الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نتنياهو يقر بفشله في تشكيل الحكومة.. إعادة التكليف لرئيس الدولة.. غانتس يستعد للفرصة القادمة.. 28 يوما قد تحسم الجدل السياسي في إسرائيل

صدى البلد

نتنياهو يعلن فشله في تشكيل الحكومة ويعيد التكليف للرئيس
ريفلين يعلن رسميا تلقيه التكليف من نتنياهو ويؤكد منحه لغانتس
التجاذبات السياسية الإسرائيلية أفشلت نتنياهو ومخاوف من ملاقاة غانتس لنفس المصير
تقارير تؤكد: الخيانات هي من سينقذ غانتس ومصير الانتخابات الثالثة قائم

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بفشله في تشكيل حكومة جديدة بعد تكليفه بذلك من قبل الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين. 

وأعاد التكليف إلى الرئيس مرة أخرى، فيما أعلن الأخير أنه سيمنح التكليف لزعيم الكتلة الثانية بعد حزب الليكود، كاحول لفان، من أجل تشكيل الحكومة.

منذ انتهاء فرز الأصوات وحصول حزب الليكود على عدد مقاعد أقل بواحد فقط من تلك التي حصل عليها كاحول لفان، حاول نتنياهو إجراء اتصالات ومحاولات مع القوى السياسية الإٍسرائيلية على أن تتحالف مع كتلة بلوك اليمين - الحريديم البالغة 55 مقعدا، لكن كل محاولاته باءت بالفشل، ورفض أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا، التحالف مع كتلة اليمين - الحريديم، واشترط تخلي حزب الليكود عن الأحزاب الحريدية والتحالف مع كاحول لفان من أجل الانضمام للحكومة، لكن نتنياهو رفض ضغوط ليبرمان وقرر عدم التخلف عن حلفائه التقليديين.

من ناحية أخرى رفضت كتلة "كاحول لفان" التحالف مع نتنياهو، ومارست ضغوطا من أجل دفع اعضاء الليكود إلى بيع نتنياهو والتخلي عنه للتحالف مع كاحول لفان وتشكيل حكومة وحدة، وهو ما تبلور في توارد أنباء عن نية نتنياهو إجراء انتخابات تمهيدية مبكرة على قيادة حزب الليكود، لكن الليكوديون رفضوا هذا الأمر مؤكدين على تمسكهم بنتنياهو زعيما للحزب، كما أكد هو على تمسكه بتحالفه مع كتلة اليمين - الحريديم.

خلال الفترة الماضية، وجه نتنياهو والقوى السياسية المتحالفة معه انتقادات إلى قيادة تحالف كاحول لفان وقال نتنياهو إن الشريك في التحالف، يائير لابيد، لا يريد لبني غانتس تشكيل حكومة مع نتنياهو يتبادلان فيها رئاسة الحكومة، لأنه يرغب أن يكون هذا التبادل بينه (لابيد) وبين غانتس، لكن لابيد أحرج نتنياهو وأعلن تخليه نهائيا عن الاتفاق بينه وبين غانتس بشأن التبادل في رئاسة الحكومة، وهو ما شكل حرجا لنتنياهو على خلفية الاتهامات التي وجهها ليائير لابيد.

تنتهي في عضون 48 ساعة المهلة الممنوحة لبنيامين نتنياهو لتشكيل الحكومة، وبعدها ستبدأ مهلة بني غانتس بعد تكليف الرئيس له بشكل رسمي، لكن فرص بيني غانتس لن تكون أفضل من فرص سابقه، نتنياهو، في تشكيل الحكومة.

في النتائج النهائية لانتخابات الكنيست الثاني والعشرين والتي أجريت في 17 سبتمبر، حصل حزب "ازرق ابيض" على 33 مقعدًا، و32 مقعدا لليكود. وحصل تحالف "القائمة المشتركة" للأحزاب ذات الأغلبية العربية ب13 مقعدا، يليه حزب "شاس" مع 9 مقاعد، و"يهدوت هتوراة" مع 7 مقاعد. كما حصل "يسرائيل بيتينو" بزعامة أفيغدور ليبرمان على 8 مقاعد. وحصل "يمينا" بقيادة ايليت شاكيد على 7 مقاعد، وحزب العمل-جيشر 6 مقاعد، والمعسكر الديمقراطي ( تحالف ميرتس وايهود براك) 5 مقاعد.

من خلال النتائج المذكورة سابقا يمكن لغانتس بمقاعده الـ 33 أن يتحالف مع حزب إسرائيل بيتنا (8 مقاعد) والعمل - جيشر (6 مقاعد) والمعسكر الديمقراطي (5 مقاعد) أي أن تلك الكتلة تمتلك (52 مقعدا) وهو ما يعني أن غانتس سيحتاج إلى القائمة العربية المشتركة حتى يمكنه الحصول على عدد 61 مقعدا على الأقل لتشكيل الحكومة، وبعيدا عن أن هناك قسم من القائمة العربية المشتركة رفض في الأساس التوصية لغانتس في البداية، فإن شخصية مثل ليبرمان لن توافق على الجلوس مع القائمة المشتركة في حكومة واحدة، وهو ما يعني انهيار فرص غانتس في تشكيل حكومة، كما أن تشكيل حكومة أقلية بدعم من القائمة المشتركة هو أيضا سيناريو صعب جدا.

في ظل هذا الوضع المعقد بالنسبة لزعيك كاحول لفان، يرى المحللون أن ما قد ينقذ غانتس هو خيانات أو تغيير ولاءات بين أعضاء من حزب الليكود وحزب يمينا، بحيث يتمكن من الحصول على 9 مقاعد أخرى ليكمل بهم ما نسبته 51% من مقاعد الكنيست، وهو العدد اللازم لتشكيل الحكومة.

وعلى الرغم من الحديث عن سيناريو الخيانات أو تغيير الولاءات، إلا أنه سيناريو فرص تحقيقه محدودة، والسيناريو الأرجع، بحسب وسائل إعلام إٍسرائيلية، هو الذهاب لانتخابات عامة جديدة، بعد فشل غانتس هو الآخر واستنفاذ فرصه في تشكيل الحكومة، لتكون سابقة هي الأولى في حدوثها منذ تأسيس هذا الكيان عام 1948.