تعرف على مراحل طباعة المصحف وطبيعة عمل لجنة مراجعته بالأزهر الشريف

قال الدكتور عبد الكريم صالح، رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف بالأزهر الشريف، إن اللجنة من أقدم اللجان على الإطلاق، منوها إلى أنه إذا كانت الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين في الصلاة فإن الأزهر الشريف هو قبلة العلم والعلماء إليه دون منازع فمصر الحبيبة بأزهرها تعتبر الرائدة.

وكشف صالح، في حوار لـ«صدى البلد»، عن ضوابط وطبيعة عمل لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، منوها أن لجنة مراجعة المصحف الشريف بمجمع البحوث الإسلامية، هي المرجعية الاولى وصاحبة المصداقية الاعلى بالنسبة للجان مراجعة المصحف في العالم أجمع وذلك نظرا لما يتميز به أعضاؤها من علم وخبرة واسعة في هذا التخصص الدقيق عبر تاريخها الطويل الذي يربو على المائة عام منذ إنشائها عام 1918م وحتى يومنا هذا.

أعضاء لجنة مراجعة المصحف
وأشار إلى أن اللجنة تتألف من 20 عضوا على رأسهم رئيس اللجنة ووكيله ويتمثل عمل اللجنة في مراجعة المصاحف المقدمة لها من دور الطباعة والنشر من شتى بقاع العالم الإسلامي من خلال إدارة مراجعة المصحف بمجمع البحوث الإسلامية بمرحلتيه الطبع والتداول.

مراحل طباعة المصحف
وتابع: المرحلة الأولى وهي مراجعة بروفات الطبع للمصحف الشريف والتي يتم تقديمها من قبل دور النشر والطباعة للحصول على الإذن بطباعة المصحف وتتم مراجعة بروفة الطبع مرتين من قبل اثنين من أعضاء اللجنة بالتبادل فيما بينهما مراجعة دقيقة وبعدها يتم تسليم البروفة للدار صاحبة الطلب لتصويب ما بها من أخطاء وبعد التصويب يتم مراجعتها من نفس العضوين وبعد التأكد من سلامة النص القرآني تقوم اللجنة بإعداد تقرير صلاحية لبروفة الطبع ومن ثم إصدار إذن طباعة 10 نسخ من المصحف تمهيدا للمرحلة الثانية والتي تبدأ بتقديم هذه النسخ بالشكل النهائي للمصحف متضمنا إذن الطبع السابق إصداره للدار من قبل إدارة مراجعة المصحف والذي تكون مدته 5 سنوات للمراجعة النهائية من قبل اللجنة والتي تتم من خلال عضوين أو أكثر إذا لزم الأمر وبعد المراجعة والتصويب للأخطاء إن وجدت يتم إعطاء التصريح النهائي للدار أو المطبعة بنشر وتداول المصحف وتكون مدته 5 سنوات أيضا.