لكل اسم حكاية.. عزبة البرج مركز مراقبة لرصد العدو عبر فنار بارتفاع 55 مترا

تشتهر عزبة البرج أنها بلد الصيد والصيادين، وتقع مقابل مدينة رأس البر عند نهاية نهر النيل، شمال مدينة دمياط بحوالي 15 كم على الضفة الشرقية لنهر النيل عند مصبه بالبحر المتوسط وتبعد حوالى 210 كم شمال القاهرة، وتتبع مركز دمياط ويرجع سبب الاسم إلى البرج الذي كان يحرس شاطئها من الغزو الخارجي، وقد انطمست معالم هذا البرج الآن تحت مياه النيل ولكن ما يزال أثره ظاهرا في النيل كجزيرة ضحلة المياه.

سكان عزبة البرج

يشتغل اغلب سكانها بمهنة الصيد فكما ذكرنا من قبل انها يطلق عليها بلد الصيد والصيادين، يبلغ تعداد سكان مدينة عزبة البرج حوالي 90 ألف نسمة تمتهن أغلبيتهم مهنة الصيد أو مهن تتعلق بالصيد مما جعل لمدينة عزبة البرج أهمية كبيرة حيث يوجد بها واحد من أكبر الموانئ لبناء السفن واليخوت السياحية في مصر، وتتميز أيضا بوجود أكبر أسطول بحري لصيد الأسماك في مصر، ويقوم صائدو عزبة البرج بجولات صيادة في كثير من البلدان مثل اريتريا والصومال واليونان.

وقد أنشئ بعزبة البرج منارة لإرشاد السفن المارة في البحر المتوسط بارتفاع 180 قدمًا في عام 1869م .

ميناء الصيد

إن لمدينة عزبة البرج أهمية كبيرة ففيها واحدة من أكبر الموانئ لبناء السفن واليخوت السياحية في مصر. كما بها اكبر اسطول بحرى لصيد الاسماك في مصر كما تتميز بنقاء جوها حيث تقع على الضفة الاخرى للنيل من مدينة رأس البر.

تاريخ تسميتها

المدينة سميت في إشارة إلى البرج الدفاعي الذي كان يسوق فيها. عام 1869، بُني فنار بارتفاع 55 مترا لإرشاد السفن في البحر المتوسط، لكن هذا الموقع أصبح الآن بقعة ضحلة في مجرى نهر النيل. كان محمد علي باشا قد أنعم بالبلدة على عائلة كحيل السورية.

صناعة السفن

تشتهر بصناعة السفن حيث يوجد بها ترسانة كبيرة لصناعة السفن، كما يملك أهلها أكبر أسطول صيد في الجمهورية، ويوجد بها مصنع لتعليب الأسماك.

يقوم صيادنها بجولات صيادة في كثير من البلدان مثل إريتريا و اليونان، تشارك مدينة رأس البر في نهاية نهرالنيل، وقد أنشئ بعزبة البرج منارة لإرشاد السفن المارة في البحر المتوسط بارتفاع 180 قدمًا في عام 1869.

وتضم مدينة عزبة البرج 65٪ من الأسطول البحرى المصرى ويوجد بها عدة ورش لصناعة سفن الصيد واليخوت والمراكب، قامت هذه الورش بتصنيع مراكب لعدة دول منها ليبيا والسودان وصناعة اليخوت التى تنقل إلى شرم الشيخ، كما يوجد بها ورش صيانة المراكب ومخازن لحفظ الأسماك.

يخرج صيادو عزبة البرج فى رحلات الصيد فى كثير من البلدان مثل أريتريا والصومال واليونان واليمن، وتستمر رحلة الصيد ما بين 7 إلى 15 يوما، تتحمل فيها المرأة عبئا كبيرا فى رعاية الأسرة وتلبية احتياجاتها حتى عودة الزوج من رحلة الصيد.

المعالم التاريخية

وأنشئ بعزبة البرج فنار لإرشاد السفن التى تمر بالقرب من سواحل دمياط بارتفاع 180 قدمًا فى عام 1869م، والذى ما زال موجودا حتى الآن كما تشتهر عزبة البرج بوجود طابية عرابى تعد أثر من الآثار الإسلامية، والتى تحتاج إلى ترميم ولكنه لم ينفذ حتى الآن، تعد طابية عرابى إحدى القلاع الحربية التى أسسها الاحتلال الفرنسى على أنقاض مدينة عزبة البرج بالناحية الشمالية لدمياط، وذلك بعد معارك دارت بين قوات الاحتلال والمقاومة الشعبية المصرية.

ويرجع سبب تسمية القلعة بـ"طابية عرابى" إلى عام 1882 عندما لجأ العرابيون إلى القلعة يتحصنون بها فى مواجهة الاحتلال البريطانى وأطلق عليها هذا الأسم منذ ذلك الحين.

المدينة الملونة

اطلق عليها مؤخرا المدينة الملونة حيث تعتبر مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط واحدة من أهم مدن المحافظة،حيث تم طلاء المنازل بلون موحد في اطار مبادرة طلاء واجهات المنازل بشكل حضارى وتم البدء في طلاء واجهات مبانى مدينة عزبة البرج تنفيذ للبروتوكول الموقع بين محافظة دمياط وجامعة حورس والأعمال يتم تنفيذها تطوعا من قبل احدى شركات المقاولات وتعد مدينة عزبة البرج اول مدينة ملونة وتم استثناء واجهتها على النيل من اللون الموحد لباقي مبانى المحافظة.

كما نفذت مديرية الشباب والرياضة بدمياط، مبادرة المدن الملونة بمدينة عزبة البرج، وذلك بالتعاون مع الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية بوزارة الشباب والرياضة، وإدارة تنشيط السياحة بديوان محافظة دمياط وتم الاستعانة بطلبة كلية الفنون التطبيقية، والتربية النوعية، والمدرسة الزخرفية.

وتضمنت المبادرة تنفيذ أعمال الرسم والتلوين على المبانى المطلة على شاطئ النيل، وذلك تشجيعا للسياحة وتسويق المدينة لتعد أول مدينة ملونة بمحافظة دمياط.