الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يجوز أن أنفق على أبنائي من زكاة مالي لأن زوجي لا ينفق عليهم ؟ الإفتاء ترد

صدى البلد

أنا أم لخمسة أطفال، ومنفصلة عن زوجى، وهو لا ينفق على أولادى، ولدي مبلغ مالي له عائد جيد، فهل يجوز لى أن أنفق زكاته على أولادى؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية.

وقال:" إنه لا يجوز للأم أن تخرج زكاتها لأولادها، وعلى الأب أن ينفق على أولاده سواء بالتراضي، أو التقاضي.

حكم الأب الذى لا ينفق على أبنائه
قال الشيخ عبدالعجمى، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الله أمر كل من الرجال والنساء بالقيام بما أقامهم الله فيه؛ فمن ناحية الحقوق والواجبات قال تعالى: ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾.

وأضاف العجمى، فى إجابته عن سؤال «حكم من طلق زوجته وهى حامل ثم أنجبت ورفض أن ينفق؟»، إن نفقة الأب واجبة على أولاده، وإن تركها فعليه وزر عظيم وعليه أن يبادر بالتوبة، مُشيرًا الى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون فى مهنة أهله أي كان يساعدهم فكان يخسف نعله ويرقع ثوبه.

وبيًن أن من طلق امرأته فليس مقيدا أن ينفق عليها فهو حر فى هذا، أما من طلق امرأته وقد أنجبت طفلًا ولا ينفق على أولاده، فهذا يأثم عليه لأنه ترك هذه الحاضنة وهى الأم دون نفقة ورعاية فهذا يأثم عليه.

هل تقبل صدقة الأب الذي لا ينفق على أبنائه؟
قال الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتى الجمهورية، إنه يجب على الرجل أن ينفق على زوجته، إن كان غنيا وحتى لو كان فقيرًا أن ينفق على أولاده الفقراء أو العاجزين عن التكسب بالمعروف، فإن امتنع من الإنفاق عليهم مع قدرته، فقد ارتكب إثمًا عظيمًا، فعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت.

وأضاف "عاشور"، فى إجابته عن سؤال (رجل طلق زوجته ولكن لا يسأل على أبنائه ولا ينفق عليهم ولكنه يصلي وينفق من الصدقات فهل ما يخرجه من صدقات مقبولة؟)، أن عدم إنفاق الرجل على زوجته وأولاده فيه إثم عظيم لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ )) فإذا فعل هذا فقد ارتكب إثمًا عظيم، فضلًا عن أن هذا ما يسمى "برجولة ناقصة".

وأشار قائلًا: إن من لا ينفق على أولاده ويخرج من الصدقات ويتوهم أنها تقبل، فهذا خطأ فليتك لم تتصدق بل عليك أن تنفق على الواجبات التي عليك، وتابع متسائلًا: كيف تشتغل نفسك بالنافلة وانت عليك شيء واجب كمن لا يصوم رمضان ويصوم النافلة فهذا نوع من أنواع السفاهة، ويأثم شرعًا إن كان عالمًا بهذا فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ما أنفقت من شيء إلا كتبت لك صدقة حتى اللقمة تضعها فى فم امرأتك تثاب عليها)، فالإنفاق على الزوجة والأولاد واجب وتأخذ ثوابا على هذا.