EN 
- الرئيس الإسرائيلي يجتمع بـ جانتس ونتنياهو
- خلافات بين نتنياهو وجانتس حول تشكيل حكومة الوحدة
- جانتس يجتمع بـ ليبرمان والليكود يبقي على إمكانية التناوب
- محاولات إسرائيلية لإبرام اتفاق بين جانتس ونتنياهو لتجنب انتخابات ثالثة
يعلن الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، خلال الساعات المقبلة، اسم المرشح لمهمة تشكيل حكومة إسرائيلية غدًا الأربعاء، عندما يتم تسليمه النتائج الرسمية النهائية للانتخابات، وسيكون لدى رئيس الحكومة المكلّف مهلة 28 يومًا للقيام بذلك، مع إمكانية تمديد هذه المهلة أسبوعين إضافيين.
وإذا انتهت المهلة من دون أن يتمكّن رئيس الحكومة المكلف من تشكيل حكومة، يمنح ريفلين فرصة التمديد مدة 14 يومًا إضافيًا، وإذا ما فشل، عندها يمكن لريفلين نقل المهمة لشخصية أخرى.
ويبدو أن هذه الأيام ستكون حاسمة في ما يتعلق بالمصير السياسي لنتنياهو الذي يواجه خطر الإطاحة به في أعقاب الهزيمة النادرة له خلال مسيرته السياسية الطويلة، فيما يواجه تهمًا محتملة بالفساد قد توجه إليه رسميًا في الأسابيع المقبلة بناء على جلسة استماع ستعقد أوائل أكتوبر المقبل.
وهو يعتمد على حصانة برلمانية في حال اتهامه رسميًا، لكن سيكون من الصعب أن يحصل على هذه الحصانة من النواب إذا لم يكن رئيسًا للحكومة المقبلة.
خلافات بين نتنياهو وجانتس حول تشكيل حكومة الوحدة
رغم أن اللقاء بين زعيم حزب الليكود ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني جانتس، في مقر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، وُصف بأنه ودي، إلا أن جهات في كتلة أحزاب اليمين بقيادة نتنياهو اتهمت "كاحول لافان" أنه يحاول تفتيت الكتلة اليمينية بأية طريقة، ما يدل على وجود خلافات عميقة أمام تشكيل حكومة وحدة.
ونقلت القناة 12 التليفزيونية الإسرائيلية، عن جهات في كتلة اليمين، التي تضم الليكود والأحزاب الحريدية وكتلة "إلى اليمين"، قولها إن قياديا في "كاحول لافان" أبلغهم بأن "نتنياهو لم يذكركم خلال اللقاء، ويوشك على خيانتكم وعليكم أن تخونوه قبل أن يخونكم" وفي موازاة ذلك، أكدت مصادر في "كاحول لافان" أن نتنياهو "لم يبدِ اهتمام بالكتلة اليمينية، وإنما بالتناوب فقط" على رئاسة الحكومة بحال تشكيل حكومة وحدة.
محاولات إسرائيلية لإبرام اتفاق بين جانتس ونتنياهو لتجنب انتخابات ثالثة
وتستعد طواقم تفاوضية عن قائمة "كاحول لافان" وحزب الليكود لعقد أولى جلسات مشاورات تشكيل حكومة وحدة، وذلك عقب اللقاء الذي جمع بيني جانتس وبنيامين نتنياهو في مقر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، حيث اتفقا على السعي وبذل الجهود لمنع انتخابات ثالثة للكنيست.
ورغم إعلان رئيس الدولة عن الاتفاق بين الأطراف بالتكتم على مجريات المشاورات وما تم تباحثه خلال للقاء، إلا أن تسريبات تشير إلى اتفاق مبدئي بين جانتس ونتنياهو لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن دون أن يتم الخوض في التفاصيل خلال اللقاء الأول.
جانتس يجنح نحو الوحدة
وفي رسالة إلى أعضاء الكنيست عن "كاحول لافان"، كتب جانتس في أعقاب الاجتماع: "شهد الاجتماع الكثير من الحديث حول الوحدة"، مشيرًا إلى أن الوحدة تتطابق مع تصور "كاحول لافان" منذ تأسيسه.
وأضاف أنه أوضح في الاجتماع "أن الطريق إلى الوحدة يمر عبر الجوهر ومن خلال الأمور التي وعدنا بها الجمهور الذي اختارنا"، وتابع: "لقد اختار الجمهور التغيير وليس لدينا أي نية للتخلي عن تفوقنا أو مبادئنا أو شركائنا الطبيعيين لهذا المسار".
نتنياهو لشركائه: ملتزم بوعدي لكم
فيما أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن نتنياهو تحدث هاتفيًا مع قادة الكتلة اليمينية المشكلة من الليكود والحريديين و"إلى اليمين"، وأبلغهم أن الاجتماع كان جيدًا.
