظرائهم الصينيين عن تعهدات سابقة بشأن تنظيم التجارة مع الولايات المتحدة، لا سيما فيما يتعلق بسرقة حقوق الملكية الفكرية.