الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بدء دورات تدريبية للكوادر الأفريقية.. تدريب 30 قيادة من 19 دولة.. شعراوي: الدورات لتبادل الفكر والانفتاح على الدول الأفريقية.. وتعديل القوانين المنظمة للعمل المحلي لتواكب التطلعات التنموية المصرية

صدى البلد

وزير التنمية المحلية:
  •  توقيع بروتوكول تعاون مع الجا لتدريب كوادر المدن والمراكز الأفريقية
  •  التدريب سيركز على تطبيق مبادئ الشفافية والمشاركة المجتمعية ومكافحة الفساد
  •  القارة الإفريقية تشهد خلال السنوات الأخيرة تطلعات كبيرة نحو النهضة الشاملة
  •  المشاركات بالدورة التدريبية للكوادر الأفريقية يؤكدن أن تطوير الدول يبدأ من المحليات



افتتح اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، اليوم، الأحد، الدورات التدريبية لـ 30 من الكوادر 19 دولة أفريقية، والتي تقام بمركز التنمية المحلية بسقارة، لمدة أسبوعين، وذلك بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية.

وأوضح اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، في كلمته الافتتاحية للدورة، أن تنظيم الدورات التدريبية لأبناء القارة الأفريقية يأتي في ضوء تنفيذ توصيات مؤتمر الحكومات والمدن الأفريقية الذي نظمته الوزارة في شهر يونيو الماضي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأكد اللواء محمود شعراوي أن المقصود بالدورة تبادل الفكر والانفتاح مع الدول الأفريقية في محبة وتحاب.

وأوضح أنها تشمل، إلى جانب المادة العلمية، الاطلاع على ما تم التغلب عليه من مشاكل في مصر كالصرف الصحي وغيرها، بالإضافة إلى جانب ترفيهي وتبادل للخبرات.

وقال وزير التنمية المحلية إن التدريب سيركز على عدد من الموضوعات الخاصة بالعمل المحلي وتطوير العمل بالمحليات وتخطيط المدن ودعم اللامركزية وإدارة موارد المحافظات والحوكمة والتخطيط المحلي ودعم الخطط الاستثمارية وتقليل الفجوات بين المدن والمناطق الريفية والحضرية بهدف الوصول إلى التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الطاقة النظيفة والمتجددة وتجارب مصر في سد احتياجات التنمية مثل "كهرباء الريف ووحدات الغاز العضوي ومزرعة الطاقة الشمسية ومفعل الضبعة".

وأضاف أن التدريب سيركز أيضًا على تطبيق مبادئ الشفافية والمشاركة المجتمعية ومكافحة الفساد وعرض نماذج تطبيقية في مصر وأساليب التخطيط للتنمية الريفية والخصائص الاجتماعية والاقتصادية والمكانية لسكان الريف وتجارب التنمية الريفية بمصر، بالإضافة إلى استراتيجيات التنمية الاقتصادية والخرائط الاستثمارية وتحسين مناخ الاستثمار وتجارب التكتلات الصناعية وسلاسل القيمة ومراحل التخطيط المكاني وربط التخطيط الاجتماعي الاقتصادي بالتخطيط المكاني وخرائط الـ GPS للأولويات في مصر.

وأكد اللواء محمود شعراوى، أن الوزارة تضع كافة إمكانياتها وخبراتها في خدمة أبناء القارة الإفريقية والمساهمة بفاعلية في بناء قدرات الأشقاء العاملين في مجال الإدارة المحلية من مختلف أنحاء أفريقيا ليكونوا قادة الغد ومستقبل التنمية الشاملة في بلادهم.

وأشار وزير خلال كلمته الافتتاحية في الدورة التدريبية للكوادر الأفريقية، إلى عدد 30 من الكوادر من ١٩ دولة أفريقية والتى سوف تستمر لمدة أسبوعين وذلك فى مجال التنمية المحلية واللامركزية الي انه سيم توقيع برتوكول تعاون مع مؤسسة الجا الأفريقية لتدريب قيادات المدن والمراكز الأفريقية، تزامنا مع توقيع بروتوكول افتتاح منظمة المدن والحكومات الأفريقية.

