الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد وفاة هيثم أحمد زكي.. خالد الجندي يكشف عن عمل يقي من موت الفجأة

وفاة هيثم أحمد زكي
وفاة هيثم أحمد زكي

قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك عمل عند الصلاة يقيك المفاجأة بملك الموت.

وفاة هيثم أحمد زكي.. وأوضح «الجندي» خلال تقديمه لبرنامج «لعلهم يفقهون»، أن الاستعداد للطاعات ومن بينها الصلاة، من شأنه أن يقيك فجأة الموت، مشيرًا إلى أنه لو تفاجأ الشخص بالأذان فسوف يُفاجأ بملك الموت في لحظة من اللحظات، على عكس الذين يستعدون للصلاة، سيعرفون بموتهم قبل وقوعه، ولن يُفاجئهم ملك الموت.

وفاة هيثم أحمد زكي.. وتابع: فالله تعالى قال «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ» الآية 9 من سورة الجمعة، منوهًا إلى أن الله تعالى لم يقل «فامشوا»، كما ورد بقوله تعالى: «هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ » الآية 15 من سورة الملك، حيث أراد أن يعلمنا أن العبادة لابد من الاستعداد لها، والسعادة بها.

وفاة هيثم أحمد زكي.. وأضاف أنه لذا كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول عن الصلاة: «أرحنا بها يا بلال»، فلا بد أن يكون الإنسان سعيدا عند أداء الطاعة أو العبادة ويكون مستعدا لها، فلا ينبغي له أن يتفاجأ بعبادة، قائلًا: «لازم تستعد للصلاة قبل الأذان عشان لو فوجئت بالأذان هتتفاجئ بملك الموت».

أستاذ شريعة يكشف عن كيفية الوقاية من «موت الفجأة»

وفاة هيثم أحمد زكي.. أكد الدكتور محمد الحفناوي، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة جامعة الأزهر، أن النبى –صلى الله عليه وسلم- استعاذ من موت الفجأة، مستشهدًا بحديث ورد عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ مَوْتِ الْفَجْأَةِ فَقَالَ: «رَاحَةٌ لِلْمُؤْمِنِ، وَأَخْذَة أَسَفٍ لِلْفَاجِرِ».

وفاة هيثم أحمد زكي.. وأوضح الحفناوي فى تصريح لـ«صدى البلد»، أن الأسباب التى جعلت سيدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يستعيذ من موت الفجأة هى أن قلب الإنسان قد يكون فى حالة غفلة عن الله تعالى أو التفكير فى معصية فإذا مات فى هذه الحالة يكون قد مات على ذنب، مؤكدًا أن العلماء قالوا: بأن الأصل أن يكون المسلم على استعداد تام للموت بأن يكون على طريق الله فى كل وقت، مشيرًا إلى أن الصالحين والطائعين لا يُخاف عليهم من موت الفجأة أما العصاة والمذنبون هم من يخاف عليهم من ذلك، مستشهدًا بقوله تعالى: «مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ* فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ».

وفاة هيثم أحمد زكى.. وأضاف أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة جامعة الأزهر، أن بعضا من العلماء حكموا على الأحاديث الورادة فى استعاذة النبى من موت الفجأة بالضعف ولكن ليس معنى ضعف السند أن معنى الحديث ليس بصحيح لأن تضعيف الإسناد لا يقدح فى صحة متن الحديث وخاصة إذا كان متفقًا مع مقاصد الشريعة وأحكامها، منوهًا أن أحاديث الاستعاذة من موت الفجأة تكون بمثابة جرس إنذار للغافلين عن طريق الله تعالى حتى يستقيموا.

وفاة هيثم أحمد زكي.. ولفت أن توبة العبد لا تقبل عند سكرات الموت أو خروج الروح من الجسد أى - إذا بلغت الروح إلى الحلقوم -، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ»، منوهًا أن من عاش على شىء مات عليه فمن عاش حياته على فعل الطاعات والعبادة لله يختم الله له بالخاتمة الحسنة حتى وإن فعل بعض الزلات والمعاصى دون قصد منه وفقه الله إلى التوبة قبل الموت.

وفاة هيثم أحمد زكي.. واختتم: «وأما من عاش على المعاصى والذنوب ولم يتب إلى الله قبل موته ختم الله له بالخاتمة السوء».