الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسطح بحيرة ناصر أكبر البحيرات الصناعية فى العالم .. وتنفيذ قرارات الرئيس السيسى لتنمية الثروة السمكية بها .. وضخ 20 مليون وحدة زريعة لزيادة إنتاجية الصيد

بحيرة ناصر
بحيرة ناصر

  • مسطح بحيرة ناصر أكبر البحيرات الصناعية فى العالم
  • تنفيذ قرارات الرئيس السيسى لتنمية الثروة السمكية بالبحيرة
  • ضخ 20 مليون وحدة زريعة لزيادة إنتاجية الصيد

تعبر محافظة أسوان مصدر الخير والنماء الذى يعم على كافة أرجاء مصرنا الحبيبة، فهذه المحافظة العريقة عاصمة الشباب الإفريقى والإقتصاد والثقافة الإفريقية تمتلك من المقومات والثروات التعدينية والمحجرية والسمكية التي تؤهلها لتكون فى مصاف المحافظات التى حباها الله سبحانه وتعالى بهذه النعم والخيرات اللامحدودة .

وفى هذا الصدد يلقى " صدى البلد " الضوء على أبرز هذه المميزات وهى التى تتمثل فى الثروة السمكية ، فعاصمة الاقتصاد والثقافة الإفريقية تنفرد بأكبر البحيرات الصناعية فى العالم والمتمثلة فى بحيرة ناصر أكبر مسطح مائي .

وكانت هناك توجيهات مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى لتنفيذ خطة متكاملة لتنمية الثروة السمكية لتحقيق التنمية الشاملة ببحيرة ناصر وتعظيم العائد الاقتصادي المرجو منها من أجل توفير المنتج السمكى الأورجانيك للمواطن البسيط بأسعار تتناسب مع ظروفه المعيشية، لاسيما باعتبار البحيرة موطنًا لأسماك متنوعة من أشهرها أسماك البلطى النيلى .

لينطلق الخير منها لباقى محافظات الجمهورية. وهذا ما نشهده حاليًا واقعًا ملموسًا فى مجال الثروة السمكية بأسوان، وفى هذا الإطار يلقى "صدى البلد"، الضوء على جهود تنمية الثروة والإنتاج السمكى متمثل فى بحيرة ناصر وخاصة بعد استئناف وعودة الصيد بالبحيرة بعد توقف لكافة أنشطة وأعمال الصيد على مدار شهرين حتى 15 مايو الماضى لما تمثله هذه الفترة من تكاثر للإنتاج السمكى بما يساهم فى زيادته وتحقيق معدلات أعلى فى الإنتاج . ويأتي تنفيذ خطة تنمية الثروة السمكية فى ظل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي بإصدار توجيهاته لتحقيق التنمية الشاملة ببحيرة ناصر وتعظيم العائد الاقتصادي المرجو منها فى مختلف القطاعات وأبرزها القطاع السمكى ضمن إستكمال خطة الدولة لتنمية الثروة السمكية المنتجة من بحيرة ناصر. 

وفى هذا السياق أوضح المهندس خالد حسانين مقرر اللجنة العليا لتنمية بحيرة ناصر ومدير هيئة الثروة السمكية بأسوان بأنه من ضمن خطة تنمية بحيرة ناصر هى توقف الصيد داخل المسطح المائى لمدة شهرين كل عام وهى فى الفترة من 15 مارس إلى 15 مايو وذلك بهدف تضاعفت أعداد الأسماك بالبحيرة .

وأشار خالد حسانين إلى أن تنفيذ هذا المخطط ساهم في تضاعف حجم السمكة بالبحيرة بنسبة 80 % مقارنة بالأعوام الماضية فأصبح حجم السمكة الواحدة يصل إلى 4 كيلو وهذا يأتى نتيجة حظر الصيد خلال هذه الفترة الفسيولوجية الهامة فى حياة أسماك البلطى وهو النوع الرئيسى المنتشر داخل بحيرة ناصر.

وتابع مقرر اللجنة ومدير هيئة الثروة السمكية بأسوان إلى أنه نظرًا للقرارات الإدارية والفنية التى تم إتخاذها منذ 2016 وحتى الآن ضخ 20 مليون وحدة زريعة كان لها أكبر الأثر فى زيادة إنتاجية الصياد من 4 طن إلى 8 طن سنويًا بنسبة 100% للقارب الواحد وهو الذى حقق الكثير من العوائد على صغار الصيادين والذى وصل عددهم لأكثر من 20 ألف صياد فى البحيرة. 

ونوه إلى أنه جار إنشاء 4 موانئ جديدة لخلق منافذ جديدة لتسليم الإنتاج السمكى والحد من التهريب ، وذلك بالإضافة إلى الموانئ التى تعمل حاليًا وهى السد العالى وجرف حسين توشكى وأبو سمبل السياحية.

وكان قد شهد العام السمكى 2018 / 2019 زيادة معدلات الإنتاج السمكى لنحو 25 ألف طن بنسبة زيادة 25 % مقارنة بنفس الفترة عن العام السابق ، كما أنه مستهدف الوصول بالإنتاج إلى 30 ألف طن فى عام 2020 من خلال تنفيذ حزمة الإجراءات المتعلقة بخطة تنمية البحيرة وهو الذى سيساهم فى تحقيق التوازن المطلوب وخفض أسعار جميع أنواع الأسماك فى الأسواق المحلية.

فيما أشار عدد من الصيادين العاملين فى نطاق البحيرة إلى أنهم يطمحون بإذن الله فى زيادة الإنتاج السمكى لمعدلات كبيرة مما يحقق الطفرة فى الثروة السمكية ويعود ذلك بالخير على المواطنين والصيادين أيضأ فى نفس الوقت .

والجدير بالذكر أن بحيرة ناصر تعتبر من أكبر البحيرات الصناعية فى العالم حيث يعيش بالبحيرة أكثر من ‏50‏ نوعًا من الأسماك تتبع ‏15‏ عائلة ، أهمها أسماك البلطي النيلي، والبلطي الجاليلي والساموس ‏(‏قشر البياض‏)، ‏والبياض، والرابه، والشال‏، والليبس ‏، وتم إنشاء 3 موانئ للصيد فى غرب وجرف حسين وأبو سمبل، ‏تستقبل لنشات الصيد لتوريد المنتج إلى التجار، كما تم إنشاء ‏7‏ مفرخات سمكية فى مناطق صحارى وجرف حسين توشكى وأبو سمبل.

وقد تكونت البحيرة نتيجة المياه المتجمعة أمام السد العالي بعد إنشائه في الفترة من عام 1958 إلي 1970 بطول 500 كم منها 350 كم بالأرض المصرية ، والباقى بالأراضي السودانية ومتوسط عرض 12 كم ويصل عمقها إلى 180 مترًا بسعة تخزين كلية 162 مليار متر مكعب ، لتصبح بذلك ثانى أكبر البحيرات من حيث المساحة ، وتتميز البحيرة بملائمة ظروفها البيئية لتربية العديد من أصناف الأسماك، بالإضافة إلى وفرة القاعدة الغذائية الطبيعية.