الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رشا شكر تكتب: رسالة إلى من يهمه الأمر.. قاهرة المعز تلتهمها العشوائيات وثقافتها

صدى البلد

قمت مؤخرًا بزيارة منطقة الغورية الأثرية والتي تبدأ من الجناج الجنوبي لشارع المعز لدين الفاطمي آحد شرايين قلب مدينة القاهرة القديمة وحتي الانتهاء بباب زويلة ومنطقة الخيامية. والتي كانت في مخيلتي حتي سنوات قليلة مكان أثري بديع ومتحفًا مفتوحًا يختلط في عبق الماضي مع فنون الحرف اليدوية المتوارثة عبر القرون ويمتزج مع كل هذه رائحة هذه الأحياء المصرية العريقة التي تربي آبنائها على الآصالة والجمال المتمثل في التاريخ القاهري الجميل الذي عاش لمئات السنوات شامخًا يتباهي به المصريين جيلاًِ بعد جيل. شُيد هذا الشارع العريق خلال عهد الدولة الفاطمية. ويذخر هذا الشارع بسلسلة من المنشأت الروحانية والسياسية والاقتصادية التاريخية تطل من خلال من أجمل أشكال العمارة الإسلامية منذ الدولة الفاطمية وحتى المملوكية. والشارع العريق يطل علينا بجناحيه الشمالي عند باب الفتوح وباب والنصر والجنوبي حتي باب زويلة راويًا لنا ومحدثًا لتاريخ مصري أصيل امتد لقرون متعاقبة.

والحقيقة إنني عدت من هذه الزيارة وقد ألم بي حزنًا شديدًا احترت كثيرًا كيف أعبر عنه وقررت أن أعبر عنه بالكتابة وليس بالصمت. لم أكن زرت هذه المنطقة وبالأخص هذا الجناح الجنوبي لشارع المعز لسنوات ولم أصدق ما رأيت وبالرغم من زيارتي لشارع المعز من الإتجاه الآخر حديثًا وهو أيضًا حاله أيضًا لا يرضي بعد أن كان يعج بالسائحين. في وقت من الأوقات كنا نتحدث عن غرق الآثار في مياه الصرف الصحي ولكن ما يحدث الآن لشارع المعز هو أخطر من مياه الصرف فالمنطقه تغرق في ثقافة العشوائيات بجدارة وبسرعة فائقة و بالإضافة إلى الزحف التجاري العشوائي وكل مايندرج تحت هذا من ثقافة تدميرية تخريبية والتي تمكن من شارع المعز الجنوبي بشكل مذهل ومحزن.

وخلال زيارتي هذا الأسبوع قمت بزيارة وكالة الغوري ومسجد الغوري المقابل للوكالة وسبيل محمد علي وقمنا بالمرور على مسجد الفاكهنيين وقمنا بزيارة مسجد المؤيد شيخ ثم باب زويلة وصعدنا مئذنتي الباب. وبالبرغم من أسماء هذه الأماكن وثقلها التاريخي، أصبحت هذه الأماكن التاريخية تتضائل وتتقزم وسط العشوائية والفوضي والقبح والقمامة وعدم نظافة المنشأت واللاوعي المحيط بها والمصاحب لثقافة البيئة المحيطة.

أصبت بصدمة ليس فقط لغياب الجهات المسئولة وتشرذمها ولكن لانتصار العشوائيات الشرس على تاريخنا وآثارنا ولانتصار البلطجة على أماكن كنت في زمن رمزًا لقوة وصلابة الدولة المصرية سياسيًا واقتصاديًا ودينيًا عبر القرون. أصبح المكان الآن رمزًا لتطاول ثقافة الاهمال والبلطجة والعشوائية وغياب تام لمسئولية المسئولين عن هذه الأماكن.

