EN 
مفاجأة لم تصل إلى حد وصفها بالسعيدة.. أحد زملاء العمل استشعر رجولته فجأة وتقدم إلينا مبشرا «النهاردة اليوم العالمي للرجل» ، زميلنا قرر الاحتفال وكأنه بلغ ضالته المنشودة.
الحقيقة الغائبة عنا جميعا واليوم الذي لا نعرف له أي أساس من الصحة دفعني للتفتيش في مؤشرات البحث للنبش عن أصله وفصله، وهل فعلا أصبح للرجال يوما عالميا في هذا العالم الذي احتلت المرأة أيام سنواته كلها لصالحها ما بين يوم المرأة، يوم الأم، يوم الفتاة، يوم الزوجة ... إلخ.
حتى أن الرجل في المجتمع - من وجهة نظر شخصية - مهضوما حقه من حيثيات كثيرة، عى سبيل المثال: لماذا لا يوجد مجلس قومي للرجل مثل المرأة !، لما ذا لا تتعدد المجلات والدوريات والبرامج التلفزيونية التي تخاطب اهتمامات الرجال كما هو الحال بالنسبة للمرأة.
لكن.. وبقليل من البحث ثبت فعليا أن يوم 19 نوفمبر هو اليوم العالمي للرجل، لكن أصل اليوم وسبب الاحتفال به ليس له قصة فعلية أو حدث يرتبط به، سوى أن رجلا من ترينداد وتوباجو قرر الاحتفال به في مثل هذا اليوم الذي يسبق يوم الطفولة ويوافق 20 نوفمبر.
وبدأ الاحتفال بيوم الرجل عام 1998 في ترينداد وتوباجو ثم انتقل الى عدة دول ليصل ها العام إلى زميلنا الصحفي الذي قرر إحياءه معنا بمنتهى السعادة غير المبررة على الإطلاق، ليقاطعه آخر بنظرة ممتعضة «انت أصلا كراجل محدش بيعملك حساب».
معلومات الويب الهلامية أضافت الى بيانات اليوم العالمي أنه يأتي تكريما وتعزيزا تكريما وتعزيزا لدور الرجل في المجتمع وتسلیط الضوء على مساھمة الرجال في الحیاة على كوكب الأرض.
عن الاحتفال باليوم العالمي للرجل، يقول خالد جمال «طالعت الأخبار حوله لكنني لم أهتم كثيرا ولم أتكلف عناء البحث عن سببه أو قصته أو حتى التفكير به».
« كل يوم فيه يوما عالمي لحاجة والموضوع زاد عن حده» يتابع خالد حديثه حيث يجد أنه يوم غير مهم على الإطلاق ولم يفكر ي أي مظهر للاحتفال به أو بغيره من الأيام العالمية التي ملأت السنة.
وتفاجأ محمد الاسكندراني، بأن اليوم يوافق اليوم العالمي للرجل حيث علق ساخرا « ولا سمعنا عنه أي حاجة ويوم زي كل يوم » وطالب محمد بتمييزه عن طريق منح أجازة للرجال مثلا، أو «المرأة بس هي اللي تنزل الشغل في اليوم دة وأهو ع الأقل يرتاحو مننا».
« وليه يتعملهم يوم عالمي من الأساس » تقول شروق إبراهيم معلقة على اليوم العالمي الذي تفاجأت به من خلالنا فقط، معقبة «ولا ليه أي لازمة»، وبررت شروق حديثها بأن الرجل « كفاية عليه يوم واحد بس في السنة وهو يوم ميلاده» مؤكدة أن الرجل مثل الطفل عندما يزيد الإهتمام به يتغير للأسوا.
وترى سارة ياسين، أن الرجال أصلا مظلومين في المجتمع، ويوم واحد للاحتفال بهم أكيد من حقهم وسط مئات الأيام التي تحتفي بالمرأة، في ظل الدور الذي يقدمه الرجل للمجتمع، ومن هنا تأتي منطقية الإحتفال بـ يوم عالمي للرجل.
أما أحمد شوشة فكانت له وجهة مغايرة تماما في رد الفعل والاستجابة حين سؤل عن معلوماته على اليوم فاستعار الجملة الشهيرة للفنان محمد جمعة « كله رايح». سكت شوشة ولم يعقب.
أما عن سبب انتقاء هذا اليوم تحديدا فيوافق میلاد والد الدكتور جیروم تیلوكسینغ، الطبیب من ترينیداد وتوباغو، وھو الذي أعاد إطلاق ھذا الیوم العالمي مجددا عام 1999.
