الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز قراءة القرآن وأنا أرتدي الحذاء؟ .. الإفتاء تحدد الشروط الشرعية

هل يجوز قراءة القرآن
هل يجوز قراءة القرآن وأنا أرتدي الحذاء

هل يجوز قراءة القرآن وأنا أرتدي الحذاء؟، سؤال حائر بين الناس، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، أجاب عنه الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وقال الدكتور محمود شلبي، إنه يجوز قراءة القرآن الكريم وأنا أرتدي الحذاء، طالما الإنسان على طهارة وكان الحذاء الذي تلبسه نظيفًا لا يحمل نجاسات ولم يُلَوَّث.

وأضاف «شلبي» في إجابته عن سؤال: «هل يجوز قراءة القرآن وأنا أرتدي الحذاء؟»، أنه لا بأس ولا مانع شرعًا من قراءة القرآن وهي تلبسه، إلا أنه من الأفضل والأحسن أن تخلع حذاءها عند تلاوة كتاب الله الكريم.

ستر العورة أثناء قراءة القرآن
ذكرت دار الإفتاء، أنه لا يشترط ستر العورة أثناء قراءة القرآن، ولكن يستحب للمسلم إذا قرأ القرآن أن يكون ساترًا لعورته، وأن يكون على هيئة حسنة.

واستدلت الإفتاء في إجابتها عن سؤال: «ما حكم ستر العورة أثناء قراءة القرآن ؟» بأن الحكيم الترمذي قال في "نوادر الأصول في أحاديث الرسول، (3/ 253): [من حُرْمَة الْقُرْآن أَن لَا تمسه إِلَّا طَاهِرا وَأَن تَقْرَأهُ وَأَنت على طَهَارَة وَأَن تستاك وَأَن تتخلل وتطيب فَإِن هَذَا طَرِيقه وَأَن تستوي قَاعِدا إِن كنت فِي غير صَلَاة وَلَا تكون مُتكئا، وَأَن تتلبس لَهُ كَمَا تتلبس للدخول على الْأَمِير لِأَنَّك مناج وَأَن تسْتَقْبل الْقبْلَة].

وأفادت عن حكم ستر العورة أثناء قراءة القرآن، بأنه يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن من غير أن تضع حجابًا على رأسها، إذ لم يرد في الكتاب والسنة ما يأمرها بتغطية رأسها عند تلاوة القرآن، ولو غطته من باب كمال الأدب مع كتاب الله فهو أفضل، فلقراءة القرآن آداب ينبغي مراعاتها لتحصيل أكبر قدر من ثوابها منها: ستر العورة، والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر، واستقبال القبلة، واتباع أحكام التلاوة.

آداب تلاوة القرآن الكريم
أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، بعض آداب تلاوة القرآن الكريم، ومنها أولًا أنه يستحب البكاء عند قراءة‏ القرآن الكريم،‏ مستدلًا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ «إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ نَزَلَ بِحُزْنٍ، فَإِذَا قَرَأْتُمُوهُ فَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا، وَتَغَنَّوْا بِهِ، فَمَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِهِ فَلَيْسَ مِنَّا».

وأوضح «جمعة، في فتوى له، أن البكاء أثناء قراءة القرآن يأتي عند إحضار التأمل والجدية والتدبر في كلام رب العالمين من عهود ومواثيق ووعد ووعيد ومبادئ فإن هذا يؤدي إلى الخشوع والاهتمام بالأمر‏.‏

آداب تلاوة القرآن الكريم
وأردف: ثانيًا أن من آداب قراءة القرآن أن يراعي حق الآيات‏،‏ فإذا مر بآية سجدة سجد‏،‏ وإذا مر بآية عذاب استعاذ‏،‏ وإذا مر بآية رحمة دعا الله سبحانه وتعالى أن يكون في رحمته‏.

آداب تلاوة القرآن الكريم
وتابع: ثالثًا أن من آداب تلاوة القرآن أن يبدأ تلاوته بقوله‏:‏ أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم‏، لقوله تعالى‏: «فَإِذَا قَرَأْتَ القُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» [النحل:98]، رابعًا وليقل عند فراغه من القراءة‏:‏ صدق الله العظيم كما نص عليه الإمام الغزالي في كتاب‏ «آداب تلاوة القرآن»‏ وذلك امتثالًا لقوله تعالى‏: «قُلْ صَدَقَ اللهُ» [آل عمران:95].‏

آداب تلاوة القرآن الكريم
واستطرد: خامسًا أن من آداب تلاوة القرآن الجهر بالقراءة والإسرار بها‏، ولكل موطنه وفضله شأن ذلك شأن الصدقة كما ورد في مسند أحمد وأبي داود والترمذي والنسائي حديث «الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة‏،‏ والمسر به كالمسر بالصدقة»، وذلك من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه‏.

آداب قراءة القرآن الكريم
وواصل: سادسًا أن من آداب تلاوة القرآن تحسين القراءة، فقال صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ «زينوا القرآن بأصواتكم» أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه‏.