الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماذا يفعل من قصر مع والديه في حياتهما

عقوق الوالدين
عقوق الوالدين


تلقى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من سائل يقول" توفيت والدتي منذ فترة، وأنا نادمة على الأيام الأخيرة التي قضتها والدتي معي حيث كانت تطلب مني أن أقضي لها طلبات فكنت ألبيها لها بالنهار، ولكن بالليل أكون متعبة فلا أقضي لها شيئًا، وأطلب منها أن تتركني لأني متعبة وأذهب لأنام، وبعد وفاتها أنا في حالة من الندم الشديد، فهل عليَّ إثم؟ وما كفارة ذلك؟

أجاب جمعة، في فتوى له، أنه إذا كنْتِ تشعرين بالتقصير تجاه أمِّكِ فلْتتوبي إلى الله تعالى بالندم والاستغفار ولتكثري من العمل الصالح، ولتكثري أيضًا من الدعاء والاستغفار لأمك، وعليك بالتصدق عنها وهبة ثواب الأعمال الصالحة لها، واعملي على صلة رحمها وإكرام معارفها؛ فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ بَقِيَ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ أَبرَّهُمَا بِهِ بَعْدَ مَوْتِهِمَا؟ قَالَ: «نَعَم؛ الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا، وَالاِسْتِغْفَارُ لَهُمَا، وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِمَا، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا تُوصَلُ إِلَّا بِهِمَا، وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا» رواه أبو داود وابنُ ماجه وصححه ابن حِبَّان.

الأزهر يحذر من عقوق الوالدين
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية: إن الإسلام أمر ببر الوالدين وحُسن صُحبتهما وإن كانا مُشركين، متجاوزًا في ذلك مسألة الإيمان.

واستشهد «الأزهر» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بما قال تعالى: «وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ» الآية 15 من سورة لقمان.

واستند إلى ما روي أنه قد سألت أسماء بنت أبي بكر –رضي الله تعالى عنهما-، النبي -صلى الله عليه وسلم- عن صلة أمها المشتركة، وكانت قدِمتْ عليها، فقال لها رسول -صلى الله عليه وسلم-: «نَعَمْ صِلِي أُمَّكِ».

وأوضح أنه من العقوق أن يُحزن الإنسان أمه بقول أو بفعل، فقد جاء في الجامع لأخلاق الراوي للخطيب البغدادي، أنه قال سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه-: «مَن أحزنَ والدَيهِ فقد عَقَّهُمَا».

التفرقة بين الأبناء تتسبب في عقوق الوالدين
قال الشيخ إسلام النواوى، الداعية الإسلامى، إنه فى بعض الأحيان يفتح الآباء والأمهات باب العقوق للأبناء بدون دراية منهم.

وأضاف النواوى، خلال لقائه على فضائية "دريم"، أن التفرقة والتمييز فى المعاملة بين الأبناء بعضهم البعض يجعل عقوق الأبناء لوالديهم سهلا بسبب التفرقة فى المعاملة ويظل هذا العقوق حتى الكبر ويزداد سوءا لأن الولد وقتها أصبح معتمدا على نفسه في الحياة ولا يحتاج لوالديه، فلا يسأل عليهم أو يساعدهم فى النفقة أو الرعاية.