الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفتي الأردن: الاختلاف الفقهي تنوع وليس تضادا.. والإمام أحمد كان يدعو للشافعي

الدكتور محمد الخلايلة،
الدكتور محمد الخلايلة، المفتي العام للمملكة الاردنية الهاشمي

قال الدكتور محمد الخلايلة، المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية، إن إدارة الخلاف الفقهى لها أصل عتيد في الشريعة الإسلامية، منوها بأن النبي (صلى الله عليه وسلم) أقر الخلاف الذي وقع بين الصحابة حينما نفذوا أمره في حديثه "لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة" ولم ينكر على أحد الفريقين فعله في تنفيذه.

وأضاف الدكتور محمد الخلايلة، في المؤتمر الدولي الخامس تحت عنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهى"، أن الصحابة كان كل منهم يرى أن رأيه صواب يحتمل الخطأ، ولم يكن هذا الأمر ضعفا منهم بل قدموا لنا أروع الأمثلة في احترام المخالف والتعامل مع اختلافه بأسلوب حضاري.

وأشار إلى أن الإمام أحمد، وقد خالف الشافعي في كثير من المسائل، كان يقول: "ما صليت صلاة منذ أربعين سنة إلا وأدعو للشافعي فكان كالشمس للدنيا والعافية للبدن".

وتابع: "علينا أن نلتزم بأسس وآداب الحوار في الخلاف الفقهي فهو خلاف تنوع وليس تضادا"، داعيا إلى الاجتهاد الجماعي لا سيما في القضايا التي تهم الأمة جميعا وضبط دنيا الفتوى ومحاربة الفتاوى المضللة والشاذة.