الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال ملتقى التسامح الديني بالوادي المقدس .. دعوات لزيارة الاماكن الدينية المذكورة بالقرآن الكريم في سيناء .. باحث يكشف مجمع البحرين بمحمية رأس محمد..صور

صدى البلد

انطلاق ملتقى التسامح الديني بسانت كاترين
دعوات لزيارة الاماكن التي ذكرت بالقرآن الكريم بسيناء
باحث يكشف مجمع البحرين بمحمية رأس محمد
خبير اثرى يدعو لاستغلال الاماكن التي ذكرت في القران الكريم

انطلق ملتقى التسامح الديني في نسخته الخامسة بسانت كاترين، اليوم الخميس، تحت شعار" نصلي هنا معا"، وظهرت دعوات لاستغلال الاماكن التي ذكرت في القرآن الكريم الموجودة بسيناء مثل جبل موسى والوادي القدس وجبل المناجاة و مجمع البحرين وعيون موسى لإحياء السياحة الدينية.

فقد ذكرت سيناء فى القرآن الكريم صراحة مرتين " والتين والزيتون وطور سينين" وفى موضع اخر " وشجرة تخرج من طور سيناء "، وكشف الباحث الأثري اسامة صالح بجنوب سيناء عن المواقع التي توجد فى سيناء وذكرت في القرآن الكريم صراحة فهي :

جبل موسى


ويعرف كذلك باسم طور سيناء" جبل سيناء" وجبل المناجاة وجبل الرب ، ويبلغ ارتفاعه 2285 مترا فوق سطح البحر، وسمي بجبل موسي نسبة لنبي الله موسى ، ويوجد بمدينة سانت كاترين.

وأشار صالح ان هذا الجبل المبارك من أفضل جبال الأرض عند الله ،وقد تم ذكره في القران كما تم ذكر سيناء لأنه يقع فيها، فقد قال عنه الله " والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين".

واوضح صالح ان الكثير يخطئون في تسمية جبل موسى عندما يطلقون عليه جبل التجلي ، والحقيقة أن جبل موسى عرف بأسماء عديدة منها طور سيناء " أي جبل سيناء" وجبل المناجاة وجبل الرب ، بينما جبل التجلى والذى شهد تجلى ربنا سبحانه وتعالى الى الجبل فجعله دكاء وخر موسى صعقا ، هذا الجبل يعتقد البعض أنه هو الجبل الموجود خلف دير سانت كاترين مباشرة ويقع بين قمتي جبل موسى وجبل كاترين وللحقيقة فان هذه القمة تبدو بالفعل " مدكوك " بالمقارنة بالقمم التي حولها لذلك يرى الكثيرون أنها هي الجبل الذى أمر الله سبحانه وتعالى بدكه ويعرف فى المنطقة حاليا باسم جبل الدك أو الجبل المدكوك .

كما ذكر بالقرآن الكريم "وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ "الأعراف 143 .

العجل الذهبي " عجل السامري "


وتقع منطقة العجل الذهبى إلى يمين الطريق المتجه لدير سانت كاترين فى مواجهة مقام النبى هارون مباشرة ، ويبعد الموقع عن دير سانت كاترين بحوالي 850 م تقريبا ، وقد سمى الموقع بهذا الاسم لوجود نقش صخري يشبه العجل موجود في جبل الصفصافة في الجزء المطل على هذا الموقع ، ويعتقد البعض أن هناك ارتباطا بين هذا النقش وبين قصة نبى الله موسى مع بنى اسرائيل حينما صعد نبى الله موسى الى قمة الجبل المسمى بجبل المناجاة ليتسلم الألواح ، بينما قام السامري بصناعة عجلا من الذهب لبنى اسرائيل ليعبدوه و ليضلهم عن عبادة الله وعن اتباع نبى الله موسى ، وقد وردت تفاصيل تلك الواقعة فى القرآن الكريم في سورة الأعراف حيث يقول المولى عز وجل :

﴿وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ، وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ، وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الأَلْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ، قَالَ ابن أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُوا يَقْتُلُونَنِي فَلا تُشْمِتْ بِي الأَعْدَاءَ وَلا تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ، قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ، وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ، وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ﴾." صدق الله العظيم "

واشار صالح الى انه لا يوجد دليل حتى يمكن الاعتماد عليه في ارجاع هذا النقش لنفس الفترة التي شهدت أحداث نبي الله موسى مع بنى اسرائيل .

