الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تشييع جثامين خفراء كفر الحصافة بـ القليوبية.. والأهالي: كانوا في حالهم وليس لهم عداوات

صدى البلد

شيع المئات من أهالي قريتي كفر الحصافة ومشتهر بمركز طوخ اليوم جثامين الخفراء الـ3، الذين لقوا مصرعهم إثر إطلاق مجهول الرصاص عليهم، في أرض زراعية بالقرب من كمين القرية.

وتم خروج جثماني إبراهيم حسين إبراهيم وعصام صبحي علي حسيني من مسجد السادات بقرية الحصافة بينما جثمان قاسم محمد دراج من المسجد الكبير بقرية مشتهر ليتم دفن الجثامين بمقابر عائلاتهم وسط حالة من الحزن سيطرت على المشاركين في الجنازة وصاحبة الجنازتين حراسة أمنية مشددة فضلا عن تواجد بعض قيادات الأمن بمديرية الأمن ومركز شرطة طوخ

وأكد الأهالي أنهم في حالة ذهول بسبب الحادث مشيرين إلى أنهم خرجوا على صوت الرصاص فوجدوا المجني عليهم جثث هامدة في إحدي الحقول بمحيط الكمين مؤكدين أن الوضع الأمنى فى القرية هادىء تماما ولم تشهد القرية لا قبل الثورة أو بعدها أى حوادث إطلاق نار وهذه أول مرة.

وأضاف الأهالي أن الخفراء كانوا يجلسون في الأرض الزراعية بجوار الكمين وأنهم تعرضوا لإطلاق الرصاص وماتوا في مكانهم مشيرا إلى أن الخفير عصام صبحي كان لديه 3 أبناء توفي أصغرهم عن عمر 25 عاما خلال شهر مايو الماضي في حادث موتوسيكل والخفير الثاني إبراهيم النجار لديه ولدان أكبرهما 21 عاما مشيرين الى أنهما حسنا السمعة وليس لهما عداوات مع أحد وكانا مثالين للطيبة والشهامة ولم يصدر منهما أي مشاكل من قبل.

وكانت النيابة العامة بطوخ، صرحت بدفن جثث الخفراء، وكشفت التحقيقات الأولية في واقعة مصرعهم، بأن أثناء جلوس 2 من الخفراء النظاميين، برفقة مزارع فى إحدى المناطق الزراعية بمركز طوخ فى القليوبية، أطلق عليهم مجهول الرصاص وفر هاربًا.

وتكثف أجهزة الأمن بالقليوبية، جهودها لكشف غموض إطلاق مسلحين الرصاص على 3 خفراء "نظاميين" وآخر "خصوصي" خلال تواجدهم في أرض زراعية بمنطقة مفارق طرق بين مركزي طوخ وشبين القناطر، مما أسفر عن مصرعهم.

تلقى العميد فوزي عبدربه مأمور مركز شرطة طوخ بلاغًا من الأهالي في قرية "كفر الحصافة" يفيد بعثورهم على جثث 3 خفراء أرض زراعية.

وانتقل اللواء هشام سليم مدير مباحث القليوبية والعميد حازم عزت رئيس مباحث المديرية، وبالمعاينة تبين أنَّ القتلي هم: إبراهيم حسين إبراهيم (43 سنة)، وعصام صبحي علي حسيني (55 سنة) خفيرين نظاميين من قوة مركز شرطة "طوخ"، وقاسم محمد دراج (63 سنة)، خفير خصوصي بإحدى حدائق البرتقال المجاورة الواقعة، حيث كان الأخير يروي أرضه الزراعية وبصحبته الخفيرين النظامين.

وتبين أنَّه خلال جلوس المجني عليهم في الأرض الزراعية، حيث وقفت سيارة يستقلها 3 أشخاص وفتحوا الرصاص على المجني عليهم من بنادق آلية كانت بحوزتهم ما أدى إلى مصرعهم وفر الجناة هاربين فيما استيقظ الخفير الرابع على صوت الرصاص وخرج لاستطلاع الأمر فأصيب بحالة هيستيرية من هول ما رأى عليه زملاءه.

وكشف مصدر أمني أن الحادث جرى على أرض زراعية بالقرب من كمين مبينا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن المجني عليهم تفاجأوا بوابل من الرصاص من مجهولين ويجرى تمشيط المنطقة وسؤال شهود العيان للوصول لمعلومات.

وكشفت التحقيقات الأولية حول الواقعة أن الخفير الخصوصي ويدعى "قاسم" كان متواجدا في المكان لري أرضه الزراعية المجاورة للكمين وجاء أحد ضباط مركز طوخ للتفتيش على دفتر الخدمة في الكمين فوجده خارجه فنهره وعقب مرور نصف ساعة لقي مصرعه في الحادث خلال جلوسه مع القتيلين الآخرين في الأرض الزراعية بعيدا عن محيط الكمين.

فيما انتقلت سيارات الإسعاف وجرى نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى بنها العام، وانتقل فريق من النيابة العامة بـ"طوخ" لمعاينة موقع الحادث، وتبين أن الحادث وقع بين قرى مركز "طوخ" وقرى "شبين القناطر"، وعثر فريق النيابة على كمية كبيرة من فوارغ الطلقات الآلية في موقع الحادث وتُحفظ عليها.

كما تحفظت نيابة طوخ على الخفير الرابع لاستجوابه وسؤاله عن الواقعة وسؤال شهود أول رؤية لموقع الحادث وبينت معاينة الجثامين أن جثة الخفير قاسم تلقت أكثر من 11 طلقة دفعة واحدة في منطقة الرأس والرقبة مما تسبب في وفاته في الحال.