البابا تواضروس: لا ألتفت للهجوم وهدفنا هو الخدمة.. محافظة المنيا تحتاج إلى الكثير.. لا نعاني أى انقسام داخل المجمع المقدس.. والوحدة بين الكنائس أساسها اتحاد الإيمان

البابا تواضروس:
موضوع تغيير عيد الميلاد لم يطرح على المجمع المقدس ولم يناقش
التغيير سمة الطبيعة والتقدم
البابا كيرلس والبابا شنوده يمثلان الجذور القوية للكنيسة وتعلمت منهما الكثير
لا مانع من سيامة أسقف للبحث العلمي إذا وجد الشخص المناسب

من وقت لآخر يجيب قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية على العديد من الأسئلة التى تشغل الأقباط في مصر والخارج، بل أن بعض القضايا الكنسية تشغل الرأى العام كله، باعتبار أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية جزء من نسيج مجتمعنا المصري كله، وفي الكنيسة المرقسية الكبرى بالإسكندرية وخلال عظته الأسبوعية أجاب البابا تواضروس على العديد من الأسئلة الهامة التي طرحها مجموعة من المشاركين في اللقاء.

وأكد البابا تواضروس الثاني في رده على أحد هذه الأسئلة أنه لا يوجد أي انقسام في قضية التعليم داخل المجمع، وأن كل الآباء يحملون المسؤولية كاملة ولا يوجد انقسام ولا هذا الفكر، إنما توجد آراء كثيرة ولكن دون انقسام، لافتا إلى أن موضوع توحيد عيد الميلاد لم يتم طرحه على المجمع المقدس ولم يناقش.

وتابع، كل الكنائس في العالم تريد أن تتوحد مع بعضها ونحن عندما نصلي في الأجبية في جزء "ارحمنا يا الله ثم ارحمنا" نصلي ونقول "لنصل إلى اتحاد الإيمان" والوحدة تتم على أساس اتحاد الإيمان ونحن نناقش كل الأمور الإيمانية وهذا أساس مسار الحوارات. وحتى الآن لم نصل لخطوة نهائية.

وردا على سؤال قداستكم تتعرض لهجوم شديد ومع ذلك لا تزال تعمل، ما السر في ذلك؟!، قال "لا يوجد سر فهدفنا هو الخدمة وهذه هي وظيفتنا وإذا ركزنا في كل شئ. مش هانخلص و الوقت مقصر وأنا أخدم".

وفي سؤال آخر جاء فيه، توقعنا في الرسامات الأخير تجليس نيافة الأنبا مكاريوس على المنيا لكن من الواضح أنها ليس لها وجود؟ أجاب قداسة البابا قائلا، المنيا لها وجود وهذه محافظة كبيرة، وقد أجلنا التجليس إلى حين الوصول للشكل الأمثل للخدمة بها. ونيافة أنبا مكاريوس حاليًا يحمل عبئًا كبيرًا والخدمة هناك تحتاج للكثير.

وردا على سؤال أن بعض الكنائس لم تفعل قرار تغيير امناء الخدمة كل ثلاث سنوات؟، قال البابا تواضروس إن هذا ليس قرار بل لأجل التجديد والتطوير وأرجو التخلي عن هذه الحساسية، وتابع قائلا، كل شئ يتم بمحبة وعملية التجديد كل فترة للتطوير وهذا شئ جيد فالتغيير سمة الطبيعة والتقدم .

وقال البابا تواضروس الثاني ردا على سؤال كيف نحول سلبيات الميديا لإيجابيات؟ إن السكينة في المنزل تستخدم حسنًا في الطعام ومن الممكن أن تُستخدم سيئًا حسب الاستخدام، فالميديا تضيع الوقت والوقت ملك لك، انتبه يوجد وقت مفيد ومحدد للموبايل وليس كل حياتك أيها الحبيب انت تحتاج وقت للمشاهدة و القراءة و العبادة والأسرة واصحابك ووقت خاص لك.

وتحدث البابا تواضروس عن قداسة البابا كيرلس وقداسة البابا شنوده وذكرياته عنهما قائلا، وأنا في الصف الأول الابتدائي رُسم البابا كيرلس وعندما كنت في الصف الأول الجامعي رُسم البابا شنوده فمرحلة التعليم العام كانت في عهد البابا كيرلس و التعليم الجامعي في عهد البابا شنوده، وشقيقة لبابا كيرلس كانت ناظرة المدرسة في ابتدائي وكانت صديقة والدتي وشاهدت البابا كيرلس مرة واحدة وأنا صغير.

وتابع قائلا، الأباء كانوا يحكون عنه لنا ودخلت مدرسة دمنهور التي دخلها البابا .وترهبنت في حبرية البابا شنوده وكان معي ثلاثة آخرين ورسمني أسقف عام ١٩٩٧ وصرت عضوا معه في المجمع المقدس، وكان يطلق علي"أطول راهب في البرية" وأخر لقاء لي معه كان في امريكا في مستشفي كليفلاند وكلنا تتلمذنا على كتبه وعظاته وأشكر ربنا أن أخذت من الاثنين وهم آبائنا الذين يمثلان الجذور القوية للكنيسة وتعلمت منهما الكثير.

وردا على سؤال لماذا لا يوجد نظام تكافل في الكنيسة أي الكنيسة الغنية تعطي الكنيسة الفقيرة؟، قال البابا تواضروس هذا النظام يوجد في أماكن كثيرة والكنيسة بها هذا النظام التكافلي سواء علي مستوي أفراد أو كنائس وتوجد ايبارشيات تعطي عشورها للأخري الفقيرة.

وأكد البابا تواضروس في رده على سؤال لماذا لا يوجد قانون يمنع الملابس غير اللائقة خصوصًا في الأعياد؟، إذا لم يتمكن الشخص من داخله أن يعرف ملابسه شكلها ايه وما يليق به، يجب أن يعرف من داخله جيدًا فهو يجب أن يكون قادرًا على التمييز.

وأشار البابا تواضروس في رده على حول إمكانية سيامة أسقف للبحث العلمي، إلى أنه إذا وجد شخص مناسب فما المانع فكان يوجد المتنيح الأنبا غريغوريوس اسقف البحث العلمي وعمل على تشجيع البحث العلمي وكان حاصل على دكتوراه من انجلترا في الكلمات القبطية في اللغة اليونانية فإذا وجد شخص مثله مناسب لا يوجد مانع.