- رئيس جامعة القاهرة يستقبل العالم المصري فاروق الباز
- الخشت خلال ندوة الباز: التعلم من خبرات العلماء سر التقدم والنجاح
- الباز للطلاب جامعة القاهرة: النجاح في الحياة يأتي من التجربة
- فاروق الباز: مشروع ممر التنمية يضيف 10.5 مليون فدان لمصر
استقبل الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، اليوم الإثنين، الدكتور فاروق الباز، العالم المصري بوكالة ناسا الأمريكية للفضاء، لعرض تجربته على طلاب جامعة القاهرة ضمن الموسم الثقافي لجامعة القاهرة في العام الدراسي الجديد 2019 / 2020.
وقال الدكتور محمد الخشت، إن الدكتور فاروق الباز قيمة كبيرة محليًا ودوليًا وسعداء بحضوره في جامعة القاهرة لفتح حوار مع الطلاب والأساتذة والعاملين وعرض تجربته الملهمة للاستفادة منها.
واستعرض الدكتور الخشت، دور جامعة القاهرة في تغيير طرق تفكير الطلاب من خلال مقرري التفكير النقدي وريادة الأعمال لتعليم الطلاب طرق التفكير الصحيحة ومساعدتهم في إعداد مشروعات عمل لمستقبلهم.
وقال الخشت: "نحن بحاجة إلى ضبط العقل وطرق التفكير ومن ثم ستنصلح بعدها الأخلاق والقيم والسلوكيات".
وأوضح رئيس الجامعة، أن سر التقدم هو اللجوء للعلماء والعظماء للتعلم من خبرتهم وطرق تفكيرهم، مضيفًا ان من الضروري لتغيير طرق التفكير، أن نتبع خطوات أساسية، منها الاستفادة من العقل النظري المعرفي القائم على الاستدلال، والعقل الديني، وتحرير مراكز الوجدان، وإصلاح طرق التعامل مع الآخرين، والعقل العملي المتعلق بالتجربة.
وأكد الدكتور الخشت، خلال ندوة نظمتها جامعة القاهرة للدكتور فاروق الباز بعنوان "تجربتي"، أن الجامعة تؤمن بأن مصر وشبابها لن يتقدموا إلا بتغيير طرق التفكير، مؤكدًا أن من أولويات العصور الحديثة تغيير طرق التفكير.
وتابع الدكتور الخشت، أن طريقة التفكير عندما تتغير يبدأ عصر جديد وبالتالي تحدث التطورات العلمية، مشيرًا إلى أن الجامعة بدأت بتدريس مقرري التفكير النقدي وريادة الأعمال في إطار سعيها لتغيير طرق تفكير طلابها الذين يمثلون مستقبل الوطن.
من جانبه قال عالم الفضاء المصري الدكتور فاروق الباز، إن النجاح في الحياة يأتي من التجربة وتعلم أشياء جديدة في أي وقت وأي مكان، وعلى مدار حياة الشخص، مؤكدًا ضرورة أن يكون للفرد مكانة وأثر داخل مجتمعه.
وأوضح العالم المصري فاروق الباز أن الإنسان لا يستطيع أن يقدم شيئا جديدًا إلا إذا استقبل يوميًا معلومات وأفكارًا جديدة، مشيرًا إلى ضرورة أن نتجه للبحث عن المعلومات بأنفسنا، ولا بد من الحرص على مشاركة الخبرات والمعارف مع من لديهم خبرة.
وأشار إلى أنه عندما ذهب لأمريكا للعمل في مجال الجيولوجيا، لم يكن قد قرأ أي كلمة عن القمر، ولم يسبق حتى أن رأى صورته، ولم يدخل أي مرصد، في حين كان أمامه عظماء يدرسون القمر منذ عدة سنوات.
وأضاف أنه توجه بعدها لقراءة الأبحاث والكتب التي يمكن أن يقرأها ويستفيد منها، حتي يعمق من معرفته ونطاق معلوماته في هذا المجال، قائلا: "توصلت لوجود 16 موقعًا على سطح القمر، وأكبر كمية من أنواع الصخور".
وأكد الدكتور الباز خلال لقائه بطلاب جامعة القاهرة اليوم في ندوة بعنوان "تجربتي"، حرصه الشديد على قراءة الكتب التي تمثل الوسيلة الأساسية للعلم والمعرفة وإعلاء العقل، مشيرًا إلى أنه لا بد من الحرص على جمع العلم والمعرفة للاستفادة منهم بما ينفع الناس والمجتمع والدولة، وليس لمجرد الحصول على شهادة.
وقال إن ممر التنمية جاء نتيجة لدراسة الصحراء الغربية في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات للعمل على غزو الصحراء واستغلالها، موضحًا أنه تم بالفعل عمل دراسة للصحراء المصرية وخاصة الجزء الغربي، ومعرفة مدى هطول الأمطار عليها بما سمح بوجود حياة وزراعة بها، مضيفًا أن وجود ممر التنمية يضيف مساحة ١٠.٥ مليون فدان غرب النيل صالحة لإقامة مجتمعات عليها، في حين أننا نعيش على ٧ ملايين فدان حول النيل.
وأشار إلى ضرورة إعادة التفكير في استغلال الطاقة الشمسية واستخدامها، لتغيير وتطوير الوضع الاقتصادي لمصر بأن تصبح قادرة على بناء نفسها اقتصاديًا.
وتناول الحديث التغيرات الطبيعية المتوقعة وما يشاع من غرق الدلتا مؤكدا أن هذه التغيرات متوقعة وقادرون على التعامل معها علميًا، وأضاف: أؤكد أن مصر لن تضار.