وتذكرت هنا كلمة الرئيس السيسي وهو يقول إننا تعودنا على القبح وهناك في الجناح الجنوبي لشارع المعز تعودنا على القبح وأعطيناه مفاتيح تدميرية للقضاء على آثارنا وتاريخينا كاخلايا لسرطان الخبيثة. كما تذكرت كلمة السيد رئيس الوزراء وهو يتحدث في أحد المؤتمرات عن غياب المسئولين على أرض الواقع والحديث مع الأفراد والمواطنين في مواقع الأحداث. فالمكان بات يسكنه القبح بكل أدواته في ظل غياب تام للمؤسسات المسئوله عنه والمسئولين. ولا عجب أن هذا المكان أصبح لا يزوره أي سائح وفي المستقبل القريب لن يزوره مصريين مهتمين بالتاريخ مثلي لأن أصبح واقع صادم وسيُغلق على دائرة كل مظاهر الفوضى والبلطجة والأهمال الجسيم.

ومقالتي هذه ليست بغرض التشهير ولكنه نداء ورسالة بصوت عال من مصرية غيورة على بلدها بعد ما رأت ما رأت من واقع متدني لمنطقة من أهم المناطق الأثرية القاهرية. ولو الغرض الفضحية لكانت صور القمامة والبلطجية والهدم وسرقة الأماكن على صفحات السوشيال ميديا كما يفعل البعض ولكنني فضلت قلمي وكتابتي حتى أنقل ما رأيته بصوت العقل بالرغم من صدمتي وتقديم بعض الحلول لمن يزال يهمه أمر مصر وآثارها وتاريخها الذي لا يقدر بثمن والذي سوف يغيبه عنا قريبًا جدًا الأهمال وألسنه نار العشوائية المتمكنة الآن من هذه المنطقة المصرية الأصيلة.

الحقيقة هنا لا أتحدث عن عودة السياحة لأن المكان بات غير مجهز لاستقبال أحد ونحن هنا بصدد مرحلة هل يوجد مصريون يقومون بزيارة هذه الأماكن؟ ولولا وجودي داخل مجموعة كبيرة من الزائرين لما أقبلت على هذه التجربة بمفردي أبدًا. يحتل شارع المعز الآن من جهة وكالة الغوري مجموعة من المحلات العشوائية التي ليس لها طابع المنطقة على الإطلاق يقف أمامها عدد من البلطجة يتحدثون للمارة أقل وصف لها بصور تخدش الحياء إن لم يستجيبوا لندائهم للفرجة على البضاعة وعندما كنت أسير في هذه الأماكن في الماضي الذي ليس ببعيد كان يأسرني وجود محال الأعمال اليدوية المصرية المتوارثة. اليوم يقف العاطلون أمام المحال يروجون للبضائع التركية القبيحة فلا هم بائعون محترفون ولا هم من أصحاب أي حرفة مهنية وتقف وسط هذا المشهد الرخيص آثارنا غارقة أمام تجارة البلطجة..

