الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم.. رئيس الوزراء البريطاني يكشف عن عرضه النهائي بشأن بريكسيت.. جونسون يعد بخطة جيدة جدا.. قضية الحدود الأيرلندية المثيرة للجدل أبرز السيناريوهات المتوقع تغييرها.. ومسئول: لن يتم التأجيل

رئيس وزراء المملكة
رئيس وزراء المملكة المتحدة، بوريس جونسون

  • جونسون يستعد للكشف عن خططه النهائية بشأن بريكسيت اليوم
  • توقعات بطرح مقترحات جديدة بشأن قضية الحدود الأيرلندية المثيرة للجدل
  • مسئول في داونينج ستريت يؤكد: لا أحد سيعمل على التأجيل

بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على استفتاء عام 2016، تقترب بريطانيا من الموعد المقرر للخروج يوم 31 أكتوبر من الاتحاد الأوروبي، دون تفاهم واضح لما إذا كانت ستغادر باتفاق أم بدون اتفاق أو ما إذا كانت ستغادر أصلا في هذا الموعد.

ويستعد رئيس وزراء المملكة المتحدة، بوريس جونسون، للكشف عن خطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من أجل صفقة جديدة، حيث إنه من المتوقع أن يتخطى الاتحاد الأوروبي قضية الدعم الأيرلندية المثير للجدل بعد أن أدت المقترحات المسربة إلى إثارة الكثير من المخاوف، والتي رفضها رئيس الوزراء واعدا بخطة "جيدة جدا" من أجل البريكسيت.

ومن المتوقع أن يشرح جونسون، في وقت لاحق من اليوم الأربعاء، ما يصفه بأنه "حل وسط عادل ومعقول" أثناء خطابه الرئيسي أمام مؤتمر المحافظين في مانشستر، إلى جانب طرح مقترحات جديدة بشأن قضية الحدود الأيرلندية المثيرة للجدل، حسبما ذكرت وكالة "سبوتنيك" الناطقة بالإنجليزية، نقلا عن صحيفة "إندبندنت".

وقال "دانينج ستريت" إنه من المتوقع أيضا أن يوجه جونسون إنذارا إلى بروكسل، اليوم، الأربعاء، محذرا من أنه سيخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر بدون اتفاق إذا تم رفض مقترحاته.

ووفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، أضاف مسئول رفيع المستوى في "10 داونينج ستريت" أن الحكومة إما أن تتفاوض على صفقة جديدة أو تعمل على عدم التوصل إلى اتفاق؛ مؤكدا أنه "لا أحد سيعمل على التأجيل. سنظل نحارب لاحترام أكبر تصويت ديمقراطي في التاريخ البريطاني".

وحول أزمة الحدود الأيرلندية، يعتقد أن النص القانوني الذي تمت صياغته حديثًا والذي سيتم تسليمه بعد وقت قصير من خطاب جونسون يشمل التسوية المالية البالغة 39 مليار جنيه إسترليني والتي وافقت عليها رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي، إلى جانب الحماية للمواطنين الوافدين من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.

ومع ذلك، سيطلب إلغاء "الدعم" المقترح للحدود الأيرلندية، حيث أصر جونسون على أنه لن تكون هناك بنية تحتية مادية للحدود في أيرلندا الشمالية.

وقد تضمنت اتفاقية انسحاب تيريزا ماي التي تم رفضها ثلاث مرات، والتي ادعت بروكسل أنها الوحيدة المقبولة، "مساندة" من شأنها أن تبقي أيرلندا الشمالية في الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة للاتحاد الأوروبي وتضمن عدم إقامة حدود صلبة في أيرلندا.

وفي تحول من وعد تيريزا ماي، يتمثل خيار جونسون في أن تكون عمليات الرقابة الجمركية على جانبي الحدود، ولكن ربما في مقر المصدرين والمستوردين.

واقترح عرض المملكة المتحدة، وفقا للتقارير، أحكاما على أيرلندا الشمالية باتباع قواعد السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي الخاصة بالسلع الزراعية والصناعية لمدة أربع سنوات بعد نهاية الفترة الانتقالية المتوقعة في عام 2021.

وفي وقت سابق، نفى رئيس الوزراء بوريس جونسون الخطط المسربة والتي تفيد بأن حكومته تنوي إقامة نقاط جمركية بالقرب من الحدود الأيرلندية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي للتحايل على ترتيب الدعم المثير للجدل، بعد أن ظهرت خطة مسربة تقترح مثل هذا الحكم في وسائل الإعلام الأيرلندية.

وفي سلسلة من المقابلات التي أجريت في 1 أكتوبر، صرح جونسون بأن الوثائق "غير صحيحة تماما"، مضيفًا أن إدارته وضعت خطة 'خروج جيدة جدا' من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، وكلها ستقدم إلى بروكسل في الأيام القليلة المقبلة.

وأصر جونسون على ضرورة إلغاء الدعم، بينما يريد الاتحاد الأوروبي الاحتفاظ به كوثيقة تأمين في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لضمان عدم وجود حدود صلبة بين أيرلندا الشمالية بالمملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا ، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

وحتى الآن، اتهمت بروكسل حكومة المملكة المتحدة بالفشل في تقديم أي مقترحات قابلة للتطبيق.

وأعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أمس، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء بوريس جونسون سيقدم للاتحاد الأوروبي اليوم، الأربعاء، مقترحات لاتفاق حول بريكست، مضيفة أنه سيطرح «عرضًا نهائيًا» وأن البديل عن ذلك سيكون خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق.

جدير بالذكر أن جونسون يسابق الزمن من أجل التوصل إلى اتفاق لتجنّب تأجيل موعد مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي المقرر في 31 أكتوبر الجاري.

ويسعى جونسون لإعادة التفاوض على شروط الانفصال التي توصلت إليها رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي خلال مفاوضاتها مع التكتل والتي رفضها البرلمان البريطاني ثلاث مرّات.