الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صحاني مخصوص عشان نروح الماتش.. والد ضحية عشق الزمالك يروى لحظات وفاة نجله وتكفينه بعلم النادي

أدهم توفى أثناء ذهابه
أدهم توفى أثناء ذهابه لتشجيع الزمالك في كاس السوبر

عندما يشتد عضدك في بيت يعشق أهله مشاهدة كرة القدم، خاصة عشاق نادي الزمالك، الذين يمرون مع النادي بأوقات عصيبة كثيرًا ما تتكرر، يصبح التشجيع والانتماء للنادي أكثر من بعض مشجعى الأندية الأخرى، فالعشق والانتماء دفعا الطفل أدهم مسعد الكيكي، الذي تأثر بتشجيع وحب والده لنادي الزمالك، ليرث منه عشق النادي ويكمل مسيرة تشجيع لم تنته لوالده.

"اصطحبته كثيرًا لمشاهدة مباريات نهائية الزمالك طرفًا بها"، هكذا يقول مسعد الكيكي، والد ضحية عشق النادي الزمالك، الذي وافته المنية أمس، الجمعة، خلال ذهابة برفقة إخوته ووالده لحضور مباراة نهائي كأس السوبر المصري بين النادي الزمالك والأهلي، في استاد برج العرب بالإسكندرية، ولكن بينما استعد الجميع ليوم حافل بالتشجيع والطاقة، إذا بعجلة القيادة تختل من يد والده وانقلبت السيارة على الطريق، وتوفى أدهم في الحال، فيما أصيب والده وشقيقته وشقيقه وتم نقلهم جميعًا إلى المستشفى.


عشق نادي الزمالك يظهر من حديث والد ضحية الحادث الأليم، ويمكنك أيضًا ملاحظة ذلك بسهولة إذا ما تصفحت حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وكانت آخر تدوينة له في يوم سبتمبر الماضي، وقتها كان يرسل تحذيرًا للنادي الأهلي من مباراة السوبر ونتيجتها. 



ويروى والد الفقيد أدهم، عن الساعات التي سبقت الحادث، ويقول: «بدأنا اليوم عندما أيقذني أدهم من النوم في الساعة التاسعة صباحًا، وكان لم ينم منذ فترة بسبب التجهيز للسفر إلى الإسكندرية حتى لا يفوت المباراة، ونصحته أن يرتاح قليلًا قبل أن نتوجه إلى حضور المباراة، ولكنه رد عليَّ بأن سعادته بأنه سيذهب لتشجيع الزمالك تجعله لا يشعر بالتعب، وذهبنا عقب صلاة الجمعة مباشرة بالسيارة مع أبنائي الثلاثة في طريقنا لحضور المباراة». 


مسعد الكيكي، والد أدهم، أضاف أنه لن ينسى لحظة انقلاب السيارة، "بعد تلك اللحظة الصعبة وجدت أدهم جثة هامدة لا يتحرك، ومن هول الصدمة فقدت الوعى تمامًا، وتم نقلنا جميعًا إلى المستشفى لكننى أصريت على الخروج لحضور جنازة ابنى بدمياط عقب صلاة العشاء وتوديعه إلى مثواه الأخير، وحتى هذه اللحظة لست قادرًا على استيعاب ما حدث ولكنه قضاء الله وقدره وتم تكفين ابنى ومعه علم الزمالك الذى كان يحمله في يده في السيارة أثناء توجهنا لحضور الماتش". 




وكانت صفحات مواقع التواصل الاجتماعى تحولت أمس إلى صفحات لمواساة والد أدهم في وفاة أدهم وسيطرت حالة شديدة من الحزن بين الدمايطة سواء من مشجعى نادى الأهلى ونادى الزمالك، فالجميع يدعو بالرحمة لعصفور الجنة وإهداء كأس السوبر لروحه البريئة. 

وانتشرت صور كثيرة للطفل أدهم وهو برفقة والده في العديد من مباريات الزمالك، ويرتدي قميص الزمالك أو يحمل علمه أو حتى أمام بوابة النادي، الذي كان يأتي لزيارته خصيصًا من دمياط وحريص على حضور جميع مبارياته، وكان بجانب تلك الصور صور جنازته بحضور الآلاف من المواطنين في دمياط.