قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مبروك عطية عن مرتكب واقعة التنمر: له عذاب أليم

مبروك عطية عن مرتكب واقعة التنمر: له عذاب أليم
مبروك عطية عن مرتكب واقعة التنمر: له عذاب أليم

علق الدكتور مبروك عطية، العالم الأزهري والداعية الإسلامي، عن واقعة التنمر بطالب من جنوب السودان في مصر، قائلًا: «إن تلك الواقعة يجب أن تُعجل بتجديد الخطاب الديني، من أجل أن تكون الحياة أكثر رفاهية وازدهارًا».

وأوضح «عطية»، خلال حواره في برنامج «يحدث في مصر»، مع الإعلامي شريف عامر، على شاشة «MBC مصر»، أن «الإنسان بقلبة ولسانه لا بالطول ولا باللون، ده احتمال الشخص اللي انت بتتنمر منه ده يكون أحسن منك ومن اللي جابوك عند ربنا

وأضاف: أن التنمر بالأشخاص ولو بالإشارة له عذاب أليم، ويكون صاحبه في جهنم مع عصارة أهل النار، مُستشهدًا بقول الله تعالى: «وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ».

واستشهد بما روي عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان يجتني سواكًا من الأراك، وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مم تضحكون؟»، قالوا: يا نبي الله من دقة ساقيه، فقال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُمَا أَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ مِنْ أُحُدٍ».

واستدل بما روي عن أم المؤمنين عائشة رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: قُلْتُ للنبيّ - صلى الله عليه وسلم - : حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كذَا وكَذَا.قَالَ بعضُ الرواةِ : تَعْنِي قَصيرَةً، فقالَ: «لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ البَحْرِ لَمَزَجَتْهُ».. قالت : وَحَكَيْتُ لَهُ إنْسَانًا فَقَالَ: «مَا أُحِبُّ أنِّي حَكَيْتُ إنْسانًا وإنَّ لِي كَذَا وَكَذَا» (رواه أَبُو داود والترمذي) معنى: «مَزَجَتْهُ»: أي خَالَطَتْهُ مُخَالَطَةً يَتَغَيَّرُ بِهَا طَعْمُهُ أَوْ رِيحُهُ لِشِدَّةِ نَتْنِها وَقُبْحِهَا... وهذا الحَديثُ مِنْ أبلَغِ الزَّواجِرِ عَنِ الغِيبَةِ

معنى الحديث: «حسبك من صفية» أي من عيوبها البدنية، «كذا وكذا» كناية عن ذكر بعضها، «تعني» أي تريد عائشة بقولها كذا وكذا، «قصيرة » أي كونها قصيرة، «فقال» أي -صلى الله عليه وسلم- «لو مزج» بصيغة المجهول أي لو خلط، «بها» أي على فرض تجسيدها وتقدير كونها مائعا، «البحر» أي ماؤه، «لمزجته» أي غلبته وغيرته وأفسدته، «قالت» أي عائشة، «وحكيت له» للنبي -صلى الله عليه وسلم-، «إنسانًا» أي فعلت مثل فعله تحقيرا له يقال حكاه وحاكاه وأكثر ما يستعمل في القبيح المحاكاة، «فقال» أي النبي -صلى الله عليه وسلم- «ما أحب أني حكيت إنسانا» أي ما يسرني أن أتحدث بعيبه أو ما يسرني أن أحاكيه بأن أفعل مثل فعله أو أقول مثل قوله على وجه التنقيص، «وإن لي كذا وكذا» أي ولو أعطيت كذا وكذا من الدنيا أي شيئا كثيرا على ذلك.