ونوه بأن القارة الإفريقية تشهد خلال السنوات الأخيرة تطلعات كبيرة نحو النهضة الشاملة، وهي التطلعات التي تتشارك فيها الشعوب والحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وشركاء التنمية الدوليين، مشيرًا إلى أن الإدارة المحلية تلعب دورًا محوريًا في تحقيق هذه التطلعات.

وأشاد الوزير بالعديد من التجارب الناجحة في عدد من دور القارة ، وهي التجارب التي ترتبط بتطوير الإدارة المحلية والتوجه نحو اللامركزية وتحسين نظم التخطيط المحلي وآليات تنفيذ التنمية المحلية المستدامة.


وقال اللواء محمود شعراوى إن تنظيم هذه الدورة التدريبية لأبناء القارة الأفريقية يأتي في ضوء تنفيذ توصيات مؤتمر الحكومات والمدن الأفريقية الذي نظمته وزارة التنمية المحلية في شهر يونيو الماضي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف أن تلك الدورة التدريبية تعبر عن طبيعة توجهات السياسة الخارجية المصرية منذ 2014 والتي تولي أهمية متزايدة للتوجه نحو العمق الإفريقي ومد جسور التواصل والشراكة مع الأشقاء في القارة السمراء سعيًا نحو تحقيق أهداف أجندة أفريقيا للتنمية المستدامة 2063.

وأضاف شعراوى أن هذا البرنامج التدريبي خلال عام 2019 الذي تترأس فيه مصر الإتحاد الإفريقي، وتحرص القيادة السياسة والحكومة المصرية على تعزيز التكامل والتعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة تأكيدًا لإنتماء مصر لمحيطها الأفريقي، وهو الانتماء الذي يتجاوز الأبعاد الجغرافية والتاريخية التقليدية، حيث يعد هذا الانتماء مكونًا رئيسيًا من مكونات الهوية المصرية على مر العصور، حيث تمثل أفريقيا مكانة خاصة في منظومة الحضارة المصرية.

وتابع شعراوى : ربما تكون تجارب دول مثل جنوب أفريقيا وإثيوبيا والكونجو الديمقراطية وتونس ومصر والمغرب ونيجيريا أمثلة حية وملهمة لتطبيق نماذج مختلفة من اللامركزية وتمكين الإدارة المحلية وفقا للسياقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكل دولة، واختيار النموذج الذي يلائم تطلعات كل دولة من هذه الدول ، وكلها تجارب تستحق أن نتشاركها وندرس مقومات الاستفادة منها وتعميمها.

وأضاف الوزير أننا لو أخذنا التجربة المصرية كمثال وهي التجربة التي ستعرض عليكم تفاصيلها خلال مدة الدورة - سنجد أننا منذ عام 2014 بدأنا في تبني حزمة من التعديلات الدستورية والقانونية والإجرائية بهدف التوجه نحو اللامركزية وتطوير الإدارة المحلية وتعزيز المساءلة والشفافية والمشاركة ودمج الشباب والنساء في اليات صنع واتخاذ القرار على المستوى المحلي، فضلًا عن تطوير ممارسات وضع الخطط المحلية وتنفيذها والتركيز على التنمية الاقتصادية المحلية المستدامة وتنمية موارد المحافظات وتعزيز قدراتها التنافسية.

وأكد وزير التنمية المحلية أن الدستور المصري الذي تم إقراره في يناير 2014 تبنى عددًا من النصوص التي تدعم تلك الأهداف وتقود نحو تطبيق اللامركزية والتنمية المحلية الشاملة والمتكاملة وتضمن مشاركة شعبية واسعة في العمل المحلي وتعلي من قيم وممارسات الشفافية والنزاهة.