واضاف صالح ان منطقة عيون موسى من المواقع التي ضربها نبي الله موسى بعصاه فانفجرت منها المياه بأمر من الله عز وجل وتحتفظ سيناء بموقعين من هذه المواقع وهما

وتقع منطقة عيون موسى، بالقرب من مدينة راس سدر ، وصخرة موسى بوادي الاربعين بمدينة سانت كاترين ، وفى الحقيقة فان الصخرة الموجودة بمدينة سانت كاترين لا تزال تحتفظ بالعيون التي خرجت منها المياه ومشيرا الى ان أهل المنطقة أن جنود الاحتلال الإسرائيلي كانوا قد حاولوا نقل هذه الصخرة الى اسرائيل فترة احتلالهم لسيناء بواسطة طائرة هيلوكوبتر الا أن الأهالي ومطران دير سانت كاترين تصدوا لهم ومنعوهم من تنفيذ ذلك.

وتابع صالح إلى أنه يوجد بدير سانت كاترين شجرة فى دير سانت كاترين ، وتشير أغلب الروايات أنها الشجرة التى أضاءت وتوهجت لسيدنا موسى ، فظن أنها نارا ، فلما أتاها وجدها مضاءة بنور الله وناداه الله عز وجل ليخلع حذاءه لأنه فى الوادي المقدس. " فلما آتاها نودى يا موسى انى أنا ربك فاخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى"

وفى موضع آخر :

"فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين"

واضاف صالح عن هذه الشجرة أن بعض العلماء الاسرائيليين حاولوا استزراع أو انبات بعض فروع هذه الشجرة فى اسرائيل الا ان محاولاتهم باءت بالفشل .

الوادي المقدس :


وهو من المواقع التي ذكرها الله عز وجل في القرآن الكريم فى أكثر من موضع عندما طلب الله عز وجل من موسى عليه السلام ان يخلع نعليه لأنه بالوادي المقدس طوى .

وهذا الوادي موجود في مدينة سانت كاترين الحالية لكننا لا نستطيع ان نحدد مكانه بشكل دقيق الا انه من المؤكد والمعلوم أنه بالقرب من جبل موسى الموجود بالمدينة .

أماكن المن والسلوى :


يقول تعالى :

"وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ"

فالله سبحانه وتعالى يريد أن يمتن على بني إسرائيل بنعمه ومعجزاته .. ويرينا أنه برغم كل هذه النعم عاش بنو إسرائيل في عنادهم وتعنتهم، بعد أن طلب بنو إسرائيل أن يروا الله جهرة فقتلتهم الصاعقة .. ثم بعثهم الله تبارك وتعالى لعلهم يشكرون .. ذكر لنا الحق جل جلاله نعما أخرى من نعمه على بني إسرائيل .. وقال اذكروا إذ كنتم في الصحراء وليس فيها ظل تحتمون به من حرارة الشمس القاسية .. وليس فيها مكان تستظلون فيه، لأنه لا ماء ولا نبات في الصحراء .. فظل الله سبحانه وتعالى عليكم بالغمام .. أي جاء الغمام رحمة من الله سبحانه وتعالى .. ثم بعد ذلك جاء المن والسلوى.

والمن نقط حمراء تتجمع على أوراق الشجر بين الفجر وطلوع الشمس وفي الصباح الباكر يأتي الناس بمفروشات بيضاء ويفرشونها تحت الشجر .. ثم يهزون الشجر بعنف فتسقط القطرات الموجودة على ورق الشجر فوق الملاءات .. فيجمعونها وتصبح من أشهى أنواع الحلويات. فيها طعم القشدة وحلاوة عسل النحل .. وهي نوع من الحلوى اللذيذة المغذية سهلة الهضم سريعة الامتصاص في الجسم. والله سبحانه وتعالى جعله بالنسبة لهم وقود حياتهم .. وهم في الصحراء يعطيهم الطاقة. أما السلوى فهي طير من السماء ويقال أنه السمان .. يأتيهم في جماعات كبيرة لا يعرفون مصدرها .. ويبقى على الأرض حتى يمسكوا به ويذبحوه ويأكلوه.

