الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس السيسي ردا على تساؤلات الحضور بالندوة التثقيفية: لا يوجد تحد أمام المصريين سوى وحدتهم.. لولا أحداث 2011 لكان هناك توافق قوي وسهل على بناء السد النهضة

صدى البلد

الرئيس السيسي ردا علي تساؤلات الحضور بالندوة التثقيفية:
لا يوجد تحدٍ أمام المصريين سوى وحدتهم
لولا أحداث 2011 لكان هناك توافق قوي وسهل على بناء السد النهضة
حجم المياه المتاحة لمصر بالمعايير الدولية لا تكفي.. ودخلنا في مستوى الفقر المائي
الاتفاق مع رئيس وزراء إثيوبيا على الالتقاء في موسكو للتحرك في الملف ووضع حلول له
مصر دولة تحافظ على حدودها ومصالحها ولا تعتدي على أحد ولا تتدخل في شئون الدول بالإضرار
حروب الجيل الرابع تهدف لإشعال الموقف
مصر والدول العربية لديها موقف واضح وإجماع على رفض التدخل التركي في سوريا
في ظل قدرة الجيش المصري لا يستطيع أحد أن يفكر أن يقرب من مصر
الدولة تخطط للاكتفاء في الساحل الشمالي بمياه التحلية من البحار
قرار رفع الحد الأدنى للأجور لم تنفذه كافة الجهات ونقوم بالمراجعة لتنفيذ القرار
يتم تأسيس عقل للدولة المصرية في العاصمة الإدارية تشمل قاعدة بيانات شاملة
الدولة لم تهجر أحدا في سيناء
من يستشهد من المدنيين في عمليات إرهابية يتم صرف تعويض مناسب



أجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تساؤلات المشاركين في الندة التثقيفية للقوات المسلحة عقب ختام كلمته، حيث أجاب عن تساؤل رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الكاتب الصحفي ياسر رزق حول قضية سد النهضة وآخر ما وصلت إليه المفاوضات، قال الرئيس إن كلامه لا يتغير مع المصريين وأنه لا يوجد تحدي أمام المصريين سوى وحدتهم لأن التحديات موجودة في كل عصر.

وأكد أن أهم تحدي هو وحدة المصريين وثباتهم وأي تحدي آخر له حل وأن التحدي الحقيقي الذي يواجه مصر هو تماسك شعبها، قالا : "أي حاجة سهلة إلا أنكم يا مصريين تضعيوا بلدكم وكل ما حدث في الفترة الماضية يهدف إلى انتصار بلا قتال"، وطالب الرئيس المصريين بأن يحافظوا على بلادهم.

وأضاف أنه لولا أحداث 2011 لكان هناك توافق قوي وسهل على بناء السد وكان سيتم تنفيذ كافة الاشتراطات المطلوبة التي تحقق المصلحة لكل الأطراف، لكن عندما "كشفت البلد ظهرها" كان من السهل حدوث أي شئ ، مؤكدا أن الجيش المصري قوي وقادر بادن الله.

وقال: " بدأنا التحرك بعد تولي المسئولية وكانت هناك لقاء واتفاق إطاري مكون من 10 نقاط من بينهم نقطتين مهمتين وهما أسلوب ملء الخزان وتشغيله وكان هدف الاتفاق هو عدم الإضرار بمصر من ملء الخزان وكان هناك اتفاق حول أنه في حال عدم وجود اتفاق سيتم اللجوء لطرف رابع للتوصل لاتفاق ..وقامت لجان فنية بتحديد حجم الضرر الذي يمكن أن تتحمله مصر من ملء الخزان وعدد سنوات ملء الخزان وخلال السنوات الماضية لم نصل لاتفاق حول هذه النقاط".

وأكد أهمية التعامل مع القضايا بأسلوب هادئ وبحكمة، مشيرا إلى أنه في إطار متابعته لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي كان هناك مبالغة في ردود الأفعال وهناك سيناريوهات للتعامل مع القضية. 

وأشار إلى أن مصر كرئيس للاتحاد الإفريقي كان عليها تهنئة رئيس الوزراء الإثيوبي بفوزه بجائزة نوبل.

وأوضح أن مصر منذ عام 2014 قامت بإجراءات لا تهدف للتفاوض فقط ولكن تحقيق اتفاق، مشيرا إلى أن حجم المياه المتاحة لمصر بالمعايير الدولية لا تكفي ومصر دخلت في مستوى الفقر المائي ونحن كدولة وضعنا خطة متكاملة منذ 2014 ونعمل عليها ونفذنا منها ما يقرب من 200 مليار جنيه وهي إعادة تدوير المياه من خلال محطات معالجة ثلاثية متطورة لاستخدام المياه أكثر من مرة، بالإضافة لإنشاء محطات ضخمة لتحلية المياه تكفي لتحلية مليون ونصف مليون لتر مياه يوميا واستهدفنا استخدام المدن المطلة على السواحل مياه التحلية".

