الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمية الزرانيق ملتقى سياحي وبيئي فريد في سيناء.. 450 الف طائر مهاجر يعيش داخلها.. 500 نوع من النباتات البرية تضفى على المنطقة الحياة.. وتضم ثعلب المنك وقط الرمال والترسة المهددة بالانقراض .. صور

صدى البلد

- سميت المحمية بالزرانيق نسبة إلى المسطحات المائية المتداخلة والمتعرجة
- بدأت خطوات الحماية بوضع حرم للمحمية حتى لا تتعرض لاعتداءات الصيادين
- محمية الزرانيق تحتوي على العديد من الأنظمة الايكولوجية


تعتبر بحيرة البردويل بشمال سيناء من أهم معالم محمية الزرانيق والتي يفصلها عن البحر المتوسط حاجز رملي رفيع، ويقع بوغازا الزرانيق وأبو صلاح في نهايته الشرقية وهما الاتصال الطبيعى الوحيد بين البحر وبحيرة البردويل.

وسميت المحمية بالزرانيق نسبة إلى المسطحات المائية المتداخلة والمتعرجة التي تتخلل السبخات في المنطقة. وبلغ أقصى ارتفاع حوالي 30 مترا فوق مستوى سطح البحر في منطقة الكثبان الرملية التي تنتشر في الجزء الجنوبي للمحمية ،وتتميز منطقة المد والجزر بطبقة طينية سميكة تتخلل ساحل البحيرة.

الزرانيق محمية ذات طابع خاص وقد كانت مهجورة ومحاطة بالملاحات، وعندما أنشئ جهاز شؤون البيئة عام 1982، دعا الى حماية هذه المنطقة. وبدأت خطوات الحماية بوضع حرم للمحمية حتى لا تتعرض لاعتداءات الصيادين الذين تسببوا في هجرة الطيور من أماكنها التقليدية. وهذا الأمر وجه أنظار الخبراء في العالم الى النقص الحاد في أعداد الطيور التي تهاجر من مصر، في رحلتي الذهاب والإياب.

وتتلاقي في منطقة المحمية عدة بيئات مختلفة هي بيئة ساحل البحر وتبلغ مساحة الأراضى الرطبة التي تغمرها المياه بصفة دائمة أو مؤقتة حوالى 65%، بينما تصل المناطق الشاطئية والكثبان الرملية حوالى 35%.

وتقول سوسن حجاب مدير عام بجهاز شؤون البيئة بالمحافظة ،ان الزرانيق تحتوي على العديد من الأنظمة الإيكولوجية، منها: البحيرة المالحة والحشائش البحرية الشاطئية والسبخات الملحية والكثبان الرملية والجزر والسهل الشاطئي.

واكدت علي ان منطقة الزرانيق ذات أهمية بالغة للطيور المهاجرة من شرق اوروبا وشمال غرب آسيا. وتمتد المحمية على مساحة 250 كيلومترًا مربعًا، وتضم بيئات مختلفة من الساحل المتوسطي الى الكثبان الرملية.

وفيها أكثر من 500 نوع من النباتات. ويأوي اليها نحو 270 نوعًا من الطيور، منها البجع والشاروش والبط والبلشون وأبوقردان واللقلق والصقر والسمان والحدأة والكروان والطيطوى والنورس والتمري والوروار والأبلق.

ويؤوي إليها اضافة الى الطيور البحرية المقيمة، نحو 450 ألف طائر خلال هجرتها من دول اسكندنافيا وشرق أوروبا وروسيا الى جنوب أفريقيا، في رحلة من أغرب رحلات الطيور في العالم. فهي تهجر أوكارها مع بداية فصل الخريف هربًا من البرد القارس وصقيع المحيط المتجمد الشمالي، وتصل الى الزرانيق حيث تعيش أفراح الدفء والتزاوج. وبعد فترة من الراحة تواصل هجرتها وصولًا الى جنوب أفريقيا.

وأضافت أن من أهم البيئات في المحمية من حيث التنوع البيولوجي، هي:

الجزر: وخاصة جزيرة الفلوسيات، التي تحوى حوالي 76 نوع نبات، والعديد من أنواع الحشرات والزاحف والثدييات والطيور.

السهل الشاطئي: الفاصل بين البحيرة والبحر المتوسط، وتحوي 13 نوعا من الثدييات و12 نوعا من الزواحف و61 نوعا من الحشرات والعديد من أنواع الطيور. أما السبخات فتحوي على 11 نوع ثدييات والعديد من الحشرات والنباتات.

أما منطقة النباتات التي تنمو في الاراضي الملحية والسبخات وأحواض إنتاج الملح: فهي تمثل أهم أنظمة المحمية بالنسبة للطيور، حيث يقطن بها العديد من أنواع الطيور المهددة بالانقراض، مثل مرعة الغلة والعقاب الملكي.

ويمر بمحمية الزرانيق سنويا أكثر من 260 نوعا من الطيور المهاجرة، معظمها من الطيور المائية، بينما يصل عدد الطيور المقيمة إلى 8 أنواع فقط. كما تم رصد العديد من الطيور المهددة دوليًا بالانقراض، مثل مرعة الغلة وأبو اليسر أسود الجناح والشرشير المخطط والزرقاوى الأحمر والمرزة البغثاء وصقر الجراد والعقاب الملكى.

كما تم رصد العديد من أنواع النباتات البرية النادرة ، مثل نباتات ألدا والبوصيل والهيميرا والمزرور والمليح والقلآم، وأنواع محلية مثل الرطريط المصري.

كما يوجد بالمحمية تنوع في النباتات التي تعد أحد عناصر البيئة الطبيعية الهامة، تضفى على المنطقة الحياة والجمال، حيث تعمل على تثبيت التربة وتزيد من خصوبتها، كما تلعب النباتات دورا أساسيا في حياة العديد من الكائنات، فيعتمد البعض منها عليها كغذاء، أو كمأوى أو ملجأ من الأخطار.

وهناك أنواع مهددة من الثدييات والزواحف كثعلب المنك وقط الرمال والسلحفاة المصرية والورل الصحراوي والترسة. وبوجه عام، تحوى المحمية أكثر من 770 نوعا، منهم 54 نوعا مهدد بالانقراض، ونوعين محليين، وقد تم تسجيل 22 نوعا من الزواحف أهمها سحلية الرمال.