وقال نتنياهو لقادة الكتلة إنه أكد في الاجتماع أنه يمثل "المعسكر القومي بأكمله، ويتحدث نيابة عنه ويتفاوض نيابة عن الكتلة بأكملها"، وأكد لهم "أنا ملتزم بما وعدتكم به".
كما صدر الليكود و"كاحول لافان"، بيانا مشتركًا أكدوا فيه أن عضو الكنيست عن الليكود ياريف ليفين، الذي يترأس وفد تفاوض الكتلة اليمينية، سيجتمع يوم غد مع رئيس وفد التفاوض التابع لـ"كاحول لافان"، عضو الكنيست يورام توربوفيتش.
جانتس يجتمع بـ ليبرمان والليكود يبقي على إمكانية التناوب
واجتمع رئيس قائمة "كاحول لافان"، بيني جانتس، برئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيجدور ليبرمان، لبحث فرص انضمام الأخير لحكومة يترأسها الأول، وذلك قبل عقد لقاء ثلاثي دعا إليه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، واجتمع خلاله، بجانتس ورئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.
وكان ليبرمان امتنع عن التوصية على تكليف جانتس بمهمة تشكيل الحكومة، وصرّح بأنه "لا يمكننا أن نوصي بجانتس الذي قد يشكّل حكومة مدعومة من العرب"، مضيفًا "الحريديم هم خصوم سياسيون لنا، لكنّ العرب أعداؤنا".
وبعد انتهاء الاجتماع بين جانتس وليبرمان، أصدر الاثنان بيانًا مقتضبًا مفاده أنه "تبادلنا الآراء والانطباعات، إذا لزم الأمر سنتحدث مرة أخرى لاحقًا".
تناوب بين نتنياهو وجانتس؟
كما قال ليبرمان في منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك": "من دواعي سروري أن الحزبين الرئيسيين استوعبوا أن أمر الساعة يتطلب إنشاء حكومة وحدة بالتناوب على منصب رئاسة الحكومة".
وادعى أن "النقاش برمته يدور حاليًا حول ترتيب التناوب على منصب رئاسة الحكومة، من يكون الأول، ومن يتولى المصب ثانيًا"، وأضاف: "آمل أن ينجح الرئيس ريفلين في توحيد الأطراف واتخاذ قرار بشأن هذه المسألة".
ريفلين يجتمع بـ جانتس ونتنياهو
والتقى ريفلين كلًا من نتنياهو وجانتس في اجتماع مغلق سيحاول خلاله إقناعهما الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة بعد الانتخابات التي أوصلت البلاد إلى طريق مسدود.
وقال مكتب ريفلين في بيان إن "الرئيس ريفلين دعا إلى مكتبه رئيسي الحزبين نتنياهو وجانتس للقائهما بعد أن أنهى المشاورات حول من يجب عليه اختياره لمحاولة تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وسيجري اللقاء خلف الأبواب المغلقة."
وخلصت المشاورات التي أطلقها ريفلين الأحد بهدف تسوية المأزق، إلى حصول نتنياهو، على 55 توصية، مقابل 54 توصية لجانتس، حيث أوصى لصالح نتنياهو الليكود و"إلى اليمين" و"شاس" و"يهدوت هتوراه".
بينما أوصى لصالح جانتس 10 نواب من القائمة المشتركة و"المعسكر الديمقراطي" وتحالف العمل و"جيشر"؛ في حين امتنع التجمّع الوطني الديمقراطي وعن التصويت لصالح أي من المرشّحين.
حكومة وحدة؟
وكرر ريفلين تصريحاته، قائلًا: "أنا على اقتناع بأنه يجب تشكيل حكومة مستقرّة مع الحزبين الكبيرين"، أي الليكود و"كاحول لافان"، معتبرًا أن ذلك يعبر عن "رغبة الشعب"، التي عبّرت عمها نتائج الانتخابات.
وسيحاول ريفلين خلال الاجتماع أن يلعب دور الوسيط بعد الاتهامات المتكررة التي ساقها نتنياهو ضدّ جانتس بأنّه يساري يريد تشكيل حكومة خطرة مع العرب، وإصرار جانتس بالمقابل على أنّ باستطاعته التحالف مع حزب الليكود بدون نتنياهو المتّهم بالفساد.
ويريد جانتس أن يتولى بنفسه منصب رئيس الحكومة بدعوى أنّ ائتلافه حلّ أولًا في الانتخابات ولأن نتنياهو ملاحق بدعاوى قضائية، فيما جدّد نتنياهو، الإثنين، دعوته لتشكيل حكومة وحدة مع جانتس تحت الضغط الذي يواجهه.
وقال ريفلين إنه سيبذل كل ما في وسعه لتجنّب إجراء انتخابات أخرى قد تكون بانتظار الإسرائيليين في الربيع المقبل، بعد الانتخابات التي انتهت إلى طريق مسدود في الأسبوع الماضي، لكنّ التوصّل إلى حلّ وسط بين نتنياهو وجانتس يبدو بعيد المنال.
