قال المخرج التونسي محمد علي النهدي إنه فخور بوجوده في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي العريق، موجها الشكر إلى محمد حفظي رئيس المهرجان علي هذه الاستضافة.
وأضاف "محمد علي النهدي"، في تصريحات له اليوم: أن المتسولين متواجدون في كل العالم وليس تونس فقط وأن وراءهم جميعا حكايات لوصولهم لمرحلة التسول ومن هنا كانت نقطة بداية وكتابة فيلمي الروائي الطويل «فاتوم» الذي يشارك في مسابقة سينما الغد ويرصد مأساة المتسولين حيث استوحينا القصة من حكاية واقعية وأضفنا لها أشياء أخري حتي تتغذى الحكاية".
وأكد " محمد النهدى " أن الفيلم فيه لمسة عن الهجرة غير الشرعية والتصوير كان قريبا كثيرا من الواقع وليس مثل باقي الأفلام؛ لأن هناك كثيرا من الشباب يفضلون الهجرة غير الشرعية وكل يوم نسمع عن شباب يغرقون في البحر من أجل الهجرة وغد افضل وخاصه في المغرب العربي ما بين تونس والجزائر والمغرب نظرا لقربهم لأوروبا.
وأوضح أنه في اختياره للممثلين لم يختر المحترفين ولكن كان اختياره للشباب الذي يريد الهجرة والقريب من الواقع وكانت النتيجة مرضية جدا لأنها تمثل واقعا، مشيرا إلى أن تدريب الشباب استغرق بعض الوقت لأنهم صعاليك وليسوا ممثلين ولكن أيضا أنا البطل في الفيلم ولست مخرجا فقط ودوري هو الرسام المنهمك في عمله يعود إلي بيته ليجد مفاجأة تغير مجري حياته.
وأضاف " محمد علي النهدي " أن انطباعه علي المهرجان أنه منذ تولي محمد حفظي المهرجان أخذ الحجم الحقيقي والمستحق فهو مهرجان عريق ومصر أيضا هي بلد السينما العربية وتستحق مهرجانات كبيرة.
وأكد أن المنافسة في الأفلام ليست صعبة علي الإطلاق لأن مستوي الأفلام في مسابقة سينما الغد ليست قوية مثل فيلمنا، متوقعا الحصول على جائزة ويكفي أن رد فعل الجمهور كان جيدا للغاية.
أما زوجته المديرة الفنية للفيلم والمنتجة المنفذة له قالت: إن الفكرة جاءت من رؤية رجل متسول لديه معالم رجل مثقف ولديه قصة كبيرة حول وصوله لهذه المرحلة ومن هنا كانت قصة فيلم فاتوم.
وأضافت أن الممثلين كانوا واقعيين لأن هناك منهم من كان خارجا من السجن لتوه ومن يحلم أن يهاجر ومن لديه قضية مخدرات وهناك أيضا واحدة منهم أفريقية جاءت تونس بطريقة غير شرعية و تريد أن تعمل أي شيء لأجل المال و لديها ابن مولود جديد وهذه من ضمن القصص الواقعية وأشخاص حقيقية ليسوا ممثلين.
وأشارت إلى أن طاقم العمل واجه مشاكل كبيرة في التصوير والتصاريح من وزارة الداخلية ووزارة الموانئ والبحور لأننا نصور علي الحدود وهذه مغامرة كبيرة علينا وعلي الشباب في التصوير.
وأوضحت أنها تزور مصر لأول مرة ولكننا نشعر كأننا منهم لأننا دائما نتابع القنوات المصرية والمهرجانات مثل مهرجان الجونة ونحن فخورون أننا في مهرجان القاهره وسنعود بأفلام أخرى.
كانت فعاليات مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة انطلقت ضمن مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الـ41 ، داخل مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية.
ويشارك بالمسابقة 21 فيلمًا من 13 دولة حول العالم، و من بينهم الفيلم التونسى «فاتوم» للمخرج محمد على النهدى وهو فيلم روائى ويتم عرضه للمرة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال المهرجان.
وستمنح لجنة تحكيم مسابقة سينما الغد الدولية للأفلام القصيرة، جائزة يوسف شاهين لأحسن فيلم قصير، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، خلال الحفل الختامى لمهرجان القاهرة السينمائى.