الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكبر ضربة لـ إسرائيل.. سر اختيار 21 أكتوبر عيدا للقوات البحرية المصرية

إيلات
إيلات

تحتفل القوات البحرية المصرية بيوم 21 أكتوبر من كل عام عيدا لها، وهو اليوم الذي شهد إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات عام 1967 خلال معارك حرب الاستنزاف.

وقال الفريق أحمد خالد حسن قائد القوات البحرية بمناسبة الاحتفال بعيدها: "إن المقاتل المصري هو حجر الأساس للقوة، وهو المعدن الأصيل الذي لا تصهره النيران ولا ينال شرفه وأمانته شائبة، ونحرص دوما على انتقائه وتدريبه وصقل مهاراته حتى يصبح مقاتلا لا يشق له غبار، خلفه شعب يدعمه ويقويه ويقدم لجيشه خيرة شبابه، فكيف لا يخشى العدو أمة مثل أمتنا، تجود فيها الأم بفلذة كبدها وتدفعه دفعا نحو النصر أو الشهادة".

ما سر الاحتفال؟
يعود الاحتفال بيوم 21 أكتوبر وجعله عيدا للقوات البحرية، بسبب إقدام قوات البحرية المصرية إيلات، في عام 1967 وإغراقها، وهو حدث أدى إلى رفع الروح المعنوية للجنود، بعد نكسة يونيو.

ماذا حدث؟
هدت الفترة التي تلت حرب يونية 1967 وحتى أوائل أغسطس 1970، أنشطة قتالية بحرية بين الجانبين وكان كلاهما يهدف إلى إحداث أكبر خسائر في القوات البحرية للطرف الآخر بغرض إحراز التفوق والحصول على السيطرة البحرية ويعرف هذا النوع من القتال البحري في فنون الحرب البحرية بالأنشطة القتالية الروتينية للقوات البحرية.

وبعد هزيمة يونيو، واصلت القوات الإسرائيلية استفزارها وعربدتها في المياه المصرية، وكان من ضمن هذه الاستفزازات، دخول المدمرة إيلات المياه الإقليمية المصرية، ة 21 أكتوبر 1967 في تحد سافر، مما تطلب من البحرية المصرية ضبطا بالغا للنفس إلى أن صدرت توجيهات إلى قيادة القوات البحرية بتدمير المدمرة ايلات.

على الفور جهز قائد القاعدة البحرية في بور سعيد لنشين من صواريخ (كومر) السوفيتية وخرج لمهاجمة مدمرة العدو بغرض تدميرها وإغراقها كما أعدت بقية القطع البحرية في القاعدة كاحتياطي.

لنش الصواريخ (كومر) السوفييتي مجهز بصاروخين سطح - سطح، من طراز (ستيكس) الذي تزن رأسه المدمرة واحد طن، وكانت إجراءات الاستطلاع والتجهيز بالصواريخ قد تمت في القاعدة البحرية قبل الخروج لتدمير الهدف.

هجم اللنش الأول على جانب المدمرة مطلقًا صاروخه الأول فأصاب المدمرة إصابة مباشرة وأخذت تميل على جانبها فلاحقها بالصاروخ الثاني الذي أكمل إغراقها على مسافة تبعد 11 ميلًا بحريًا شمال شرقي بورسعيد.

حجم الخسائر
غرقت المدمرة التي شكلت نصف قوة المدمرات في البحرية الإسرائيلية وعليها طاقمها الذي يتكون من نحو مائه فرد إضافة إلى دفعة من طلبة الكلية البحرية كانت على ظهرها في رحلة تدريبية.