وأشار العديد من الرحالة الى أن المنطقة التى شهدت هذه الحادثة توجد فى وادى فيران ، وورد هذا الوصف فى رواية الرحالة الإسبانية " ايثيريا " فى القرن الرابع الميلادي حيث ذكرت أنها زارت وشاهدت المكان الذى نزلت فيه طيور السلوى على بنى اسرائيل . وذكر أيضا نعوم بك شقير ارتباط وادى فيران بقصة المن والسلوى .

وفى كل الأحوال فقد كانت سيناء بجبالها وأوديتها مسرحا للأحداث فى قصة نبى الله موسى مع بنى اسرائيل .

وطالب الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بسيناء ووجه بحرى باستثمار وإحياء المواقع التي ذكرت فى القرآن الكريم بسيناء ولها شواهد أثرية حتى الآن ويوضح أن أهم هذه المواقع هو جبل طور سيناء وأن التجليات الإلهية بالوادي المقدس طوى خاصة وسيناء عامة مازالت تصبغ سيناء بصبغة القداسة والنورانية حتى الآن في سيناء تحوى الموقع الفريد فى العالم الذى تجلى فيه سبحانه وتعالى مرتين في موقع واحد تجلى فأنار من شجرة العليقة الملتهبة الموجودة حتى الآن بالوادي المقدس طوى وتجلى فهدم حين نظر نبي الله موسى للجبل فكانت المعجزة الإلهية بدك الجبل

ويضيف بأن الله سبحانه وتعالى كرّم جبل الطور وجعله فى منزلة مكة والقدس {والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين} والتين والزيتون ترمز للقدس وطور سينين وهو جبل الطور بسيناء والبلد الأمين هى مكة المكرّمة وقد أطلقت أسماء عديدة على الجبل المقدس بسيناء الذى تلقى عنده نبي الله موسى ألواح الشريعة منها جبل موسى وجبل الطور وجبل الشريعة وتعددت الآراء فى تحديد موقعه لدرجة أن البعض اعتقد أنه خارج سيناء .

وهذا بعيد تمامًا عن الواقع والنصوص الدينية وخط سير رحلة الخروج بسيناء وأما الآراء التى ذكرت أنه بسيناء فانحصرت معظمها فى جبلين جبل موسى الحالي وجبل سربال بوادى فيران الذي يبلغ ارتفاعه 2070 م فوق مستوى سطح البحر وسبب ذلك أن جبل سربال كان مقدسًا قبل رحلة خروج بنى إسرائيل وكانوا يحجون إليه واسم سربال مأخوذ من سرب بعل وتعنى نخيل المعبود بعل إشارة إلى نخيل وادى فيران فى سفحه أي ارتبط اسمه بالوثنية مما ينفى تمامًا أنه جبل الشريعة.

ويؤكد دكتور ريحان أن منطقة الجبل المقدس والوادى المقدس (منطقة سانت كاترين حاليًا) هي التي تتفق مع خط سير الرحلة وهى المحطة الرابعة فى رحلة خروج بنى إسرائيل والتى تشمل جبل الشريعة وشجرة العليقة المقدسة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه وهى المنطقة الوحيدة بسيناء التى تحوى عدة جبال مرتفعة مثل جبل موسى 2242م وجبل كاترين 2642م فوق مستوى سطح البحر وغيرها ونظرًا لارتفاع هذه المنطقة فحين طلب بنو إسرائيل من نبى الله موسى طعام آخر بعد أن رزقهم الله بأفضل الطعام وهو المن وطعمه كالعسل والسلوى وهو شبيه بطائر السمان كان النص القرآنى (اهبطوا مصرًا فإن لكم ما سألتم) البقرة 61 والهبوط يعنى النزول من مكان مرتفع .

ونظرًا لارتفاع هذه المنطقة أيضًا فقد كانت شديدة البرودة لذلك ذهب نبى الله موسى طلبًا للنار ليستدفئ به أهله فى رحلته الأولى لسيناء ( إنى آنست نارًا لعلى آتيكم منها بخبر أو جذوة من النار لعلكم تصطلون) القصص 29 كما أن بهذه المنطقة شجرة من نبات العليق لم يوجد فى أى مكان آخر بسيناء وهو لا يزدهر ولا يعطى ثمار وفشلت محاولات إنباته فى أى مكان بالعالم مما يؤكد أنها الشجرة التى ناجى عندها نبى الله موسى ربه شجرة العليقة الملتهبة.

