الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد توجيهات الرئيس السيسى .. بحيرة مريوط في حيز التطوير.. سنوات من التعديات أثرت على الصيد وتقليص حجمها لـ 16 ألف فدان.. و75 ألف نسمة يستفيدون من نشاطها

بحيرة مريوط
بحيرة مريوط

  •  قرار السيسي بالاهتمام بالبحيرات يعيد بحيرة مريوط إلى خريطة البحيرات المهمة
  •  تقليص حجم بحيرة مريوط إلى 16 ألف فدان بسبب التعديات


بعد سنوات من تعرضها للإهمال عاد الأمل مجددا لإنقاذ بحيرة مريوط بالإسكندرية والتي تقلص حجمها كثيرا خلال السنوات الماضية، قبل أن يعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية عن مشروع ضخم لتنميتها وإعادتها لسابق عهدها.

الرئيس عبدالفتاح السيسى، أكد أهمية إزالة التعديات على البحيرات، قائلا: «هرجع بحيرات مصر تانى زى ما كانت»، مطلقا المشروع القومى لتطوير البحيرات المصرية، الذى يهدف لتطوير ورفع كفاءة جميع البحيرات، لتعزيز إنتاجيتها من الثروة السمكية.

وبحيرة مريوط التي تعتبر إحدى أهم البحيرات التي تضمها مصر، قد تعرضت على مدار سنوات طويلة لتعديات كبيرة من جانب البعض عن طريق ردم مساحات منها، مما أدى لتقلص حجمها 50 ألف فدان، حتى أصبحت مساحتها الآن ما بين 16 و17 ألف فدان.

كما أدت تلك التعديات إلى التأثير بشكل كبير على أعمال الصيد في البحيرة، خاصة أنها من أهم مصادر الأسماك في المدينة الساحلية.

ويقدم "صدى البلد" 7 معلومات عن بحيرة مريوط.

1-كانت البحيرة متصلة من الجهة الجنوبية بنهر النيل ومن الجهة الشمالية بالبحر المتوسط، حيث كانت قديما طريقًا ملاحيًا للسفن وتتصل بالفرع الكانوبى للنيل بواسطة قناة تسمى "قناة نوقراطس"، وكان الأشخاص القادمون من الإسكندرية أو من منطقة الدلتا، يصلون بالمراكب إلى الشاطئ الغربي لبحيرة مريوط.

2-خلال الخمسين عاما الأخيرة اقتطعت مساحات كبيرة من بحيرة مريوط سواء للإصلاح الزراعي أو للمشروعات العمرانية الأخرى حتى أصبحت مساحة البحيرة 17000 ألف فدان فقط.

3-كان تحويل العديد من المصارف الزراعية على البحيرة هو البداية الفعلية للتلوث، بل وامتدت يد العشوائية إليها بالردم لمسطحات كبيرة منها، وبسبب هذا الزحف على محيط البحيرة تقلصت مساحتها من 60000 فدان عام 1889 إلى 17000 فدان عام 1995.

4- تتم تغذية البحيرة بالمياه عن طريق مجريين رئيسيين هما ترعة النوبارية الملاحية ومصرف العموم، ويتم رفع منسوب المياه بالبحيرة بواسطة طلمبات رفع المكس، ولكن بعد أحداث زاوية عبد القادر وانهيار جسور مصرف غرب النوبارية تراجع منسوب المياه بشكل ملحوظ لا يسمح بتكاثر الثروة السمكية وأصبح يهدد الحياة الطبيعية بالبحيرة.

5- تمثلت التعديات على بحيرة مريوط في ردم أجزاء منها لإنشاء الطرق البرية والمساكن وإلقاء المخلفات الصناعية والصرف الصناعي دون معالجات في المياه وإلقاء مياه الصرف الزراعي بما تحتويه من مبيدات وأسمدة والواردة من النطاقات الزراعية لتصب في البحيرة وإلقاء مياه الصرف الصحي دون معالجة منذ عام 80 حتى الآن.

6- حجم المشكلة البيئية التي تواجه بحيرة مريوط يظهر في الكم الهائل من الصرف بأنواعه "زراعي وصحي.. إلخ"، والذي يصب في البحيرة، ويصل متوسط ما يتم صرفه خلال عام إلى 9.09 مليون متر مكعب يوميا.

7- يبلغ عدد المتعايشين على بحيرة مريوط في نشاط الإنتاج السمكي والمهن التكميلية المختلفة عن هذا النشاط حوالي 75 ألف نسمة، رغم أن عدد المراكب الشراعية بالبحيرة يصل إلى 2458 مركبا.