الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعلم الألمانية من 3 ابتدائي.. قصة مصري اكتشف آلية لمواجهة التشوهات الجينية في ألمانيا

د. محمد البرلسي
د. محمد البرلسي

"في حياة أي مغترب عن وطنه يجب أن يكون هناك نشاط آخر غير عمله الذي يقوم به، للخروج من الضغوطات التي قد تواجهه ويقع فيها"، بهذه الجملة تحدث الشاب المصري محمد البرلسي الذي استطاع أن يكتشف لأول مرة آلية جديدة داخل الخلية تستطيع التعرف على التشوهات الجينية وتعوضها بزيادة إنتاج جين آخر سليم قادر على القيام بنفس الدور، الأمر الذي يجعل الشخص غير معرض للمرض أو أي خلل في نموه بأحد معاهد الابحاث العلمية بألمانيا.

رحلة بدأت من الصفر
الشاب المصري الذي يبلغ من العمر 27 عاما من مواليد القاهرة، ووالداه من محافظتي المنوفية والقليوبية، ويدرس الدكتوراه في مجال علوم الچينات بمعهد ماكس بلانك لأبحاث القلب والرئة في مدينة بألمانيا، تحدث عن رحلته كيف بدأت من الصفر.

يقول محمد لـ"صدى البلد" إن اهتمامه بدأ من تعلمه للغة الالمانية من المرحلة الابتدائية، وعندما التحقت بالجامعة الألمانية اهتممت بالبحث العلمي وساعدني على ذلك أن والدى كان صيدليا وهو ما زاد اهتمامي بالبحث العلمي أثناء دراستى بالجامعة.

وأضاف: استغللت فترة الصيف بالسفر إلى ألمانيا لاهتمامي بالبحث العلمي ولتقوية طرق التفكير ومعرفة الحديث في تكنولوجيا البحث العلملي، موضحا أنه ليس من الصعب ايجاد فرصة تدريب كما ان الالمان يبحثون عن عمالة تدريب باعتبار انها الارخص وأبعدها، ولذلك أوجه نصيحة لأي شخص يحب السفر بأن يكون جاهزا ومستعدا ويعلم أنه سوف يواجه صدمة حضارية وثقافية.

وأكد أن رياضة الكاراتيه كانت وسيلته للخروج من الضغوطات التي تواجهه واستطاع من خلالها أن يكون ممثلا عن ألمانيا في احدى البطولات الدولية، وهو ما يجب أن يسعى إليه كل مغترب، أن يكون لديه نشاط آخر غير عمله يقوم به، حيث ان الشباب المصري معروف بعمله الجاد والاحتفاظ بالحماس نحو هدفه، وهو ما حدث معي من العمل حتى منتصف الليل لحماسي لعملي..

صعوبات وصدمات شديدة
صعوبات وصدمات شديدة مررت بها اول عام بسبب التأقلم على العادات والتقاليد حتى استطعت التعود، واختلاف الأجواء عن مصر من برد شديد تغلبت عليه بتناول حبوب الفيتامينات، لذلك قمت بتكوين صداقات مصرية وغير مصرية، وفي نفس الوقت كنت احاول الاندماج في الثقافات الاخرى.

وتابع: عندما جئت إلى المانيا ساعدني على الاندماج اهتمامي بالطلاب في الجامعة باتحاد الطلبة حيث كنت أعمل كنائب رئيس الاتحاد الطلاب بمعهد ماكس بلانك ومن خلاله كنت اعمل في اشياء كثيرة، و تمت دعوتي للبرلمان الالماني العام الماضي لطرح وجهة نظري عن البحث العلمي، وهو امر يكشف عن وصول المانيا لما وصلت اليه في البحث العلمي وبالتالي يجب ان يكون هناك اهتمام بالتعليم والبحث العلمي بطريقة اكثر كثافة.

واختتم أن مصر بها كوادر عظيمة لو تم وضعهم على الطريق الصحيح سوف يحققون انجازات غير مسبوقة بمختلف المجالات، موضحا أن الكثير من العلماء المصريين يشرفون مصر في ألمانيا.