ويشير الدكتور ريحان للمنطقة الثانية المذكورة فى القرآن الكريم وهى منطقة عيون موسى حيث ذكر فى القرآن الكريم " وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه إثنتا عشرة عينًا قد علم كل أناس مشربهم " البقرة 60 وهناك 12 عين ماء انفجرت لبنى إسرائيل حين استبد بهم العطش بعد قطع مسافة كبيرة من موقع عبورهم عند رأس خليج السويس حتى موقع العيون الحالى 35 كم من نفق أحمد حمدى 165 كم من القاهرة وذلك بعد نفاذ كل المياه المحمولة من بداية الرحلة وكانت العيون بعدد أسباط (عائلات) بنى إسرائيل وكل سبط ينتمى لإبن من أبناء نبى الله يعقوب وهم أخوة يوسف الصديق وعددهم 12 .

وكانت المياه متفرقة حتى لا يتكالبوا على المياه دفعة واحدة والمنطقة الآن بها أربعة عيون واضحة منهم عينان بهما مياه ولكن غير صالحة للشرب وتحتاج إلى تنظيف ومعالجة ، قطر أحد هذه العيون 4م ولقد اختفت بقية العيون نتيجة تراكم الرمال وتحتاج إلى مسح جيولوجى للمنطقة للوصول لمستوى الصخر أسفل الرمال حيث يوجد بقية العيون الذى يدل عليها هبوط فى بعض المناطق لأن هذه العيون كانت متفرقة.

ويوضح د ريحان أن المنطقة الثالثة هى منطقة رأس محمد (مجمع البحرين)حيث أكدت دراسة أثرية للباحث الأثرى عماد مهدى أن مجمع البحرين المذكور بسورة الكهف من الآية 60 إلى 82 يقع بمنطقة رأس محمد بشرم الشيخ عند نقطة التقاء خليج العقبة وخليج السويس بجنوب سيناء وذلك بالمسح التصويرى الفضائى باستخدام تقنية تصوير الأقمار الصناعية التى حددت موقع لقاء نبى الله موسى والخضر عليهما السلام على أرض سيناء منذ حوالى 3200 سنة تقريبا وأن التوصيف اللغوى لكلمة مجمع البحرين لا ينطبق جغرافيًا على أى مكان فى العالم إلا فى رأس محمد وهى مجمع خليجي العقبة والسويس فى بحر واحد هو البحر الأحمر ولفظ مجمع يختلف عن لفظ التقاء لأن لفظ التقاء تعنى التقاء بحرين لا يجتمعا فى بحر واحد مثل التقاء البحر الأحمر بالمتوسط أما مجمع فتعنى التقاء بحرين وهما خليج السويس والعقبة يجتمعا ى نس الوقت فى بحر واحد وهو البحر الأحمر.

ولقد كشفت الدراسة عن موقع صخرة الحوت نقطة اللقاء بين نبى الله موسى والرجل الصالح الخضر وهى الصخرة الوحيدة التى تتوسط طريق الدخول لرأس محمد وتقع فى خط مستقيم فى طريق الوصول لأخر نقطة فى اليابسة فى موقع مجمع البحرين وقد وصف القرآن الكريم معجزة شق الطريق إلى البحر وعودة الحياة للحوت والمعروف بمنطقة الخليج الخفي بجنوب رأس محمد وهذا يفسّر وجود مجرى مائي دائم فى منطقة الخليج الخفي برأس محمد حتى الآن وما يزال الرصيف البحري التى رست عليه سفينة العبد الصالح الخضر باقيًا حتى الآن وهو الشاهد الأثري على تأكيد موقع مجمع البحرين برأس محمد ومنه تم تحديد خط سير السفينة إلى رأس محمد وتحديد وجهتها ويقع على بعد 300م من صخرة اللقاء وهى ما زالت موجودة حتى الآن.

وقامت لجنة من وزارة الآثار بمعاينة منطقة رأس محمد بشرم الشيخ للوقوف على مدى علاقتها بموقع مجمع البحرين الذى شهد لقاء نبى الله موسى بالخضر وذلك حسبما جاء فى الدراسة التي أعدها الباحث عماد مهدى والذى أكد على أن مجمع البحرين يقع بمنطقة رأس محمد مستندًا الى عدد من الشواهد والأدلة ، وبعرض الدراسة على الدكتور خالد عناني أحال الموضوع الى منطقة آثار جنوب سيناء لدراسة الموقع وإبداء الرأى فيما ورد بهذه الدراسة من معلومات .