وقال شعراوى إنه يجري حاليًا العمل على تعديل القوانين المنظمة للعمل المحلي لتتواكب مع التطلعات التنموية المصرية وتضع النصوص الدستورية الطموحة موضع التنفيذ، وتستفيد من الدفعة التنموية غير المسبوقة التي شهدتها مصر خلال السنوات الخمس الماضية والتي تجلت في تطبيق برنامج ناجح للإصلاح الاقتصادي أشادت به كافة المؤسسات الدولية، وتطوير مقومات التنمية من خلال إنشاء آلاف الكيلومترات من الطرق ورفع كفاءة البنية الأساسية وإنشاء 14 مدينة جديدة في مختلف ربوع مصر.

وأوضح شعراوي أن هذه الجهود انعكست على مستوى معيشة المواطن المصري وزيادة معدلات النمو وتخفيض معدلات البطالة وزيادة الاستثمارات الأجنبية والمحلية، ومن ثم أصبحت المحافظات والمراكز والقرى المصرية مؤهلة لانطلاقة كبيرة نحو التنمية والتنافسية في إطار شراكة كاملة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمواطنين.

وأضاف شعراوى أن الوزارة تطبق في الوقت الراهن عددًا من التجارب والنماذج الرائدة في العمل المحلي، ربما يكون أبرزها برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر والذي يعتبره البنك الدولي نموذجًا يحتذي في التعامل مع تحديات التنمية في المناطق المتأخرة.

ولفتً إلى أن البرنامج يقوم على تطوير الهياكل المؤسسية للإدارة المحلية وتطوير منظومة التخطيط المحلي التنموي المتكامل وتمكين المحافظات من تقديم خدمات البنية الأساسية والتنمية الاقتصادية عالية الجودة، كل ذلك في سياق من الالتزام باعتبارات بيئية واجتماعية غير مسبوقة وتطبيق نظم المشاركة والشفافية والتنافسية.

وقال اللواء محمود شعراوى إن الوزارة تعمل حاليًا على تطبيق منظومة متطورة للتعامل مع المخلفات البلدية الصلبة والتي كانت أحد أكبر التحديات التي تواجه آليات الإدارة المحلية، وتستفيد المنظومة الجديدة من التكنولوجيا الحديثة وتدمج القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في إطار تحقيق الاستفادة القصوى من المخلفات.

وقال شعراوى إن الوزارة تولي أهمية كبيرة للتدريب وبناء القدرات لكوادر الإدارة المحلية في مختلف المحافظات من خلال خطط تدريبية مدروسة بعناية ومرتبطة بالتوجهات والأدوار الجديدة للإدارة المحلية، ويحتضن مركز التنمية المحلية بسقارة كل هذه البرامج التدريبية التي يستفيد منها آلاف العاملين بالمحليات في مصر.

وأكد الوزير أن البرنامج التدريبي سيركز علي عدد من الموضوعات التي تمس جوهر العمل المحلي وترتبط بمستقبل التنمية في ربوع القارة السمراء، وربما يكون من أهم هذه الموضوعات تخطيط المدن ودعم اللامركزية وإدارة موارد المحافظات والحوكمة والتخطيط المحلي ودعم الخطط الاستثمارية وتقليل الفجوات بين المدن والمناطق الريفية والحضرية بهدف الوصول إلي التنمية المستدامة بالإضافة إلى الطاقة النظيفة والمتجددة وتجارب مصر في سد احتياجات التنمية مثل "كهرباء الريف ووحدات الغاز العضوي ومزرعة الطاقة الشمسية ومفاعل الضبعة".

