EN
- بحيرة المنزلة تمتاز بانتاج أجود أنواع الأسماك وتعانى من التعديات والتلوث
- أعمال التطوير والتطهير بالبحيرة بدأت تجنى ثمارها وعودة الأسماك المهاجرة
- إقامة قناتين إشعاعيتين بالبحيرة لضخ مزيد من مياه البحر المتوسط داخل أعماق البحيرة
تعد البحيرات المصرية،خاصة بحيرة المنزلة، من أهم الركائز الاقتصادية في مصر، لما تنتجه من الأسماك، بالإضافة إلى كونها تتميز بأعماق ضحلة وحركة مياه هادئة وخصوبة عالية مما يساعد على تربية الأسماك باعتبارها بمثابة حضانة طبيعية لمختلف أنواع الأسماك.
فالبحيرة تنتج " البلطى، البرى، البياض، الجمبري، الكابوريا، مبروك الحشائش" ومعروف عنها انها تنتج أفضل أنواع الاسماك.
ولكن فى الآونة الأخيرة تعرضتً بحيرة المنزلة إلى تقلص فى مساحتها كما تعرضت لظاهرة تعرض لـ ظاهرة نفوق الأسماك وكل هذا بسبب وجود تلوث زائد عن طريق الصرف الزراعى والصحى وانتشار ظاهرة التعدي على مساحاتها باستصلاح الأراضي وهو ما يدمّر البيئة الطبيعية للبحيرة ولهذا شهدت البحيرة على مدار الفترة الماضية الكثير من أعمال التطهير والتطوير ومستمرة حتى الآن.
كانت مساحة بحيرة المنزلة قبل التجفيف 750 ألف فدان وهى تعادل ما يقرب من عشر مساحة ارض الدلتا كلها. تناقصت مساحة البحيرة من 750 ألف فدان إلى 190 ألف فدان عام 1990 حتى وصلت اليوم 125 ألف فدان وذلك نتيجه أعمال الردم والتجفيف والتجريف في مناطق كبيرة منها فبعد أن كانت تطل على خمس محافظات أصبحت تطل الآن على ثلاث محافظات فقط.
فتطهير وتطوير بحيرة المنزلة هو ملف مشترك بين محافظات دمياط والدقهلية وبورسعيد وأحد أهم المشروعات التنموية التى يوليها الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتماما خاصا وقد تم البدء بتطوير بحيرة المنزلة لتكون مشروع تنوعى متكامل تم اختياره بعناية ليكون مدخلا لتطوير بحيرات مصر وبخاصة إدكو والبرلس ومريوط والبردويل وقارون.
من جانبها أكدت الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، أن أعمال تطهير وتطوير بحيرة المنزلة قد قطعت شوطا كبيرا نحو استعادة البحيرة بريقها وطبيعتها باعتبارها أكبر بحيرات مصر الشمالية بالتخلص من التعديات التى انتهكت قوانين تنظيم الصيد بها وكذلك قطعت أعمال التخلص من الملوثات مرحلة متقدمة بدأت تظهر نتائجها فى عودة الكثير من عائلات الأسماك المهاجرة الى حضن البحيرة مرة اخرى لتكون واحدة من سلات الغذاء للثروة السمكية فى مصر.
وأوضحت إن أعمال المشروع القومى لتطهير وتطوير بحيرة المنزلة والتي تشرف عليها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تسير وفق المخطط المقرر وبعد مرور مايقرب من ثلاثة سنوات فإن النتائج الإيجابية بدأت تظهر تباعا على أرض الواقع ولعل المستهدف الأول من المشروع هو تنقية مياه البحيرة من كافة الملوثات التى تراكمت منذ سنوات من مخلفات الصرف الزراعى والصناعى والصحى وكونت طبقة عميقة فى قاع البحيرة.
وأشارت إلى نجاح فكرة إقامة قناتين إشعاعيتين من خطوط المواسير بطول ٣ كيلومترات لكل منها لضخ مزيد من مياه البحر المتوسط داخل أعماق البحيرة لتحريك المياه الراكدة بها ومع تشغيل القناتين بدأت عملية تدوير المياه والتى حملت معها ملوثات كامنة فى أعماق البحيرة وتدريجيا بدأت نوعية المياه بالبحيرة تعود لطبيعتها بزيادة نسبة الملوحة فيها مع التخلص التدريجي من أنواع الملوثات بها ووضح ذلك جليا من خلال أعمال تحليل مياه البحيرة ومتابعة التغيرات التي حدثت بعدما تم رصد عودة عائلات من الأسماك المهاجرة من نوعيات الأسماك الفاخرة للبحيرة مرة اخرى بعد غياب سنوات طويلة ومنها أسماك البورى والدنيس والقاروص واللوت وتمثل هذه العائلات حوالى ٧٠٪ من مجموعات الأسماك التى كانت تعيش وتتكاثر فى البحيرة وهو مؤشر أكثر من ممتاز ان مشروع التطهر يسير على الطريق الصحيح لاستعادة كافة أنواع الأسماك المهاجرة.
وأكدت على انها تتابع الخطوات العاجلة لتطهير وتنمية بحيرة المنزلة حيث تابعت أعمال التكريك بمنطقة جنوب بوغاز مثلث الديبة لتحسين جودة المياه بها كما بحثت جميع المقترحات المقدمة بشأن الاستفادة من إجمالى ناتج التكريك من الرمال بأعمال أخرى مثل تطوير مزرعة الرطمة بمدينة عزبة البرج أو إنشاء مزارع جديدة و ذلك بعد الحصول على جميع الموافقات المطلوبة وأن هناك مشروعا متكاملا للنهوض بالبحيرة، وتم وضع خطة التطوير لتسير بمعدلات ثابتة ولا تتغير، موضحا أن الفكرة ليست فكرة إزالة التعديات الموجودة بالبحيرة، ولكن الفكرة فى تحسين جودة المياه، وإعادة الصيد الحر للبحيرة، وتحويل بحيرة المنزلة إلى منطقة سياحية، خاصة أنها غنية بالتلال الأثرية.