وقد صرح دكتور جمال سليمان رئيس اللجنة بأن منطقة رأس محمد تتطابق جغرافية وطبوغرافية مع الوصف القرآني لمجمع البحرين من حيث التقاء خليجي السويس والعقبة بالبحر الأحمر، ومن جانبه أشار الأثري أسامه صالح مقرر اللجنة أنه ورغم عدم وجود أي أدلة أثرية مؤكدة بالموقع الا أن المعاينة أظهرت وجود بقايا لمرسى أو رصيف بحرى والصخرة التي أشار اليها الباحث على أنها صخرة الحوت بالإضافة الى الممر المائي الذى تسرب فيه الحوت وصولا الى المياه العميقة وان كانت تلك المواقع ستخضع الى مزيد من الدراسة من قبل اللجنة حتى يتسنى رفع التقرير العلمي للسيد الدكتور وزير الاثار وأضاف صالح أنه يحسب للباحث اجتهاده ومحاولته توظيف البيئة الجيولوجية والطبيعية لخدمة أفكاره التي طرحها وأن ما توصل اليه الباحث قد يسهم بشكل كبير فى الترويج السياحي لمنطقة رأس محمد مما قد يجعل منطقة رأس محمد مقصدًا للسياحة الدينية .

وذكر الأثري ياسر أحمد على عضو اللجنة أن هناك العديد من العلماء ورجال الدين أشاروا قبل ذلك الى مجمع البحرين من حيث وقوعه بمنطقة رأس محمد ومنهم فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوي رحمه الله فى تفسيره لآيات سورة الكهف وتحديدا عند ذكر مجمع البحرين حيث أكد فضيلته على أن رأس محمد هي مجمع البحرين .

وأضاف دكتور أشرف راشد عضو اللجنة أن الدراسة المقدمة من الباحث عماد مهدى تأتي في إطار اهتمام الأثريين بشكل عام بمنطقة جنوب سيناء وما تحويه من كنوز أثرية تتمثل فى جبالها وأوديتها وأماكنها المقدسة .

ومن جانبه طالب الأثري عبدالقادر وهبه عضو اللجنة بضرورة الاهتمام بمناطق السياحة الدينية بجنوب سيناء مثل دير سانت كاترين وموقع مجمع البحرين ومسار العائلة المقدسة وكلها أماكن من شانها أن تضع جنوب سيناء على خريطة السياحة الدينية .

ومن جانبه أكد اسلام نبيل مدير هيئة تنشيط السياحة بجنوب سيناء ان وزارة السياحة تهتم بالترويج لاماكن السياحة الدينية فى جنوب سيناء وتشارك سنويا فى ملتقى الاديان للتسامح الديني.

وقال الشيخ محمد عبد العظيم مؤلف كتاب السياحة الدينية بسيناء ان السياحة سنة الله في الكون مشيرا السياحة من اغراضها السعي على الرزق والترويح وتجديد الفكر مشيرا الى ان السياحة الدينية من اهم انواع السياحة لأنها تنطلق من عقيدة ومن دافع الوازع الديني واوضح ان فى جنوب سيناء يوجد الوادي المقدس طوى وهلاك فرعون وجنوده وعيون موسى وهيكل سرابيت الخادم ومجمع البحرين وجبل الطور.

ودعا رمضان الجبالي حامل مفتاح دير سانت كاترين للترويج لفكرة التسامح الدينى والتى وجدت منذ قرون عديدة قصه قبيلة الجبالي المسلمة التى تحرس وتخدم دير سانت كاترين وعلاقتها بالرهبان مشيرا الى انه الدير الوحيد فى العالم الذى يحرسه ويعمله به مسلمون في علاقة ود وحب واحترام .

كما تحظى مدينة طور سيناء بأجواء روحانية يشعر بها كل المقيمون بها لذكرها بالقرآن الكريم فرغم انها عاصمة محافظة ولكن تختفى بها الجريمة عن مثيلها في المحافظات الأخرى .

وقال نبيل فريد من مواطني طور سيناء ان من يأتي للعيش فى طور سيناء صعب ان يتركها ليعيش فى مكان اخر حيث محبتها من عند الله لأنها ذكرت بالقرآن الكريم وهى بلد التين والزيتون.