قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لكل اسم حكاية.. قرية قصر الباسل لتخليد أحد رموز ثورة 1919.. تعرف عليه

حمد الباسل
حمد الباسل
0|الفيوم - نبيل أبو السعود

قرية قصر الباسل هي إحدى القرى التابعة لمركز أطسا في محافظة الفيوم التي اندلعت منها ثورة 1919 بسبب وجود أحد قيادات الثورة "حمد باشا الباسل"، رفيق الكفاح مع الزعيم سعد زغلول.

وكان حمد الباسل، وفدي أصيل مدافعا عن مبادئ الوفد، وتنتسب عائلته إلى قبيلة الرماح العربية، وعندما أتوا إلى مصر استقروا في محافظة البحيرة، وفي منتصف القرن التاسع عشر نزحوا إلى الفيوم ليقيموا في قرية "أبو حامد" التي عرفت فيما بعد، عندما بنى حمد باشا الباسل قصره عام 1907 بقرية قصر الباسل، والذي جدده عام 1939.

وسميت قرية قصر الباسل ولا تزال تسمى بهذا الاسم تكريما لعائلة الباسل التى انجبت البطل الثورة حمد باشا الباسل .

ولد حمد باشا الباسل، في عام 1871، وتكريما لوالده محمود باشا الباسل، الذي كان عمدة قبيلة الرماح، أسندت إليه العمودية وهو في سن العاشرة من عمره، فنشأ نشأة عروبية قبلية وفقا لما تربى عليه بدار والده، وفي عام 1914و تم منحه البشوية.

ومنذ نشأة حمد باشا الباسل، اجتهد في أن يعلم نفسه، وهو لم يحصل على شهادة جامعية، وحينما التقى الزعيم سعد باشا زغلول في عام 1908 عند زيارته للفيوم، كوزيرا للمعارف، تعرف عليه الشاب الوطني الذي كان يطالب بتحرير مصر من الاستعمار الإنجليزي، وانخرط خلال هذه الفترة حمد باشا الباسل، في ندوات ولقاءات ومؤتمرات سعد باشا زغلول، وفي عام 1918 انضم حمد باشا لتشكيل حزب الوفد بزعامة سعد زغلول، وبعد تفويض الشعب للحزب بتحرير البلاد من الاستعمار، بدأت السلطات الإنجليزية بتضييق الخناق على زعماء الحزب وأوقفت الندوات والمؤتمرات، فكان حمد باشا يستضيف زعماء الوفد في منزله بقصر النيل بالقاهرة، الذي كان قريبا من منزل سعد باشا زغلول، والمعروف حاليا ببيت الأمة.

وفى 8 مارس 1919، ألقي القبض على حمد باشا ورفاقه سعد باشا زغلول وإسماعيل صدقي، ومحمد باشا محمود، في منزله وقادوهم إلى السجن ثم إلى بورسعيد، ونفوا منها إلى جزيرة مالطا في إيطاليا، وكان هذا هو المنفى الأول، وعندما سمع أهله في الفيوم بهذا النبأ، ثار أبناء قبيلته وتوجهوا إلى مركز شرطة إطسا، وقاموا بأسر المأمور الإنجليزي واشتعلت الاحتجاجات، التي انتقل لباقي قرى المحافظة، ثم محافظة المنيا، وباقي محافظات الصعيد، التي اشتعلت بثورة لتحرير الزعماء واتسع نطاقها لتدخل فيها المرأة لأول مرة وحملت شعار الهلال والصليب، ولم تكن ثورة طبقية أو صراع نفوذ أو سلطة".

وظل حمد باشا الباسل مهتما بأمور الوطن وحل النزاعات فى الوطن العربى حتى توفي يوم 9 فبراير 1940.

وقدم السفير الأمريكى جيفرسون كامرى سفير الولايات المتحدة الأمريكية فى مصر 1949 واجب العزاء لأسرة حمد باشا فى الفيوم.