بينما كان قداسة البابا لاون الرابع عشر في زيارته الرسولية إلى تركيا، ولبنان، بدأت ساحة القديس بطرس، بالفاتيكان ترتدي ملامح الميلاد مع وصول شجرة التنوب الضخمة التي ستتوسط المشهد الاحتفالي لهذا العام.
ففي صباح 27 نوفمبر، رفعت رافعة عملاقة شجرة يبلغ ارتفاعها نحو 27 مترًا، قادمة من وادي ألتيمو في مقاطعة بولزانو شمال إيطاليا، وقد تبرعت بها بلديتا لاغوندو وألتيمو.
نصب شجرة الميلاد
وأكد الأسقف المحلي إيفو موزر أن الشجرة قُطعت وفق معايير دقيقة تضمن الإدارة المستدامة للغابات، مشددًا على البعد البيئي الذي يرافق مبادرة هذا العام، والذي ينعكس أيضًا في كون جميع أشجار الفاتيكان الميلادية مقدّمة من منطقة ألتو أديجي، بما فيها الأشجار الأصغر المستخدمة داخل المكاتب، والمباني البابوية.
وفي موازاة نصب الشجرة الرئيسية، يستمر إعداد مغارة الميلاد الرسمية التي وصلت من مقاطعة ساليرنو في كامبانيا، حيث تضم المغارة تماثيل العائلة المقدسة، والثور، والحمار، والملوك، والمجوس، بالإضافة إلى راعية تحمل خيرات المنطقة الزراعية.
كذلك، يظهر صياد يحمل مرساة كبيرة في إشارة إلى اليوبيل المقدس، فيما يقف القديس ألفونس ماريا دي ليغوري متأملًا سر التجسد، وتتزين المغارة بساعة تُذكّر بعادته في تلاوة "السلام عليك يا مريم" كل ساعة.
وسيتم الكشف رسميًا عن شجرة الميلاد والمغارة في احتفال، يُقام مساء السابع من ديسمبر الجاري، عند السادسة والنصف بالتوقيت المحلي، على أن يظل العرض قائمًا في الساحة، حتى مطلع يناير 2026.



