الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل طلب المرأة سكن منفصل عن بيت عائلة الزوج حرام؟.. شاهد الإجابة

هل طلبي سكنًا منفصلًا
هل طلبي سكنًا منفصلًا عن بيت عائلة زوجي حرام

تلقى الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء سؤالا من سيدة تقول" هل طلبي سكنًا منفصلًا عن بيت عائلة زوجي حرام" أجاب أمين الفتوى خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار، أنه ليس حرامًا ولاعقوق فيه.

من ناحية أخرى أكدت دار الإفتاء أن طاعة الزوجة لزوجها واجبة شرعا وليس لها إفشاء سر بيته إلى أهلها ولا إلى غيرهم وعلى الزوج أن يصبر على زوجته في ذلك حتى ينصلح حالها.

مفهوم طاعة الزوج
طاعة الزوج تعنى: تنفيذ أوامره فيما يرضى الله-عز وجل-، وتشمل أوامر المعروف، و ليست هناك طاعة مطلقة إلا لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، فإن أمر إنسان إنسانًا آخر بمعصية فلا طاعة له.

يقول الله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا»، (سورة النساء:الآية 59).

حكم طاعة المرأة زوجها بقطع صل الرحم
صلة الرحم واجبة وقطعها حرام ومن يتسبب فى قطع صلة الرحم يرتكب إثما عظيما عند الله عز وجل، ون تكون الزوجةة زوجها وطلب منه مرارا وتكرارا السماح لهاصلة الرحم فإذا وافق جاز لها صلة الرحم وإن لم يوافق فعليها طاعته،وإثم قطع الرحم يكون عليه وليس عليها.

حكم طاعة الوالدين في الأمر بالطلاق
لا طاعة للوالدين في الأمر بالطلاق ما لم يكن الباعث على ذلك هو فساد خلق الزوجة أو وهن دينها، أما إن كانت الزوجة مستقيمة الحال وحسنة الخلق، فلا طاعة لهما إن أمرا بطلاقها.

يقول الله ﴿وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ [الإسراء: 23]، إلا أنه لا يجب على الابن أن يطيع والديه في طلاق زوجته، بل يحافظ على زوجته وأسرته ما استطاع، وليس تطليق الزوجة من بِرِّهِمَا؛ فالبِرُّ بالوالدين معناه الإِحْسَانُ إليهما بالقَوْلِ اللَّيِّنِ اللَّطِيف الدَّالِّ عَلَى الرِّفْقِ والـمَحَبَّةِ.

هل الزواج دون موافقة الأهل عقوق؟.. فعقوق الوالدين المحرم هو مخالفة أمرهما بما يؤدي إلى أذيتهما، ولم يكن لأمرهما مصلحة ظاهرة لهما، ولا أثر بالغا عليهما، وإنما نشأ عن رغبة نفسية، أو هوى قلبي.

وقال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، في إجابته عن سؤال: «هل عدم موافقة والد الشاب على زواجه من فتاه فيه إثم، خاصة أنهم اختاروا لهم فتاة أخرى وقالوا له تحرم علينا لو لم تتزوجها؟، أن الزواج حق للولد ورفضه الزوجة التي اختارها له أهله ليس عقوقًا للوالدين، فالحقوق ليس فيها عقوق، وليس عليه إثم في عدم الزواج من الفتاة التي اختاروها له، ولكن لا ينبغي على الشاب أن يقاطع والديه تمامًا بسبب ذلك.

وأكد أنه لا يجب على الولد طاعة والديه في الزواج من الفتاة التي لا يرغب بها، كي لا يقصر في حقها، ولا يستأنس بها، ولكن يجب عليه أن يحسن الاعتذار إليهما، والتخلص من أمرهما، ناصحًا الوالدين بأن لا يجبرا ابنهما على الزواج ممن لا يرغب فيها، كي لا يؤدي ذلك إلى مفاسد تلحق بالأسرة الجديدة.

وجاء في "كشاف القناع" (5/8) من كتب الحنابلة: "ليس لأبويه إلزامه بنكاح من لا يريد نكاحها له، لعدم حصول الغرض بها، فلا يكون عاقا بمخالفتهما في ذلك، كأكل ما لا يريد أكله".