الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التفاصيل الكاملة لمذبحتي أوهايو وتكساس.. 34 قتيلا والجرحى بالعشرات في حالة خطيرة.. علاقة خفية بين أبشع مجزرتين بالولايات المتحدة في 2019

اللقطات الأولى لمجزرتي
اللقطات الأولى لمجزرتي تكساس وأوهايو

  • منفذ مجزرة أوهايو رجل أبيض في زي أسود.. والشرطة تبحث عن شريكه المقنع
  • مرتكب مذبحة تكساس استلهم جريمته من مجزرة المسجدين في نيوزيلندا وأعلن كراهيته للمهاجرين
  • الهجومان وقعا في أقل من 12 ساعة.. واحتمال تصاعد عدد الضحايا

قُتل تسعة أشخاص وجُرح 16 آخرون على الأقل في حادث إطلاق نار على حانة في ولاية أوهايو الأمريكية بعد أقل من 24 ساعة من حادث إطلاق نار آخر وقع في تكساس راح ضحيته نحو 24 شخصا.

ووفقا لما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية، اليوم، الأحد، وردت الشرطة بلاغات بشأن حادث إطلاق نار نشط في منطقة إيست فيفث ستريت في مقاطعة أوريجون في دايتون، بولاية أوهايو الأمريكية.



وأفاد تليفزيون أوهايو في بث مباشر من موقع الحادث، بأن الشرطة تمكنت فور وصولها من قُتل المشتبه به الأول في الواقعة ويعتقد بأنه المتهم الرئيس ومطلق النيران على الضحايا داخل الحانة، لكن السلطات تخشى أن يكون المهاجم الثاني الذي فر من مكان الحادث في سيارة جيب قد تمكن من الهرب بعد أن طاردته القوات في محيط موقع إطلاق النار، وأفادت بأنه كان مقنعا.

ووصف شهود العيان تفاصيل ما دار قائلين بأن "الإصابات كانت في كل مكان"، وأن «رجل أبيض يرتدي ملابس سوداء" في الساعات الأولى من صباح اليوم، الأحد، هو من ارتكب المجزرة في حي دايتون.


وتأتي المذبحة الأخيرة في أوهايو بعد حوالي 12 ساعة من حادث إطلاق نار مماثل يعد أيضا هو الأسوأ من نوعه في أمريكا، والذي شهد مقتل ما لا يقل عن 24 شخصًا عندما فتح مسلح النار على وال مارت في إل باسو، بولاية تكساس، أمس، السبت، النار على الناس.


وكتب باتريك كروسيوس منفذ المذبحة الأولى بيانًا معاديًا للمهاجرين، ونُشر في منتدى على الإنترنت يشرح فيه كراهيته للشعب الإسباني، وقال الشاب البالغ من العمر 21 عامًا: "ربما أموت اليوم".

وأضاف في بيانه المكون من 2300 كلمة بعنوان "الحقيقة المزعجة"، إنه استوحى فكرة هجومه مباشرة من حادث إطلاق النار على المسجدين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا في مارس الماضي الذي أفجع العالم مطلع العام الجاري، والذي خلف 51 قتيلًا.

وفي أوهايو، أطلق المسلح النار على أشخاص كانوا جالسين خارج حانة نيد بيبرز في مقاطعة أوريجون الصاخبة.

وتقول الشرطة إن وضع إطلاق النار النشط بدأ في الساعة الواحدة صباحًا في المقاطعة التاريخية، لكن الضباط كانوا في مكان قريب تمكنوا من "وضع حد له بسرعة".

ولم يتم نشر المزيد من المعلومات، بما في ذلك هوية المشتبه به ودافعه.

لكن شهود عيان قالوا إن مطلق النار كان من ذوي البشرة البيضاء ويرتدي سترة مضادة للرصاص ويرتدي غطاءً للأذنين.

