الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فرغلي باشا.. قصة كفاح ملك القطن وتصدره عرض التجارة في مصر

فرغلي باشا
فرغلي باشا

رحلة كفاح كبيرة خاضها محمد أحمد فرغلي باشا الملقب بـ "ملك القطن" بدءًا من دراسته ونزوحه من الصعيد مع عائلته إلى الإسكندرية، والتحاقه في مدرسة الجيزويت الفرنساوية فى إسكندرية ثم مدرسة فيكتوريا كوليدج في إسكندرية، حتى تجارته بالقطن إلى أن تربع على عرش تجارة وتصدير القطن في مصر.

بعد إتمام دراسته في مصر سافر فرغلي باشا إلى لندن لإتمام دراسته الاقتصادية، لكن اضطر للعودة إلى مصر بعد مرض والده ومساعدة أخيه في مزرعة العائلة، ومع مرور الوقت حول فرغلي نشاط تجارته من المواشي إلى القطن مستغلًا بذلك رأسمال والده الذي تجاوز ثلاثين ألف جنيه آنذاك، وهو مبلغ مالي ضخم كاف للعمل في التجارة في هذا الوقت.

كانت تجارة القطن في هذا الوقت يقوم عليها الأجانب فقط دون المصريين، فقرر فرغلي خوض غمار هذه التجارة الرائجة والعمل على تمصيرها، فبدأ تصدير القطن بنسبة 0.25% من إجمالي القطن الذي يصدر من مصر، وكانت نسبة ضئيلة جدًا، ولكن استطاع فرغلي مضاعفة تصديره في خلال عشر سنوات ليصبح إجمالي ما يتم تصديره من القطن المصري 15%، ليصبح أكبر مصدر للقطن في مصر.

نتيجة نجاحاته انتخب فرغلي رئيسًا لبورصة منيا البصل، وهو أول مصري يشغل هذا المنصب، حيث كانت المراكز الاقتصادية في حوزة الأجانب فقط، وتقديرًا لذلك حصل فرغلي على "البكوية" من الملك فؤاد الأول، ثم رتبة "الباشوية" في عهد الملك فاروق.

تعرض فرغلي باشا لأزمات طاحنة، وخسر أموالًا ضخمًا في بورصة نيويورك بعد ارتفاع أسعار القطن عام 1934 لكنه عاد واستطاع زيادة أرباح شركته المعروفة باسم "شركة فرغلي" بالإسكندرية.

بعد قيام ثورة يوليو تم تأميم شركة فرغلي باشا وانتقلت ملكيتها إلى الدولة، عاش فرغلي باشا بعدها في الإسكندرية، ورفض عدة عروض للعمل مستشارًا في شركات أجنبية خارج مصر، لكنه فضل العيش في بلاده إلى أن رحل عن الحياة في ثمانينات القرن الماضي.