وأمام مسجد قنصوة الغوري بعض المحال التي مازالت تبيع بضائعها وسألت مستغربة كيف تمكن هؤلاء البائعين من فتح محال تحت المسجد الأثري؟ كانت الإجابة وزارة الأوقاف تقوم بتأجير المحال أمام المساجد لأنه وقف تابع لوزارة الأوقاف. وعند دخولي مسجد قنصوة الغوري استرعي انتباهي عدم الاهتمام بالنظافة والرائحة الكريهة والحصائر الرخيصة التي لا صلة لها بالمكان الأثري وجلوس البعض بالجرادل وأدوات النضافة والمكان لا يُوحي بالروحانيات ولا بالتاريخ. ومن الكوارث التي رأيتها أيضًا خلال مرورنا بهذا الجزء من شارع المعز أن جزء من واجهة مسجد الفاكهنيين احترقت تماما بالمشربيات بشغل الأرابسك التي كان في واجهة الشبابيك ويبدو أن أحد المحال التي أمام المسجد اشتعلت به النار فأخدت الواجهة بالكامل ولم يعد يتبقى منها سوى الرماد الأسود. ومازال آثار الحريق الأسود موجودًا لأي مسئول من الأوقاف أو آثار أو سياحة يذهب ليراه ويتفقده. أما باب المسجد فقد تمت سرقة القطع الأمامية بمنشار خشب أخد المستطيل الأكبر من الباب ثم جاء أحد الجهابذه وسده بخشب ابلاكش هذا هو حال مسجد أثري في وسط شارع المعز الجنوبي. وقفت أمام الباب في حالة دهشة وانزعاج وحزن بسبب الهمجية التي تعامل بها البعض مع آثارنا ليقوم بهذا التشويه ثم يترك مع الاهمال الذي أصاب المكان. وبالنسبو للمحال التي أمام المسجد الأثري فلا يوجد أثر واحد لأي شئ له علاقة بإجراءات السلامة. وسلامًا على مواقع تاريخية أثرية تضيع ما بين السرقة والحريق والإهمال والعشوائية والتخريب. والسؤال هنا لوزارة الأوقاف إذا كان هذا وقفًا أثريًا فهل الوزارة بهذا الفقر لتنتظر ريع تأجير هذه المحال المشوهة وغير الآمنة لآثارنا؟ وبعد أن كان لكل مسجد قصة تاريخية أصبح لكل مسجد مصيبة كارثية ما بين الإهمال والتشويه المتعمد لمباني أثرية تتمناها أي دولة في العالم للحديث عن التاريخ.

أما محافظة القاهرة والحي المسئول فغياب واضح في ظل التكاتك التي تسير في كل الاتجاهات والباعة الجائلين وعربات الفول وعدم وجود أي أثر لصناديق قمامة الكل يفعل ما بدا له. الشارع منفر للمصريين فما بالنا بالأجانب السائحين؟. وفي قديم الزمان كان يوجد كوبري مشاة يربط بين الجناح الجنوبي والجناح الشمالي لشارع المعز تم هدم الكوبري وتبقى منه هيكلا خرسانيا وأصبح إجباريا السير حتي مسجد الحسين لأخذ النفق والعودة للجزء الثاني من الشارع. هذا النفق المهين غير الآمن الذي يمتلئ بالشحاذين والمتحرشين ولا أعرف ما سر الإبقاء على بقايا هيكل خرساني مشوه لكوبري أمام وكالة الغوري وعدم القيام ببناء كوبري جديد آمن يربط بين الجناح الشمالي والجنوبي لشارع المعز؟

كما أن لي سؤال أخر للأحياء المسئولة عن شارع الأزهر وشارع المعز؟ أين إدارت الأحياء من مراجعة ملكية المحال التجارية وترخيصها والتجاوزات والتعديات الموجودة في الشوارع. هذه منطقة أثرية وليست تجارية كي تقام محلات تجارية بهذه العشوائية دون رادع للمحافظة على الآثار الموجودة في المنطقة. ما هو المقابل المادي للمحافظة أمام التاريخ والحضارة؟ بماذا يقيم مسئولي المحافظة والأحياء القبح والعشوائية أمام تاريخ لا يقدر بمال. الكل ينظر تحت أرجله ولا يري الصورة الكبيرة للمكان للأسف حتى اصبح مقبضًا مخيفًا ومرعبًا من القبح الذي سيطر عليه بسبب المحلات التجارية التي تبيع بضاعة لا علاقة لها بالقاهرة الفاطمية أو قاهرة المعز.