وكشف الرئيس أنه تم الاتفاق مع رئيس وزراء إثيوبيا على الالتقاء في موسكو للتحرك في الملف ووضع حلول له. 

وأكد أهمية أن يضع المصريون أمامهم الصمود والوحدة في كافة القضايا التي تهمهم.

وردا على تساؤل من أحد الحضور حول الإقليم المهدد الذي تنتمي له مصر ومواجهة الخطط التي تعد حاليا لصياغة مستقبل جديد للمنطقة والفراغ الذي يعيشه الإقليم، قال إن "مصر دولة تحافظ على حدودها ومصالحها ولا تعتدي على أحد ولا تتدخل في شئون الدول بالإضرار ولكن تسعى للحوار..ولكن كان لابد للجيش من الحصول على معدات تمكنه وتجعله قادر في ظل التطور الكبير الذي حدث خلال السنوات الأخيرة في العالم وهو ما تحقق ولكن لم نعلن عنه..جيشنا قادر وترتيبه متقدم بين جيوش العالم".

وحول التدخل في شمال سوريا ، أكد من فعل هذا بسوريا هم أهلها لأن المطلوب كان فقط إشعال الموقف ، مشيرا إلى أنها جاءت نتيجة حروب الجيل الرابع، موضحا أن حروب الجيل الرابع تهدف لإشعال الموقف وتحرك الشعوب وعند تحركها تنتهي الدولة وما يجب أن يصر عليه المواطنون هو عدم المساس بمؤسسات الدولة واللجوء للقانون"، مؤكدا :"الكل يزول إلا مصر".

وعلق الرئيس قائلا : "إذا كان سلامة المصريين مرتبطة بي فأنا أرخص ثمن ولكن المصريين 100 مليون ممكن من غير ما يقصدوا تضيعوا البلد".

وأكد الرئيس أن مصر والدول العربية لديها موقف واضح وإجماع على رفض التدخل التركي في سوريا ، قائلا : " اللي تدخل في سوريا من الممكن أن يحدث في مصر ولكن في حال ضعفنا..وفي ظل قدرة الجيش المصري لا يستطيع أحد أن يفكر أن يقرب من مصر".

وأكد أن الدولة لابد أن توجد حلا لسد النهضة، مشيرا إلى أن فكر الدولة مختلف عن فكر المواطن العادي لأن الدولة تضع حلولا لتحديات تقابلها، قائلا : "على سبيل المثال كان أمام الدولة تحدي الكهرباء وكان الجميع يقول إزاي هنحلها...قسما بالله اللي اتعمل في مصر ماتعملش على مدار 20 أو 30 سنة..ودلوقتي نقوم بالربط الكهربائي مع دول الجوار".

وأشار إلى أن الدولة تخطط للاكتفاء في الساحل الشمالي بمياه التحلية من البحار وتم الانتهاء من هذه الخطة بالكامل ونفذنا مشروعات ب200 مليار لهذا الهدف.

وأكد أن الدولة تقوم بمشروعات في كافة أنحاء مصر سواء طرق أو مستشفيات أو مصانع أو قرى أو مدن جديدة أو مشروعات كهرباء أو تطوير قرى وغيرها من المشروعات".

وردا على تعليق آخر حول أهمية الاهتمام بطلاب المدارس والتركيز على التربية والتعليم والتعليم العالي من أجل أن تعلم هذه الأجيال قيمة الوطن، قال إن هناك عناصر تتداخل في هذه النقطة من بينها الأسرة والمدارس ودور العبادة، مشيرا إلى أهمية تضافر جهود كافة جهات المجتمع لمجابهة تأثير وسائل الاتصال الحديثة، مشيرا إلى أن تحقيق الأهداف سيستغرق وقتا لأن الدولة تتحرك للأمام.

وأضاف أن قرار رفع الحد الأدنى للأجور لم تنفذه كافة الجهات ونقوم بالمراجعة لتنفيذ القرار، مشيرا إلى أنه كلما تحولت الدولة المصرية إلى الميكنة الكاملة ستتغلب على هذه التحديات.

وأشار إلى أنه يتم تأسيس عقل للدولة المصرية في العاصمة الإدارية تشمل قاعدة بيانات شاملة، مطالبا بالانتهاء منها في 30 يونيو 2020 حتى يتم التطوير بأسلوب يقلل تدخل العنصر البشري.

