زي محتشم للنساء ومنع الخمور.. ضوابط منح الأجانب التأشيرة السياحية السعودية

يستفيد مواطنو 49 دولة، من القرار الذى اتخذته المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، للمرة الأولى في تاريخها، بفتح الباب أمام منح التأشيرات السياحية "المشروطة"، الذي تستهدف من خلاله حكومة الرياض تنويع مصادر الدخل، بعد عقود ظل خلالها الاقتصاد يعتمد على النفط كمصدر وحيد.
وذكرت وسائل إعلام سعودية أن التأشيرة السياحية سيبدأ العمل بها غدًا السبت، مصحوبة بحملة ترويجية تحت إشراف الهيئة العامة للسياحة والتراث، في 14 عاصمة حول العالم، منها لندن وواشنطن، وطوكيو وبكين، وعواصم أوروبا والخليج، حيث سيحصل السياح على التأشيرة إلكترونيا في مدة زمنية لا تتجاوز 7 دقائق.
واعتبر رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث، أحمد الخطيب، أن فتح أبواب السعودية أمام السياح الأجانب بمثابة لحظة تاريخية للبلاد، موضحا أن التأشيرات السياحية عبر الإنترنت سيتفيد منها مواطنو 49 دولة، وأضاف أن السائحات الأجنبيات "سيسمح لهن بالتنقل دون ارتداء العباءة، لكن يتوجب عليهن ارتداء ملابس محتشمة".
وأكد الخطيب، أن المملكة مستمرة في حظر الخمور، وأنها ستستقبل عددًا كافيًا من السياح للتمتع بأشياء أخرى، موضحا أن "التأشيرات ستصبح متاحة عبر الإنترنت مقابل 80 دولارًا، دون قيود على سفر النساء بمفردهن كما كان في الماضي، لكنه أوضح أن القيود مستمرة على دخول مكة والمدينة".
وتابع الخطيب "أنا واثق جدًّا جدًّا من أنه سيكون بوسعهم إصدار حكم أفضل عندما يأتون ويجربون الحياة هنا في السعودية، وأعدهم أن يغادروا بذكريات رائعة.. يحدونا الحماس.. لدينا ثقافة عظيمة، سيرغب الكثير الكثير من السياح في المجيء واستكشاف هذه الثقافة ومعرفة المزيد عنها والاطلاع عليها وتجربتها".
وبينما دعت المملكة، الشركات الأجنبية للاستثمار في القطاع الذي تأمل أن يسهم بـ10% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، فإنه من المتوقع الإعلان عن مزيد من التفاصيل، بما في ذلك الدول المشمولة بالقرار، وأكد الخطيب أن السعودية "بلد آمن جدًّا جدًّا، وهو ما نراهن عليه في خطط الجذب السياحي".
وأشار المسؤول السعودي إلى أن هناك حاجة لاستثمارات نحو 250 مليار ريال (67 مليار دولار) في القطاع السياحي، تشمل 500 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول 2030، نصفها في مشاريع عملاقة تدعهما الحكومة والنصف من مستثمري القطاع الخاص، وتريد الحكومة جذب 100 مليون زائر سنويا في 2030، ارتفاعًا من حوالي 40 مليونًا حاليًا.
وبحسب صحيفة "عاجل" يتم حاليًا مراجعة قائمة الدول التي ستستفيد من التسهيلات السعودية، وأوضح الطيب أنه لم يتم حتى الآن الانتهاء من وضع القائمة بشكل نهائي.
وتبلغ رسوم الحصول على"التأشيرة السياحية" 440 ريالا للعام الواحد، شاملة التأمين الطبي والضريبة ورسوم المعاملة، إذ يسمح للسائح الإقامة داخل المملكة لمدة أقصاها 90 يوما خلال العام الواحد، بحسب صحيفة "عكاظ".
وأدخلت السعودية تعديلات جديدة على نظام التأشيرات دعمًا لحدوث قفزة في أعداد الزوار الذين يقصدون المملكة، ويعظم عائدات القطاع السياحي باعتباره أحد الموارد المالية والاقتصادية المهمة للدخل القومي، لاسيما خلال قضاء العطلات أو الإجازات السنوية.