الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التحالف بقيادة الرياض يسعى لوقف إطلاق النار بجنوب اليمن.. بيان مشترك سعودي إماراتي يؤكد استمرار الجهود لإغاثة الشعب.. والجبير: تجاوز الاختلافات الداخلية السبيل الوحيد أمام أشقائنا اليمنيين

التحالف بقيادة السعودية
التحالف بقيادة السعودية يسعى لوقف إطلاق النار بجنوب اليمن

التحالف السعودي في اليمن يسعى إلى التوصل لوقف إطلاق النار
خالد بن سلمان: 
الحوار وليس الاقتتال السبيل الوحيد لحل الاختلافات اليمنية
بيان سعودي إماراتي: 
الجهود مستمرة لإغاثة الشعب اليمني

سعى التحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل جماعة الحوثي في اليمن، اليوم الاثنين، إلى التوصل لوقف لإطلاق النار بين حلفائه الجنوبيين الذين يتقاتلون فيما بينهم في صراع على السلطة.

وذكر التليفزيون الرسمي ووكالة الأنباء السعودية أنه تم تشكيل لجنة مشتركة بين السعودية والإمارات للإشراف على وقف إطلاق النار.

وقال الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي على تويتر يوم الاثنين "الحوار الداخلي، وليس الاقتتال، هو السبيل الوحيد لحل الاختلافات اليمنية الداخلية".

وأكد بن سلمان، أن العلاقة الأخوية الراسخة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، وقيادتيهما، والتعاون الوثيق بين البلدين في مختلف المجالات، بمثابة «حجر الزاوية لأمن واستقرار المنطقة ورخائها، أمام مشاريع التطرف، والفوضى، والفتنة، والتقسيم».

وأضاف "نعمل اليوم سويا مع أشقائنا في الإمارات، لتحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوة وأبين، وسنستمر مع دول التحالف في توحيد الصف وجمع الكلمة لمواجهة التهديد الإرهابي سواء الحوثي المدعوم إيرانيا أو تنظيمي القاعدة وداعش، وتقديم الدعم للشعب اليمني حتى يسود الأمن والاستقرار كافة أرجاء اليمن".

واختتم تغريداته قائلا: «شتان بين من يختلف في سبيل مصلحة وطنه وطرق توفير الحياة الكريمة للمواطن اليمني وبين من يقاتل اليمنيين أصل العرب تقربًا وتزلفًا لولاية الفقيه ومشروع النظام الإيراني الإرهابي في المنطقة».

وسيطر الانفصاليون، في وقت سابق هذا الشهر، على مدينة عدن الساحلية المقر المؤقت لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ووسعوا الأسبوع الماضي سيطرتهم لتشمل محافظة أبين المجاورة.

واشتبك المقاتلون الانفصاليون أيضا مع القوات الحكومية في محافظة شبوة المنتجة للنفط.

وسيطرت القوات الحكومية قبل عدة أيام على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة بعدما فقد الانفصاليون السيطرة على المجمع العسكري الرئيسي هناك.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات هادي تحركت يوم الاثنين صوب بلحاف، حيث يوجد مرفأ الغاز الطبيعي المسال اليمني، وحيث توجد قاعدة عسكرية رئيسية للقوات الجنوبية. وتدير شركة توتال مرفأ بلحاف.

والانفصاليون والحكومة جزء من التحالف بقيادة السعودية الذي تدخل في اليمن في 2015 لمحاربة جماعة الحوثي التي أطاحت بحكومة هادي من السلطة في العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014.

* قمة في السعودية


هاجم الانفصاليون في المجلس الانتقالي الجنوبي، الذين يسعون إلى الحكم الذاتي للجنوب، الحكومة بعدما اتهموا حزبا متحالفا مع هادي بالتواطؤ في هجوم للحوثيين على القوات الجنوبية.

وعقدت المواجهة في الجنوب جهود الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاقات سلام في مناطق أخرى باليمن وتمهيد الطريق أمام مفاوضات لإنهاء الحرب التي قتلت عشرات الآلاف ودفعت البلاد إلى حافة المجاعة.

وحث البيان السعودي الإماراتي كل الأطراف على التعاون مع اللجنة المشتركة من أجل فض الاشتباك وجدد دعوة سعودية لعقد قمة في المملكة لتسوية المواجهة.

ودعا البيان الذي أصدرته وزارتا الخارجية في البلدين إلى "سرعة الانخراط في حوار (جدة) الذي دعت له المملكة العربية السعودية لمعالجة أسباب وتداعيات الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية".

وقال البيان أيضا إن البلدين "يؤكدان حرصهما وسعيهما الكامل للمحافظة على الدولة اليمنية ومصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره واستقلاله ووحدة وسلامة أراضيه تحت قيادة الرئيس الشرعي لليمن، وللتصدي لانقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران والتنظيمات الإرهابية الأخرى".

وبدوره، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، على قوة ومتانة العلاقات السعودية الإماراتية، ومواصلة البلدين جهود العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال عادل الجبير في عدة تغريدات له على تويتر: "تقود المملكة، بفضل الله، جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة مساعي النظام الإيراني والقوى المتطرفة لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار، وتشكل العلاقة المتينة التي تجمع المملكة بالإمارات الشقيقة ركيزة أساسية لهذه الجهود لمستقبل مشرق للمنطقة".

وأضاف عادل الجبير: "يعمل التحالف، بقيادة المملكة، وبجهود مقدرة من الأشقاء في الإمارات على تحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوه وأبين، ولن نألو جهدًا حتى يسود الاستقرار والأمن سائر أرجاء اليمن الشقيق".

وشدد عادل الجبير على أن "السبيل الوحيد أمام أشقائنا في اليمن هو تجاوز الاختلافات الداخلية عبر الحوار الذي دعت له المملكة، والعمل صفًا واحدًا لتخليص اليمن من براثن النفوذ الإيراني الذي لا يريد خيرًا باليمن وشعبه الكريم".

وقالت حكومة هادي إنها لن تشارك قبل أن يتخلى الانفصاليون عن المناطق التي سيطروا عليها.

وقال المجلس الانتقالي الجنوبي إنه سيظل يسيطر على معسكرات الحكومة في عدن والمناطق الأخرى إلى أن تخرج عناصر حزب الإصلاح، أحد أعمدة حكومة هادي، وكذلك الشماليين من مواقع السلطة بالجنوب.

ويشير الحوثيون إلى ما حدث في عدن بوصفه دليلا على أن هادي غير مؤهل للحكم.