وردا على تساؤل آخر من الكاتب الصحفي مصطفى بكري حول دور الإعلام في إبراز الواقع الراهن، أكد الرئيس أهمية وجود منظومة لتطوير الإعلام في ظل التطورات التي تحدث في العالم ، مشيرا إلى أنه مهتم بمصر منذ صغره وعندما يجلس مع أحد يتحدث معه إذا كان الحديث لا يمكن الاستفادة منه فهو تضييع للوقت، مستشهدا بمشاركته في أحد المؤتمرات وطلب أحد الحضور بزيادة حصة المواطنين في بطاقة التموين، مشيرا إلى أن زيادة 10 جنيهات على بطاقة التموين تكلف الدولة 70 مليار جنيه شهريا، مشيرا إلى أنه مستعد للجلوس مع أي أحد ولكن يجب أن يكون ملما بتفاصيل الملفات في الدولة .

وأكد أن كافة المصريين يحبون مصر ولا يمكن المزايدة على أحد ، مشيرا إلى أهمية أن تكون الصورة مكتملة في الدولة بالكامل والإعلام جزء منها.

وردا على تساؤل من نائب رئيس جامعة سيناء حول موعد انتهاء العملية الشاملة في سيناء من أجل عودة المصريين الذين هجروا منازلهم ، قال الرئيس إن حجم السيطرة والاستقرار الأمني تحسن كثيرا في سيناء ولكن تحقيق الاستقراربالكامل يحتاج جهدا أكبر وتعاونا أكثر مع الأهالي في سيناء، معلقا على كلمة المهجرين في سيناء، مؤكدا أن الدولة لم تهجر أحد وأن ما قامت به الدولة في سيناء هو إخلاء منازل ومزارع وآلاف الأنفاق الملاصقة للخط الحدودي في رفح مع تعويض الأهالي وهو ما لا يمكن تسميته تهجير مثلما حدث في 1967.

وجدد تأكيده على أن الدولة لم تهجر أحدا بل أزالت المباني وعوضت الأهالي بالأموال المناسبة لأن الإزالة تعد أمن قومي لدولة قوامها 100 مليون مواطن، مشيرا إلى أن هذا الإخلاء تم في منطقة محددة، مؤكدا أنه لا يمكن أن نسمح بأن يتم ضرب طائرة وزير الدفاع. وأشار إلى أن الدولة أسست تجمعات بدوية كاملة لأهالي سيناء في إطار تطوير شبه جزيرة سيناء.

وأوضح الرئيس أنه لم يحدث عمليات إرهابية في سيناء طوال مدة زيارته لنيويورك للمشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم التركيز على تحريك الداخل المصري ، وعندما فشلت عملية تحريك الداخل المصري تم تنفيذ عملية إرهابية في سيناء لأن المحرك في النهاية واحد.

وحول تعويض الشهداء الذين سقطوا من المدنيين في العمليات الإرهابية، أكد الرئيس أن من يستشهد من المدنيين في عمليات إرهابية يتم صرف تعويض مناسب له وسيتم مراجعة قيمة التعويض لأسرته بالمقارنة بجندي شهيد.

وردا على تساؤل من مراسلة التليفزيون المصري حول حروب الجيل الرابع وأهمية نشر الوعي لدى المصريين حول هذه الحروب، أشار إلى أنه التحدي الأهم في المنطقة ويجب توعية المواطنين بخطورة هذا التحدي.

وطالب الرئيس الأباء والأمهات بتوعية أولادهم بأن ما يروه على مواقع التواصل الاجتماعي ليس حقيقيا بالكامل ويهدف الكثير منه لتزييف الوعي، مشيرا إلى أن هذه الحروب تأتي في إطار استهداف أجهزة وجهات لمجتمعات.

وأكد الرئيس أنه مطمئن ، مؤكدا أنه لا يقدر أحد على خداع الله وأن الله يساعد الصالح وليس المفسد وهو مطلع على مصر وأهلها وسعيهم في الصلاح والبناء والتنمية والتعمير وتغيير الواقع للأفضل.

وأشار إلى أن المكان الذي تجلى فيه الحق سبحانه وتعالى على الكوكب بالكامل هو مصر مما يجعل لمصر قدسية خاصة، مؤكدا انه لديه اطمئنان بوعي المصريين.

وأوضح أن ما قام به الجيش خلال السنوات العشرة الماضية على الأقل من أجل مصر فوق الخيال حتى تخطو مصر للأمام. 

وأشار إلى أنه عندما ترشح للرئاسة طالب القوات المسلحة بالتعاون معه في العمل الشاق من أجل مصر.