والد الجندي: الداخلية المصرية عذبت ابني حتى الموت

قال نبيل الجندي والد الناشط السياسي محمد الجندي إن نجله قد توفى نتيجة تعرضه للتعذيب حتى الموت على يد ضباط الداخلية كونه كان ناشطا سياسيا ومن المؤسسين البارزين للتيار الشعبي بقيادة المرشح الرئاسي، وأحد قادة جبهة الإنقاذ المعارضة السابق حمدين صباحي.
وأضاف في تصريحات خاصة لشبكة CNN، بأنه لا يصدق تقرير الطب الشرعي بأن وفاة نجله كان بسبب حادث سيارة لاسيما وان وزير الداخلية محمد إبراهيم كان قد ذكر هذا الأمر قبل صدور التقرير.
وذكر أن آثار التعذيب والحروق كانت واضحة للغاية بجسد الجندي خاصة في وجهه وعينيه الاثنين وظهره، ولكن قدمه كانت سليمة ما يؤكد بأنه ليس حادث سير عادي على حد قوله، متهما قوات الأمن بالداخلية بإلقائه من خارج سيارة الشرطة بعد تعذيبه.
وأضاف أن نجله لم يكن ناشطا عاديا فقد كان له كاريزما في التأثير على الشباب وتجميعهم لتنظيم التظاهرات كما كان المسؤول عن التيار الشعبي في أربع محافظات، لافتا أيضا أن جميع شباب مصر الشرفاء يقفون بجانبه.
وشدد بأنه سيأخذ حق نجله بالقانون وانه وكل اثنين من كبار المحامين لمتابعة هذا الأمر، وردد كلمات قال فيها "حسبى الله ونعم الوكيل..منهم لله منهم لله عدة مرات".
كان الجندي قد اختفى لعدة أيام قبل أن يتم العثور عليه بالعناية المركزة في احد مستشفيات العاصمة في حالة صحية خطيرة وحرجة وتوفي قبل أيام جراء الإصابات التي لحقت به.
وقالت النيابة العامة الأربعاء إنها تلقت التقرير النهائي لمصلحة الطب الشرعي بشأن واقعة وفاة المجني عليه والذي أوضح أن ما به من إصابات أدت إلى وفاته، جاءت متخذة شكل الإصابات التي تنشأ عن حوادث الاصطدام بالسيارات.
وأوضح المستشار مصطفى دويدار المتحدث الرسمي للنيابة إنه لم يتبين من التقرير وجود أية آثار للتعذيب يكون قد تعرض لها المجني عليه.
من جانبها، قالت سارة وهي شقيقة الجندي إن تقرير الطب الشرعي يذكّر بما حدث بقضية خالد سعيد حينما ذكر بأن وفاته جاءت نتيجة اختناقه اثر ابتلاع لفافة بنجو، حيث قتل على يد اثنين من أمناء الشرطة وكانت آثار التعذيب واضحة من الصور المتداولة في هذا الشأن.
وأضافت أن هناك لجان الكترونية عبر الانترنت ترجح بأنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين يعملون على تشويه صورة "الجندي" أمام الرأي العام بهدف إزالة أي نوع من التعاطف معه، وان احد الأشخاص اخبرها بأنه عرض عليه مبلغ 1200 جنيه شهريا مقابل العمل في هذه اللجان.
وكان الدكتور إحسان جورجى رئيس هيئة الطب الشرعى قد أكد أنه لم يقل أن محمد الجندي مات في حادث سيارة، مطالباً الجميع بقراءة تقرير الطب الشرعي جيدا، والذى أكد أنه توجد إصابتان بعينه من حادثة سيارة ، والباقى ردات قد تحدث من حادثة أو من غير حادثة سيارة ، مشيرا إلى أنه لم يسمع الحوار الذى تحدث فيه وزير العدل عن الحادث.
وقال جورجى فى حواره مع الإعلامى خيرى مضان على قناة السى بى سى رأينا فى عنق الجندى احمرارا، موضحاً أن العمل فى الطب الشرعى يعتمد على بعض الركائز، حيث أنه لابد أن يوجد شاهد والنيابة تحيل إلينا الاقوال ونبدأ التحقق فيما يقال.
وقال إنه ليس معنى ان هناك اصابتين فى محمد الجندى من حادثة السيارة أنه لا يوجد غرض جنائى، فمن الممكن ان تكون الحادثة جنائية وليست عرضية.