الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في اليوم العالمي لـ العزاب.. دراسات صادمة تحذر من عدم الزواج والبقاء وحيدا.. إحداهما تحذر من الوفاة مبكرًا.. غير المتزوجين الأكثر إصابة بالزهايمر والتوتر وهشاشة العظام

اليوم العالمي لـ
اليوم العالمي لـ العزاب

في اليوم العالمي لـ العزاب.. أمراض تجنبها بالزواج.. أخطرها الموت المبكر
العزاب أكثر عرضة لـ التوتر وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم
العزاب لديهم عظام أضعف.. ويعانون من الهشاشة
مرض الزهايمر يصيب العزاب بنسبة أكبر من المتزوجين


يحتفل العالم اليوم 11 نوفمبر باليوم العالمي لـ العزاب، وهو يوم مخصص تحديدا إلى الأشخاص غير المرتبطين، وذلك حتى يحتفلوا بأنفسهم في هذا اليوم من كل سنة، بالرغم من أن العزوبية قد تروق للبعض لما فيها من راحة البال والبعد عن المسؤوليات والمشاكل، إلا أن العزاب قد يكونون عرضة لبعض الأمراض والمشاكل الصحية، وهو الأمر التي تمت مناقشته من قبل العديد من الدراسات العالمية، وإليكم أبرزها.

وداعًا لـ العزوبية.. أمراض خطيرة يمكن تجنبها بالزواج

توصلت دراسة حديثة أجريت مؤخرًا بواسطة فريق مستشفى جامعة كوبنهاجن، إلى أن الأشخاص العزاب، والذين يعيشون بمفردهم، كانوا أكثر عُرضة لمشاكل القلب والوفاة المبكرة من الأشخاص المتزوجين.

وأكد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن النساء العازبات أكثر عرضة للوفاة ثلاث مرات بعد 12 شهرًا من الإصابة بأمراض القلب وكان الرجال الذين يعانون من الوحدة لديهم ضعف هذه المخاطر.

ويحث العلماء الدنماركيون الآن رؤساء الصحة، أن الشعور بالوحدة يمكن أن تؤثر على الصحة العامة، تسبب في الوفاة، حيث إن الوحدة لها نفس تأثير السمنة على الإنسان، وفقا لما جاء في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وأشار فريق البحث، إلى أن الأشخاص العزاب والذين يعيشون بمفردهم لأكثر من عام، يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالنوبات القلبية وإيقاع القلب غير الطبيعي ومشاكل الصمامات، وقصور القلب.

وجاءت نتائج البحث، أن 70 % من الأشخاص العزاب، كانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للقلق والاكتئاب، بينما أبلغ اغلب المشاركين، انهم كانوا يعانون من مشاكل متعددة في القلب، وقد تراوحت نسبتهم بنسبة 39%.

وأظهرت النتائج لبعض الدراسات السابقة، إلى أن الشعور بالوحدة زاد من خطر الوفيات الناجمة عن جميع الأسباب بنسبة 114 % للرجال و192 % للنساء.

وقالت الدكتورة آن افنجارد كريستنسن، أن هناك آلية بين العزوبية والعيش وحيدا لفترة طويلة، والإصابة بأمراض القلب، حيث يرتبط الشعور بالوحدة بالتغيرات في الغدد الصماء العصبية القلبية والأوعية الدموية وكذلك وظائف نمط الحياة غير الصحية التي تؤثر على الصحة العامة للجسم، والقلب بالتحديد.

وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن المتزوجين أكثر عرضة للنجاة من الأزمة القلبية، حيث يعتقد الخبراء أن هذا بسبب أن المتزوجين قد يقدمون نوعًا من الدعم البدني والعاطفي الذي يُعزّز صحة القلب، ويساهم في تحسين الحالة النفسية.

العزاب اكثر عرضة لـ التوتر وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم

أظهرت دراسة امريكية اجريت في وقت سابق، إلى أن الازواج +ربما يكونون بصحة أفضل من العزاب أو المطلقين أو الأرامل لأسباب من بينها انخفاض مستويات هرمون للتوتر له علاقة بمشكلات صحية شتى، وكانت أبحاث سابقة ربطت بين الزواج وإطالة العمر وفوائد صحية أخرى.

وقد يرجع الفضل في ذلك إلى العلاقة الزوجية نفسها وعوامل أخرى مثل ارتفاع دخل الأسرة أو وجود تأمين طبي أفضل أو سهولة الحصول على الرعاية، لكن الدراسة الجديدة تلمح إلى فائدة أخرى محتملة للزواج وهي الحد من التوتر.

قال كبير باحثي الدراسة برايان تشين، وهو باحث في علم النفس بجامعة كارنيجي ميلون في بيتسبر بولاية بنسلفانيا الأمريكية، "تقدم نتائجنا رؤية جديدة ومهمة وأولية للطريقة التي تتغلغل فيها علاقاتنا الحميمة ’تحت الجلد’ لتؤثر على الصحة الجسدية".

وأضاف برايان تشين: "لا يمكننا استخلاص أي نتائج قوية وفقا لدراستنا لمعرفة كيف يحدث هذا على وجه التحديد لكن بإمكاننا التوصل لبعض التخمينات المدروسة استنادًا إلى أبحاث سابقة".

