أضرم المتظاهرون العراقيون النار في ضريح بمدينة النجف، بعدما أحرقوا القنصلية الإيرانية يوم الأربعاء الماضي.
وبحسب "سكاي نيوز" قالت الشرطة العراقية إن المحتجين أضرموا النار في مدخل ضريح بمدينة النجف جنوبي البلاد، وإن قوات الأمن ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا المواجهات إلى 8 قتلى وإصابة 300 متظاهر في المدينة.
وأحرق المتظاهرون مدخل ضريح زعيم المجلس الإسلامي الأعلى الأسبق محمد باقر الحكيم، الذي راح ضحية انفجار سيارة مفخخة في النجف في أغسطس 2003. بعد مرور أيام قليلة على عودته من منفاه الإيراني.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أنه لا يعرف على وجه الدقة دافع المتظاهرين لحرق الضريح، لكن مصادر نجفية رجحت أن تكون عملية إطلاق النار التي صدرت عن حراس المرقد وأدت إلى مقتل نحو 30 محتجا وجرح العشرات قبل يومين وراء ذلك الإصرار.
وأشارت إلى أن المحتجين أحرقوا السياج الخارجي للمرقد الذي يقع بالقرب من ساحة العشرين وسط المحافظة ولا يبعد إلا مسافة قريبة من مقر القنصلية الإيرانية.
ولفتت المصادر إلى أن دائرة البريد ودوائر حكومية قريبة من المرقد لا يتعرض لها المحتجون لكنهم يصرون على حرق المرقد رغم المقاومة العنيفة التي يبديها الحراس ضدهم.
يأتي ذلك خلال واحد من أشد الأسابيع دموية في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت الشهر الماضي. ووعد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي يوم الجمعة بالاستقالة والسعي لوقف العنف وتهدئة غضب الناس.
حرق ضريح الحكيم بالنجف#العراق_ينتفض pic.twitter.com/J4eIzcelKt
— Ibrahim Alammari (@Cii11Cii) November 30, 2019