الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مواجهة مباشرة بين فتاة أيزيدية ومغتصبها الداعشي.. شاهد بالفيديو

صدى البلد

تداولت وسائل إعلام عراقية مقطع فيديو لمواجهة مباشرة بين فتاة إيزيدية ومغتصبها الداعشي، بعد مضي 5 سنوات على الواقعة.

وظهرت في مقطع الفيديو، الأيذيدية، أشواق حجي، وهي تقف أمام مغتصبها الداعشي، المحتجز لدى قوات الأمن العراقية، والذي فعل فعلته بها منذ 5 سنوات، واستعبدها لفترة طويلة، حينما كانت في عمر 14 عاما.

وتقول الفتاة في الفيديو": "ليش؟ لأني ايزيدية؟ كان عمري 14 سنة لما اغتصبتني.. ارفع راسك.. انت عندك نخوة، عندك إحساس؟ أو عندك شرف؟ أنا كنت 14 سنة يعني بعمر بنتك أو ابنك أو اختك.. انت دمرت حياتي.. أخدت مني كل شيئ اللي أنا احلم فيه...".

ويعتبر أطفال الإيزيدات المغتصبات اللواتي خطفهن داعش قبل سنوات، وأعدن إلى العراق، أو في طريق عودتهن إلى بلادهن أزمة جديدة يعيشها الايزيديون، وهو أمر بات يثير بلبلة كبيرة داخل النسيج والمجتمع الإيزيدي في العراق، الموصوف بالمحافظ.

ويبدو أن أطفال الإيزيديات اللواتي تعرضن للاغتصاب يعانون من مشكلة تتفاقم يومًا بعد آخر لا سيما بعد أن فصل بعضهم عن أمهاتهم ووضعوا في ملاجئ ومياتم.

وفي تعقيد جديد على تلك القضية، أعلن المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى في العراق رسميًا رفضه انضمام أطفال الإيزيديات المغتصبات على أيدي عناصر من داعش إلى الطائفة الإيزيدية التي تنتشر خصوصا في شمال العراق. وجاء هذا القرار بعد قرار آخر قضى "بقبول جميع الناجين" من قبضة التنظيم و"اعتبار ما تعرضوا له خارجا عن إرادتهم".

وعاد المجلس الروحاني مرة أخرى وأصدر توضيحًا أكد فيه أن قرار قبول الناجيات وأطفالهن "لم يكن يعني بتاتًا الأطفال الذين ولدوا نتيجة الاغتصاب، بل المعنيون هم الأطفال المولودون من أبوين إيزيديين والذين تم اختطافهم إبان غزو داعش لمدينة سنجار".

وناصب داعش الذي اجتاح مساحات شاسعة من العراق وسوريا في العام 2014، العداء الشديد للايذيديين ، واعتبر أفرادها "كفارا". وقتل أعدادا كبيرة من الإيزيديين في سنجار بمحافظة نينوى، وأرغم عشرات الآلاف منهم على الهرب، فيما احتجز آلاف الفتيات والنساء واستعبدهن جنسيا.

ولا يعترف الإيزيديون بطفل ضمن طائفتهم إلا إذا كان لأبوين إيزيديين، خصوصًا أن هذه الأقلية الدينية مغلقة لا تسمح لأي شخص من ديانة أخرى باعتناقها.