الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لم يتخلوا عنهم في المنفى.. تعرف على دور السعودية في حياة الأميرة فريال| فيديو

الأميرة فريال
الأميرة فريال

على الرغم من بشاشتها وضحكتها الطفولية التي لا تفارق وجهها إلا أنها كانت كتومة ولم تتحدث كثيرا خاصة حول الأمور التي تخص عائلتها الملكية، لكن حرصها على الكتمان لم يمنعها من التحدث في أكثر من مناسبة عن فضل المملكة العربية السعودية في حياتها وحياة والدها، حيث ظلت تتحدث الأميرة فريال نجلة الملك فاروق -التي تحل ذكرى وفاتها اليوم 29 نوفمبر- مرارا وتكرارا عن هذا الفضل حتى ظننا أن أصولها سعودية وليست مصرية.

نابولي، كابري، روما، مونت كارلو.. لم يترك الملك فاروق مدينة إيطالية إلا وزارها وأقام فيها هو وأولاده عقب نفيه من مصر بعد ثورة 23 يوليو 1952 وإسقاط الملكية، مما جعل البعض يتساءل: من أين أتى الملك فاروق بهذه الأموال؟ ظل التساؤل قائما حتى أفصحت الملكة فريال عن إجابته في إحدى لقاءاتها التليفزيونية والتي كانت السعودية هي صاحبة الفضل في الإنفاق على الأسرة الملكية عقب النفي.



لم يقتصر الإنفاق على الإقامة فقط بل امتد –بحسب حديث فريال- إلى التعليم حيث تكفلت المملكة بتحمل نفقات تعليم الملكة فريال وأخوتها في مدرسة الروزي أغلى المدارس السويسرية (رسومها حاليا تقارب الـ 100 ألف دولار أمريكي للسنة الدراسية)، هذا بخلاف النفقات الخاصة بالصحة والعلاج والرعاية بكافة أنواعها «مكانش هينفع أعيش أنا واخواتي في الخارج لولا العائلة المالكة في السعودية اللي صرفت علينا وتكفلت بكل شيء».

واصلت المملكة السعودية تقديم الدعم للأميرة فريال وآخره إهدائها رحلة حج وصفتها الأميرة بـ«التجربة العظيمة»، فلم يسبق للأميرة الحج إلى بيت الله الحرام قبل قبل هذه الرحلة، وأشد ما نال إعجاب فريال بهذه التجربة هي الترحيب الحار التي لاقته في السعودية ليس فقط على مستوى الأسرة المالكة بل على مستوى الشعب السعودي أيضا «كنت معروفة هناك أكتر من مصر السعوديين كانوا بيجروا عليا عشان يتصوروا معايا».



لم يكن لدى الملك فاروق وأسرته –وفقا لرواية الأميرة فريال- أي مدخرات أو أموال عند مغادرتهم مصر لذلك كان الدعم السعودي طوق النجاة لهم خاصة في ظل الظروف العصيبة التي مروا بها عقب الثورة «والدي الملك فاروق مكانش عنده ملايين زي ما الناس بتقول ولا كان عندنا مجوهرات كتير دي كلها أساطير.. الملك مكانش متخيل نفسه هيعيش في مكان تاني غير مصر ومكانش عامل حساب اللي حصل».

لا يقلل الدعم السعودي من الدور الذي قامت به مصر تجاه نجلة الملك فاروق، فعقب وفاته في 29 نوفمبر 2009 بسويسرا، تم إبلاغ أخيها الملك فؤاد بأن الدولة المصرية وبكل الرضا تتحمل مصاريف نقل الجثمان وتكاليف الجنازة، بالإضافة إلى توفير سيارات لأداء مراسم الدفن داخل القاهرة، ليتفاجأ الجميع بأن مصر قد أعدت جنازة شعبية مهيبة للأميرة فريال تليق بمكانتها الملكية.

الجدير بالذكر أن الأميرة فريال أكبر بنات آخر ملوك مصر فاروق الأول ولدت في 17 نوفمبر 1938 وتوفيت في مدينة جنيف بسويسرا عن عمر يناهز 71 عاما بعد معاناة مع مرض سرطان المعدة استمر سبع سنوات.