وتابع شعراوى : كما سيركز التدريب أيضًا علي تطبيق مبادئ الشفافية والمشاركة المجتمعية ومكافحة الفساد وعرض نماذج تطبيقية في مصر وأساليب التخطيط للتنمية الريفية والخصائص الاجتماعية والاقتصادية والمكانية لسكان الريف وتجارب التنمية الريفية بمصر، بالإضافة إلي استراتيجيات التنمية الاقتصادية والخرائط الاستثمارية وتحسين مناخ الاستثمار وتجارب التكتلات الصناعية وسلاسل القيمة ومراحل التخطيط المكاني وربط التخطيط الاجتماعي الاقتصادي بالتخطيط المكاني وخرائط الـ GPS.

ودعا شعراوى الكوادر الأفريقية المحلية للاستفادة من المحتوى التدريبي الذي سيقدم إليهم خلال الاسبوعين المقبلين والتفكير في كيفية الاستفادة منه في تحقيق التنمية المحلية المستدامة ببلدانكم الشقيقة والتي تتشابه مع مصر في طبيعة التحديات التي تواجهها كما تتشابه معها في طبيعة الآمال والطموحات التي نسعي اليها جميعًا .

وكشف الوزير عن قرب الانتهاء من إعداد بروتوكول تعاون بين الوزارة ومنظمة المدن والحكومات الأفريقية لتوفير التدريب والتأهيل للكوادر المحلية.

وقال شعراوي إنه وجه بأن يكون المتدربين سفراء لمصر في الدول الأفريقية، وأضاف أن الهدف من الدورة تبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين بلدان أفريقيا.

وأشار وزير التنمية المحلية إلى أن الرئيس السيسي يضع علي رأس أولوياته ملفي الصحة والتعليم والاهتمام ببناء الإنسان المصري، مشيرًا إلى أهمية الاهتمام بالعنصر البشري والارتقاء به وتدريبه وتأهيله وتعليمه علي أكمل وجه للنهوض بعملية الصناعة. 

وقال إن مصر استضافت علي مدار اليومين الماضيين مؤتمر الاستثمار في أفريقيا ٢٠١٩ تحت رعاية وحضور رئيس الجمهورية وأكد الرئيس أهمية الصناعة والتصنيع في القارة الأفريقية للاستفادة من المواد الخام الموجودة بدول القارة.

وأضاف أن الوزارة تسعي مع باقي الوزارات المعنية لرفع كفاءة العاملين في كافة المجالات للارتقاء بالعامل في المحليات.


من جانبها قالت أمينة الكويري، رئيس مصلحة المنتخبين المحليين بموريتانيا، وإحدى المشاركات بالدورات التدريبية للكوادر الأفريقية التي تفتتح اليوم، أنها تتوقع تحقيق استفادة كبيرة في تطوير العمل المحلي لدي بلدها، مؤكدة أن النظام القائم لديهم يدعم المشاركة المجتمعية والسياسية للمرأة.

وأوضحت في تصريحات خاصة ل"صدي البلد"، أن نسبة مشاركة المرأة في الحكم والحياة السياسية تصل إلى 40 %، ونسبة مشاركة المرأة في البرلمان تصل ال 20 % .

وأوضحت أن القانون ينص علي أنه اذا كان الرئيس رجلا فلا بد أن يكون الذي تليه في المنصب سيدة.

وفي سياق متصل، قالت مجدولين موسي رئيس حكومة محلية بالسودان وإحدى المشاركات بالدورة، أنها تتوقع أن تستفيد من الدورة في تطوير العمل المحلي لأن بداية التنمية من تطوير المحليات.


وأثنت علي دعم مصر للدول الإفريقية وتبادل الخبرات بينهما، مؤكدة أن المرأة السودانية أصبحت رائدة في الحكم المحلي ووصلت لأعلى المناصب.


يذكر أن اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية افتتاح، اليوم الدورة التدريبية التى تنظمها الوزارة بمقر مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة بالتنسيق مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية لعدد 30 من الكوادر من ١٩ دولة أفريقية والتى سوف تستمر لمدة أسبوعين وذلك فى مجال التنمية المحلية واللامركزية .