أما بالنسبة لزيارة الأماكن الأثرية فقد ظهر على الأماكن الإنهاك من الاهمال الجسيم وأضع تحت الأهمال مليون خط وخط. الغبار يملئ الاماكن وموظفي هذه الاماكن يتعاملون معها كأنها شارع مهمل يتركون أغراضهم الشخصية وتمنيت أن يُعامل المسئولين عن هذه الأماكن كبيوتهم وتوقفت للحظة ماذا لو بيوتهم كلها فوضى؟ بناء المتحف المصري الكبير نقلة حضارية ولكن وجود آثار يتم التعامل بها بهذا الإهمال فهذا قرار إعدام لها وقرار إبادة وإزالة وهذا تراث ملك للمصريين والبشرية وليس قرار موظفين وزارة الآثار. وأريد أن أنقل جزء مما رأيته بعيني دخلنا مقر باب زويلة المكان رطب يكسوه الغبار من كل الجوانب لا أثر لقطعة قماش توضع فوق أي مكان لتنظيفه وصعدنا إلى أعلى وإذا بي أنظر إلي أسفل وكدت أن أنهمر بكاءًا من قبح رأيته أسطح منازل بالية فوقها أكوام قمامة لا تعد ولا تحصي وفوقها أطباق الديش مما يدل على إنها سكن قائم وناحية أخرى بقايا هدم لمنازل لما يقوم أحد برفعها. هذا هو المشهد أمام مسجد المؤيد شيخ ومن فوق باب زويلة. مشاهد تُوجع القلب ومحزنه وفي لحظة شعرت إنني لا أريد أن أسمع تاريخ هذا الباب وهو البوابة الاقتصادية لمصر في أحد العصور.. المكان يعمل به بعض الموظفين غير المتحمسين غير لقطع التذاكر يؤدون عملهم بملل وكأنها قهوة يجلسون فيها صباحًا. أدعو أي مسئول من وزارة الآثار لمشاهدة المنظر من فوق باب زويلة ليرد علينا بماذا يسمي هذا القبح وهل يتوقع مسئولي وزارة الآثار أن يري الزائرون هذا القبح ويمجدوا في التاريخ؟ النصحية اغلقوا هذا المكان حتي تنظفوا محيطه من أكوام القبح والقمامة لا تشرح التاريخ لأحد وان امام حاصر ملوث بالقمامة والتخلف.

أما بالنسبة لوزارة السياحة فلا وجود لها في هذه الأماكن الأثرية العظيمة وإعتقد أن وزارة السياحة منسحبة من هناك منذ فترة فلا وجود للسائحين ولا وجود لأي منظومة سياحية بالإضافة إلى أن المسئولين بوزارة السياحة يكتفوا بحضور المناسبات العالمية والسفر للخارج وحضور الفعاليات وعمل بوسترات في ميادين مدن أجنبية وإنتاج فيديوهات لا تمت للواقع بصلة علي الإطلاق. وأود أن أقول هنا لأي مسئول أن السائح يأتي مصر للتاريخ أولًا الذي يدرسه منذ نعومه أظافره. الترويج لمصر كارت محروق فمصر عبارة عن تاريخ إنساني يعتبره الكثيرون ملكًا له لأنه جزء من تاريخ البشرية واكتشاف سر الوجود والبشرية والانسانيات. والنجاح الحقيقي لتجربة أي سائح يدخل مصر أن ينبهر بما يحدث على أرض الواقع وليس الانبهار بترويج لواقع غير موجود. وللأسف انقطعت السياحة عن هذه المنطقة أيضًا فا إلى أن تضعها وزارة السياحة مجددًا ضمن الأولويات وتستقيم الأمور نحتاج ناس تعمل بفكر السائح وتنزل لأرض الواقع وينزل المسئولون بأنفسهم ويرسمون خطة ذكية لمسار السائح وكأنهم السائح نفسه ويضعون توقعاته في الحسبان مثل كل الدول التي تهتم بالسياحة أتذكر زيارتي لروما وكم شبهتها بالقاهرة فهي عبارة عن متحف مفتوح من الآثار مع الفارق إنني لم احتاج لمرشد أو حراسات أو أمن أو آي شئ المدينة بأكملها مجهزة لخط سير السائح بوضوح. ومازلت أحلم واتمنى أن تكون القاهرة روما الشرق الأوسط لأنها مؤهلة بكم الآثار القابع تحت رماد الاهمال.