وأشارت الشرطة إلى أنه قد يكون هناك ما يصل إلى نحو 10 ضحايا قد قتلوا، لكن لم تؤكد حتى الآن سوى تسع وفيات، فضلا عن مرتكب الحادث.

ويبحث الضباط عن مطلق النار الثاني المحتمل، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

وتعتقد الشرطة أن الرامي الثاني ربما يكون قد غادر المنطقة في سيارة جيب داكنة اللون، قبل وصول فريق من مكتب التحقيقات الفيدرالي للمساعهدة في جمع الأدلة الجنائية من مكان الحادث وكشف تفاصيل أعمق للواقعة.



وتدل مشاركات شهود العيان على وسائل التواصل الاجتماعي على أن الهجوم وقع في في وقت تكدس خلاله الناس فوق بعضهم البعض للخروج من الحانة.

وأجمع الشهود على أوصاف المهاجم بأنه "رجل أبيض في زي أسود" فتح النار لمدة 30 ثانية وقتل وجرح من 10 إلى 20 شخصًا.

وكتب شخص آخر على "تويتر": "وقع هجوم إرهابي هنا في دايتون أوهايو، رجل أبيض يرتدي الأسود بالكامل مع سترة واقية، فتح النار لمدة 30 ثانية، ما أسفر عن مقتل أو إصابة 30 شخصا".

وقال شاهد آخر إن المهاجم أطلق النار على أشخاص كانوا جالسين بالخارج ثم حاولوا الدخول إلى الحانة ولكن تم إيقافهم عند الباب.

وفي منشور مباشر على Facebook، زعم أحد الشهود أن المسلح كان يرتدي سترة واقية من الرصاص وأغطية للأذنين. ويمسك بسلاح نصف آلي وبدأ للتو في اطلاق الرصاص في كل مكان، ما أدى إلى خسائر في كل مكان.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الممرضات والطبيب من فرق الإسعاف انتشرت في مكان الحادث يتعاملون مع الجرحى وأنشئت منطقة لفرز الجثث، ويقال إن بعض المصابين في مكان الحادث يعانون من حالة خطيرة، مع مخاوف من ارتفاع عدد القتلى.

تشير التقارير إلى أن 19 شخصًا تم نقلهم إلى المستشفيات، لكن الرقم الدقيق لم تؤكده السلطات.

وبحسب ما ورد يقوم الضباط بفحص الحانات القريبة الأخرى للتحقق من وجود ضحايا آخرين أو استهداف المهاجم لأماكن أخرى.

وتعتبر مقاطعة أوريجون منطقة شهيرة، وتضم عددًا من البارات والنوادي الليلية والمعارض الفنية والمطاعم.

وجاء إطلاق النار المبلغ عنه بعد ساعات فقط من مقتل 20 شخصًا وإصابة 26 آخرين في وول مارت في إل باسو، تكساس، حيث قُتل ما لا يقل عن 20 شخصًا وأصيب 26 آخرون في أعنف إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة العام الجاري، بعد أن فتح مسلح أبيض النار داخل إل باسو وول مارت يوم السبت بعد دقائق من نشر بيان «مناهض للمهاجرين» على الإنترنت.

وتم اعتقال أحد المشتبه بهم في مكان الحادث، تم التعرف عليه مبدئيًا على أنه باتريك كروسيوس، رجل يبلغ من العمر 21 عامًا من ألين، تكساس، وهي بلدة تبعد 30 دقيقة عن دالاس، يُزعم أنه هو الرجل الذي شوهد في لقطات للمراقبة وهو يمشي عبر المدخل الأمامي لمولو سيلو فيستا مول وول مارت ببندقية من طراز AK47.

وأطلق المسلح النار أولًا في ساحة انتظار السيارات خارج المتجر، ثم أطلق النار وقتل السكان المحليين الذين كانوا يجمعون التبرعات خارج والمرت ومن يبيعون المياه من الأطفال والكبار.