الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيله.. وثائق سرية تكشف صفقة بين فيدل كاسترو وأمريكا قبل نجاح ثورة كوبا

فيدل كاسترو
فيدل كاسترو

كشفت وثائق سرية، كيف استطاع عميل من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بناء علاقة وطيدة مع الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو، ويده اليمنى تشي جيفارا، قبل نجاح الثورة الكوبية في الخمسينيات.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال الجاسوس الأمريكي الراحل روس ليستر كروزر، إنه زار المعسكر الذي اختبأ فيه كاسترو للتخطيط للإطاحة بالديكتاتور فولجينسيو باتيستا، وأبرم معه صفقة لتزويده بطائرة هليكوبتر وطيار أمريكي، مقابل إتاحة فرصة التسلل إلى الدائرة الداخلية بشكل دائم.

وأضافت الصحيفة، أن كاسترو ــــ الذي تحل ذكرى وفاته اليوم ــــ رحب بفكرة قبول المروحية التي أدعى كروزر أنه يمكن الوصول إليها، وبرغم تلك المعلومات التي أرسلها العميل إلى الاستخبارات الأمريكية، إلا أنها لم تتابعها على الإطلاق.

وأشار إلى أنه بينما كان في طريق عودته إلى هافانا من معسكر كاسترو، تعرض للتهديد من دوريات باتيستا التي كانت تستهدف أي شخص يشتبه في مساعدته لـ فيدل كاسترو، وعلى الفور تم نقل كروزر على الفور إلى واشنطن بناءً على طلب وكالة المخابرات المركزية.

وبسبب عدم المتابعة، ينجح كاسترو في الإطاحة بـ باتيستا الذي كانت تدعمه أمريكا قبل التحالف مع الاتحاد السوفيتي في عام 1960. لتطلق في العام التالي الولايات المتحدة غزو خليج الخنازير للإطاحة بكاسترو ولكن المحاولة باءت بالفشل، مما عزز قيادة الزعيم الكوبي وعلاقاته بالاتحاد السوفيتي.

وكان "كروزر" جاسوس بدأ حياته العملية داخل جامعة هافانا، حيث كان يعد الطلاب كـ"عملاء"، في الوقت الذي تصاعدت الحركات الطلابية المتطرفة ضد باتيستا، وظهور حركة 26 يوليو، التي أنشأها كاسترو مع شقيقه راؤول وجيفارا في عام 1959، وعندما عاد إلى أمريكا أيضا، أخذ يشن هجوما على قائد الثورة الكوبية.

ونشرت صحيفة "ديلي ميل"، صورة من مقتطفات مذكرة داخلية لـ CIA من عام 1960، توضح كيف أبرم كروزر صفقة مع كاسترو لتزويد الثوري بطائرة هليكوبتر وطيار أمريكي، مما يتيح لحكومة واشنطن فرصة التسلل إلى الدائرة الداخلية بشكل دائم.