والحقيقة أن شارع المعز تائه مهمل بين وزارة الآثار ووزارة الأوقاف ووزارة السياحة ومحافظة القاهرة والأحياء وشرطة السياحة والتخطيط العمراني السؤال من هو صاحب المسئولية الأولي لتنظيم هذه المنطقة وقيادتها؟ هذه المنطقة تحتاج أولًا لعملية إخلاء فوري من المحال التجارية والسكان القريبين من المنشأت الأثرية قبل ضياعها وقبل فوات الأوان كما حدث مع مواقع عديدة على سبيل المثال مجرى العيون. قوموا بنقل المحال والبيوت لأماكن أخرى لتخفيف الحمل عن المنشأت الأثرية وإبراز جمالها المعماري من خلال رسم وتخطيط جديد للمنطقة.

حقيقة نحتاج إلي حسم وانضباط وعزيمة قواتنا المسلحة في هذه المنطقة لتقوم بإخلاءها وتحويلها إلي أكبر المتاحف المفتوحة التي تتركز فيها الآثار الإسلامية بأشكالها المتعددة ولكننا نحمّل قواتنا المسلحة أكثر مما يجب ولكن كفائتها في تحمل المسئولية يدعونا دائمًا أن نحلم معها بواقع أفضل لمصر. تحتاح هذه المنطقة إلي سلطة تخطيط وتنفيذ واحدة ترسم مسار الزائرين وتنقلهم من مكان إلى مكان بأمان وبجميع الارشادات بجميع اللغات نحتاح ربما إلي مؤسسة أو صندوق يتولي إعادة صياغة لهذه الأماكن وتحويلها لأماكن سياحية أثرية ومتاحف مفتوحة كبيرة آمنة وليست عشوائية كما هو الحال الآن ولكن بعد القيام بالإخلاء التام وهدم كل ما ليس له علاقة بهذه المنطقة وروحها وتاريخها ونبضها. نحتاج حماس ونحتاج مرشدين ونحتاج ناس أكثر حماسًا أكثر شغفًا واهتمامًا وحبًا. نحتاج متطوعين ربما من الشباب يتحمس لتاريخ بلاده وتكون فرصة لتدريبهم علي الإرشاد والتوجيه المنظم للزائرين. نحتاج أن نتخلص من ثقافة الموظف التي قام بتحويل الأماكن إلى اماكن باهته فاقدة البريق والروح بأسلوب تعامله معاها اليومي.. الموت يحاصر شارع المعز من كل جهة وما تبقى لإنقاذه يحتاج قرار شجاع للحفاظ على تراثنا وتاريخنا الذي تتمنى امتلاكه دولًا كثيرة.. ربما نحتاج مدارس للحفاظ على صناعتنا اليدوية وتحفيز الأجيال لتوريث فنون الصناعات اليدوية التي طالما تميزت بها مصر في هذه الأماكن الأصيلة. .


من أسهل القرارات علي أن أقول ليس لي شأن ولن أزور هذا المكان بعد كل ما رأيته واتحدث في كل مكان عن الفشل والإهمال وانشر صورًا بشعة وعن البدائل الموجودة في بلادًا أخرى زرتها وتوفر كل متطلبات أي سائح ولكني قررت أن أكتب ربما يسمع صرختي أحد من المسئولين ويتخذ قرارًا فوريًا بانقاذ قاهرة المعز من الزحف العشوائي والإهمال وضياع المنطقة بين جهات متنوعة لا تؤمن برسالة المكان التاريخية لينا كمصريين وللعالم. قاهرة المعز هي أحد أهراماتنا التي تحكي تاريخ مصر عبر قرون ويحق لكل مصري ومصرية أن يتعلمه ويتباهي به وينقله لأولاده واحفاده فمصر ستظل صانعة التاريخ وناقلته تتوقف عندها الشعوب لتتعلم منها كيف تكتب وتسطر تاريخها وليس كيف تقضي ليه بالزحف العشوائي.