الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يا رايحين للنبي الغالي.. عندما مُنعت ليلى مراد من الحج فغنت أعظم أغنية للحجاج

ليلى مراد
ليلى مراد

"يا رايحين للنبي الغالي.. هنيالكم وعقبالي.. يا ريتني كنت وياكم.. واروح للهدي وازوره"، كلمات تعصف بأحساسينا، تمنح قلوبنا الدفء، تلمس الروح وتغمر الوجدان بالحنين للمشاعر المقدسة، للقاء المولى عز وجل في علاه، وزيارة قبر أشرف خلق الله، فيهدأ روع الخائفين، وتسكن نفوس المعذبين، ولكن لتلك الكلمات التي غنتها الفنانة الكبيرة ليلى مراد سرا دفين.

ولدت ليلى مراد بالديانة اليهودية وكان اسمها ليليان، في الإسكندرية، ولكن عقب امتهانها للفن تدرجت سريعا وأصبحت من أكبر نجوم الفن في مصر، ليحدث ما غير حياتها تماما، في احدى ليالي رمضان في عام 1946، فتحت الفنانة عينها من النوم على صوت أذان الفجر، فلم يكون وقع صوت الأذان على مسامعها مثل ذي قبل بل شعرت بشيء يدعوها ويجذبها لصوت الأذان.



أسرعت ليلى مراد وأيقظت زوجها حينها الفنان أنور وجدي لتخبره أنها تريد أن تعتنق الإسلام، ليبادر الأخير ويخبرها أن تنطق الشهادة ويعود إلى نومه سريعا ظنا منه أنها تمزح، ولكن نطقت ليلى مراد الشهادة ليغير الإسلام من حياتها تماما.

شوقها للقاء رب العزة، وحاجتها لراحة الحرم، وأداء ركن الإسلام الخامس، كل ذلك زاد من رغبة ليلى مراد ودفعها للتفكير في الذهاب للأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، ولكن صدم أحلامها قطار الرفض من جانب إدارة استوديو مصر حينها، التي طالبتها بالانتظار والانتهاء من فيلم "ليلى بنت الأكابر" الذي أدت فيه دور البطلة حينها. 

ورغم إذعانها لطلبات إدارة الاستوديو، إلا أنها طلبت من المؤلف أبو السعود الإبياري إعداد أغنية لها تودع فيها المسافرين للقاء الرحمن في الأراضي المقدسة لتأدية فريضة الحج، فكانت أغنية "يا رايحين للنبي الغالي"، التي لحنها رياض السنباطي.

يستمع الملايين من المسلمين من جميع أنحاء الوطن العربي كل عام في موسم الحج لكلمات "يا رايحين للنبي الغالي"، لتكون تلك الأغنية أكبر دليل على حد الشوق الذي وصلت إليه ليلي مراد في ذلك الوقت وحزنها الشديد على عدم قدرتها على تأدية الحج.
"يا رايحين للنبي الغالي.. هنيالكم وعقبالي.. يا ريتني كنت وياكم.. واروح للهدي وازوره"، كلمات تعصف بأحساسينا، تمنح قلوبنا الدفء، تلمس الروح وتغمر الوجدان بالحنين للمشاعر المقدسة، للقاء المولى عز وجل في علاه، وزيارة قبر أشرف خلق الله، فيهدأ روع الخائفين، وتسكن نفوس المعذبين، ولكن لتلك الكلمات التي غنتها الفنانة الكبيرة ليلى مراد سرا دفين.

ولدت ليلى مراد بالديانة اليهودية وكان اسمها ليليان، في الإسكندرية، ولكن عقب امتهانها للفن تدرجت سريعا وأصبحت من أكبر نجوم الفن في مصر، ليحدث ما غير حياتها تماما، في احدى ليالي رمضان في عام 1946، فتحت الفنانة عينها من النوم على صوت أذان الفجر، فلم يكون وقع صوت الأذان على مسامعها مثل ذي قبل بل شعرت بشيء يدعوها ويجذبها لصوت الأذان.

أسرعت ليلى مراد وأيقظت زوجها حينها الفنان أنور وجدي لتخبره أنها تريد أن تعتنق الإسلام، ليبادر الأخير ويخبرها أن تنطق الشهادة ويعود إلى نومه سريعا ظنا منه أنها تمزح، ولكن نطقت ليلى مراد الشهادة ليغير الإسلام من حياتها تماما.

شوقها للقاء رب العزة، وحاجتها لراحة الحرم، وأداء ركن الإسلام الخامس، كل ذلك زاد من رغبة ليلى مراد ودفعها للتفكير في الذهاب للأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج، ولكن صدم أحلامها قطار الرفض من جانب إدارة استوديو مصر حينها، التي طالبتها بالانتظار والانتهاء من فيلم "ليلى بنت الأكابر" الذي أدت فيه دور البطلة حينها.

ورغم إذعانها لطلبات إدارة الاستوديو، إلا أنها طلبت من المؤلف أبو السعود الإبياري إعداد أغنية لها تودع فيها المسافرين للقاء الرحمن في الأراضي المقدسة لتأدية فريضة الحج، فكانت أغنية "يا رايحين للنبي الغالي"، التي لحنها رياض السنباطي.

يستمع الملايين من المسلمين من جميع أنحاء الوطن العربي كل عام في موسم الحج لكلمات "يا رايحين للنبي الغالي"، لتكون تلك الأغنية أكبر دليل على حد الشوق الذي وصلت إليه ليلي مراد في ذلك الوقت وحزنها الشديد على عدم قدرتها من تأدية الحج.