وأضاف الباحثون أن مستويات الهرمون كانت تنخفض بوتيرة أسرع لدى المتزوجين وهو ما يؤدي إلى فوائد صحية من بينها الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب وإطالة العمر بين مرضى السرطان. وتقول الدراسة إن السبب في ارتفاع مستويات الكورتيزول في أجسام العزاب، ربما يكون لأنهم غير راضيين عن علاقاتهم ويشعرون بالتوتر المرتبط بكونهم لا يملكون شريك حياة.

العزاب يتعرضون لمشاكل العظام وهشاشتها

كشفت دراسة طبية اجريت مؤخرا في جامعة ساوثهامبتون، أن الأشخاص العزاب، أكثر عرضة للإصابة بكسور في العظام خلال مرحلة الشيخوخة، حيث أن نصف العزاب في مرحلة شبابهم قد تعرضوا لكسور في الورك أو العضد أو الرسغ ومع تقدمهم في العمر، وذلك بخلاف المتزوجين.

وبحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الدراسة توصلت إلى هذه النتيجة بعد دراسة بيانات حوالي 380 ألف من العزاب، كان نصفهم يعانون من كسور العظام، حيث وجدت الدراسة إلى أن النسبة الأكبر من المصابين كانوا من العزاب.

وأوضح العلماء الذين أشرفوا على الدراسة، أن نتائج بحثهم تؤكد أن الزواج يمكن أن يكون له تأثير وقائي على الصحة، وأرجعوا ذلك إلى اهتمام المتزوجين بصحتهم على نحو أفضل من العازبين، وحرصهم الدائم للحصول على الرعاية والاستشارة الصحية وقت الحاجة، وعدم مخاطرتهم بالقيام بأشياء قد تتسبب بأذيتهم.

وفي بحث اخر توصل فريق من الباحثين إلى اكتشاف وجود صلة وثيقة بين الزواج وقوة العظام لدى الرجال، وأن صحته تصبح أفضل خاصة إذا تم الزواج فى سن متوسطة، حيث أن الرجال الذين يعيشون حياة زوجية مستقرة غالبًا ما يتمتعون بعظام أقوى من الرجال العزاب، شرط أن يكون هذا الزواج بعد سن الخامسة والعشرين، ولم تجد الدراسة نفس الصلة بين طول مدة الزواج وقوة العظام عند النساء، وعلى الرغم من ذلك أظهرت عينة عشوائية أن النساء اللاتي حظين بعطف ورعاية الزوج كانت عظامهن أقوى من النساء اللواتي عانين من إهمال وسوء معاملة الزوج لهن.

واستندت الدراسة إلى معلومات تم الحصول عليها من الدوائر الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و 70 عام، فوجدوا أن الزواج المبكر يؤثر بشكل سلبي على عظام الرجال، حيث أكدت النتائج على أن الرجال اللذين تزوجوا قبل سن 25 عانوا من تراجع كبير في قوة العظام والعمود الفقري قياسًا لما كانت عليه قبل الزواج.

العزاب اكثر عرضة لمرض الزهايمر

أكدت دراسة علمية بريطانية جديدة أن العزاب يتعرضون بنسبة كبيرة للزهايمر او ما يعرف باسم الخرف، بما يقارب 42 في المائة من العزاب مصابين بالزهايمر، وتأتي الاستنتاجات في هذا البحث بعد 15 دراسة سابقة أنجزت على مدار سنوات عديدة، شارك فيها أكثر من 800 ألف شخص في ثلاث قارات، وأظهرت النتائج أنه تم تسجيل نسبة منخفضة لمرضى الخرف في صفوف المتزوجين تقدر بــ 42 في المائة، مقارنة بـ العزاب الذين عانوا من المرض بشكل كبير.

وأوضح الباحثون أيضًا أن النساء الأرامل عانين من الخرف بنسب متفاوتة، وبرغم ذلك سجلت في صفوفهن نسبة 20 في المائة فقط، مقارنة بالنساء اللواتي لم يتزوجن قط.

وتشير دراسات أخرى أجريت حديثًا إلى أن الفائدة من الزواج تتجلى في توفير المودة والتعايش بين الزوجين، بالإضافة إلى عيش حياة طبيعية ووجود طرف ثانٍ يتحدث إليه المتزوج ويشاركه الحياة بإيجابياتها وسلبياتها.

ويمكن أن يكون التأثير الوقائي للزواج أكثر حضورًا لدى الأزواج الذين يساعدون بعضهم بعضًا على العيش في سعادة، وتجاوز العقبات والمشاكل التي يصادفونها في حياتهم، في حين يتعذر هذا الأمر على العزاب الذي يقومون بكل شيء بأنفسهم.

وربط الباحثون في هذه الدراسة بين الزواج وتفادي مرض الخرف بنسبة تكاد تصل إلى النصف، إضافة إلى ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي، والحصول على المزيد من التحفيز الاجتماعي والنفسي.

وأكد الباحثون أيضًا أن العزاب الذين يعيشون بمفردهم كانوا اكثر عرضة للإصابة بـ الزهايمر مقارنة بحالة المتزوجين، والذين استطاعوا تفادي بعض أمراض الشيخوخة، بما في ذلك الخرف وضعف الذاكرة.